اضطراب الأعراض الجسدية (Somatic symptom disorder) المعروف سابقًا باسم اضطراب الجسدنة أو "اضطراب الشكل الجسدي، هو اضطراب نفسي يتمثل بالشعور بألم جسدي، قد لا يكون له تفسير طبي، وحتى في حالة وجود سبب طبي، فإن قلق الشخص حول صحته لا يتناسب مع شدة الأعراض، وقد يظهر أفكارًا ومشاعر وسلوكيات غير طبيعية استجابة لهذه الأعراض، ويدفعه لزيارة العديد من مقدمي الرعاية الصحية وإجراء العديد من الفحوصات الطبية والإجراءات غير الضرورية، وهناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الاضطراب، مثل: الأسباب الجينية وأحيانًا ضغوطات الحياة. تعرف بشكل أوضح على أعراض اضطراب الأعراض الجسدية.[١][٢]
ما هي أعراض اضطراب الأعراض الجسدية؟
عادة، يبلغ المرضى عن أكثر من عرض واحد، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتُلخص النقاط الآتية أبرز أعراض اضطراب الأعراض الجسدية، مثل:
1. الألم
يعد الألم العرض الأبرز من أعراض اضطراب الأعراض الجسدية، ولا يتناسب شدة الشعور بالألم مع شدته الحقيقية، ويتميز الألم بأي من الآتي:[٣]
- تعب جسدي أو ضيق التنفس.
- ألم قد يكون غير مرتبط بأي مسبب جسدي، وقد يكون ناتجاً عن بعض المسببات، إلا أن الشعور به أكبر بكثير مما ينبغي أن يكون لأي مصاب آخر.
- ألم خفيف أو متوسط أو شديد.
2. أعراض جسدية أخرى
تتضمن:[٢]
- أعراض عصبية: مثل الصداع، اضطرابات الحركة، الضعف، الدوخة، الإغماء.
- أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل آلام البطن، أو مشاكل الأمعاء كالإسهال والإمساك، وسلس البول.
- الأعراض الجنسية: مثل الألم أثناء النشاط الجنسي أو فترات الألم.
3. الأعراض النفسية
قد يشعر المصاب باضطراب الأعراض الجسدية بعدة أعراض نفسية، تتضمن:[٣]
- القلق الدائم من وجود أمراض خطيرة.
- الشعور بالأعراض الجسدية العادية وكأنها تابعة لمرض خطير.
- الشعور بأن الأعراض خطيرة، بالرغم من عدم وجود دليل على ذلك.
- الشعور أن التقييم الطبي غير كافٍ.
- الخوف من أن تتسبب الأعراض الملازمة للشخص بتلف الجسم.
- تكرار تفقد الجسم لإيجاد أي أمر غير طبيعي.
- زيارات طبية متكررة لا تُزيل المخاوف إنما تزيدها سوءًا.
- الحساسية الزائدة تجاه الأعراض الجانبية للأدوية أو عدم الاستجابة للأدوية التي يتم صرفها.
علاج اضطراب الأعراض الجسدية
الهدف من علاج اضطراب الأعراض الجسدية هو إدارة الأعراض باستخدام كل من العلاج السلوكي وأحيانًا الأدوية التي تعالج القلق الأساسي والاكتئاب كما يأتي:
1. العلاج النفسي
قد لا يقتنع الشخص أن اضطراب الأعراض الجسدية مرتبط بالحالة النفسية ويجب علاجه نفسيًا، إلا أنه من أبرز الأمور التي تساعد في العلاج، وذلك بتعلم التعامل بشكل أفضل مع القلق والتوتر والاستجابة للمواقف بشكل أكثر فعالية، من خلال العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى:[١]
- تصحيح المعتقدات غير الحقيقية.
- التخفيف من الأفكار التي تُغذي الشعور بالغضب.
- تعلم المريض طرق لتغيير نمط تفكيره أو سلوكه من أجل تغيير الطريقة التي يشعر بها.
- تقليل الانشغال بالأعراض.[٣]
- زيادة نسبة الانخراط في المناسبات والتقليل من الغياب عنها بسبب الأعراض المرافقة للشخص.[٣]
2. الأدوية
قد تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب على تحسين المزاج وأعراض اضطراب الأعراض الجسدية، مثل: الألم والتعب ومشكلات النوم، وفي حال لم ينجح الدواء الذي تم صرفه يُمكن أن يقوم الطبيب باستبداله بدواء اكتئاب آخر أو صرف أكثر من نوع في آن واحد، مع ضرورة التنويه أن مثل تلك الأدوية يحتاج إلى وقت قد يصل إلى أسابيع حتى يُعطي مفعولًا ويبدأ الشخص بالشعور بالتحسن، كما يجب مناقشة الأعراض الجانبية لأي دواء مع الطبيب قبل استخدامه.[٢][٣]
المراجع
- ^ أ ب "Somatic Symptom and Related Disorders", webmd.
- ^ أ ب ت "Somatic Symptom Disorder in Adults", clevelandclinic.
- ^ أ ب ت ث ج "Somatic symptom disorder", mayoclinic, Retrieved 18/5/2022. Edited.