تعرف الغدد الليمفاوية على أنها غدد صغيرة بحجم حبة الفول تقريباً، وهي جزء هام من جهاز المناعة، تتواجد الغدد الليمفاوية في أنحاء مختلفة من الجسم ومنها الإبط والثدي، ويدل تضخم الغدد الليمفاوية على وجود التهاب أو عدوى، وقد يتطلب ذلك إجراء بعض الفحوصات وأخذ خزعة للتأكد من الحالة،[١] وسنتعرف في هذا المقال على أعراض التهاب الغدد الليمفاوية في الثدي وكيفية علاجها.
ما أعراض التهاب الغدد اللمفاوية في الثدي؟
يدل تضخم الغدد الليمفاوية على وجود مشكلة ما في الغدد الليمفاوية نفسها أو في مكان آخر في الجسم، حيث أنها من خطوط دفاع جهاز المناعة، ومن الأعراض التي قد يشعر بها المريض عند التهاب الغدد اللمفاوية في الثدي نذكر ما يأتي:[٢]
- ألم في الغدد الليمفاوية خاصة عند لمسها.
- تضخم وتورم في الغدد اللمفاوية بحيث يكون حجمها كحبة البازيلاء أو الفاصولياء.
- تورم عام في العقد الليمفاوية في أنحاء الجسم المختلفة، فهي شبكة من الأعضاء والأوعية المتصلة ببعضها البعض.
- ظهور عقد صلبة وثابتة تستمر في النمو.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- التعرق الليلي.
ما طرق تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية في الثدي؟
عادة ما يتم تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية في الثدي عن طريق الفحص البدني حيث يبحث الطبيب عن أي تورم في المنطقة، وقد يُطلب من المريض إجراء بعض فحوصات الدم للتحقق من وجود عدوى وبعض صور الأشعة، مثل: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية للتأكد فيما إذا كان المريض يعاني من أي أورام.[٣]
وبما أن هناك الكثير من الحالات التي تسبب التهاب الغدد اللمفاوية فإن الطبيب يلجأ في بعض الأحيان إلى أخذ خزعة من النسيج اللمفاوي وهو إجراء بسيط يتم بعدها فحص تلك العينة لتحديد مسبب الالتهاب وفي الحقيقة هذه هي الطريقة الأكثر موثوقية لمعرفة سبب التهاب الغدد اللمفاوية.[٣]
ما أسباب التهاب الغدد اللمفاوية في الثدي؟
بعد استبعاد احتمالية الإصابة بالسرطان، فإن لالتهاب وتضخم الغدد اللمفاوية في الثدي عدة أسباب ومنها:[٤]
- إصابة في الإبط أو الذراع أو اليد.
- الإصابة بالحمى المالطية نتيجة تناول مشتقات الألبان غير المبسترة.
- غرسات الثدي المصنوعة من السليكون.
- الإصابة بالتهابات فيروسية، مثل: جدري الماء أو الحصبة أو الإيدز.
- مرض السل.
- أمراض فطرية.
- أعراض جانبية لبعض اللقاحات.
كيف يتم علاج التهاب الغدد اللمفاوية في الثدي؟
إن علاج التهاب الغدد المفاوية في الثدي يعتمد على المسبب، وفي الكثير من الأحيان قد لا يكون العلاج ضروريًا، ولكن في كانت الحالة تتطلب العلاج فقد يلجأ الطبيب إلى إحدى الخيارات الآتية:[٥]
1. العلاج الذاتي
يمكن أن يصف الطبيب الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنة للألم مثل: الأيبوبروفين بالإضافة إلى استخدام كمادات الماء الدافئ مكان الالتهاب، كما يُنصح برفع المنطقة المتورمة إن أمكن ذلك بهدف التخفيف من الالتهاب.
2. العلاج الدوائي
في بعض الحالات قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لمساعدة الجسم على مقاومة العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب الغدد اللمفاوية.
3. تجفيف الخراج
قد يتشكل الخراج في حالة إصابة الغدد الليمفاوية نفسها، وإن تصريفه والتخلص منه يساعد على علاج الالتهاب بوقت أقل، ويتطلب هذا الإجراء الذهاب إلى العيادة حيث سيقوم الطبيب بتخدير المنطقة ثم يعمل شق صغير يسمح للصديد والخراج بالخروج، ومن ثم يتم حشو المنطقة بالشاش لضمان الشفاء.
4. علاج السرطان
قد يكون التهاب وتورم الغدد اللمفاوية ناتجًا عن ورم سرطاني، وهنا توجد عدة خيارات للعلاج وتشمل الجراحة للتخلص من الورم نفسه والعلاج الكيميائي والإشعاعي. في هذه الحالة فإن المريض والطبيب هم فقط من يحددون الخيار الأنسب بمزاياه وعيوبه وفقًا للحالة المرضية والنفسية للمريض.
المراجع
- ↑ nodes can enlarge when,out a more serious condition. "Benign Breast Lumps", subrad, Retrieved 17/2/2022. Edited.
- ↑ "Swollen lymph nodes", mayoclinic, Retrieved 17/2/2022. Edited.
- ^ أ ب
- ↑ "Enlarged Axillary Lymph Nodes", breastlink, Retrieved 17/2/2022. Edited.
- ↑ Kati Blake (17/9/2018), "Lymph Node Inflammation (Lymphadenitis)", healthline, Retrieved 20/2/2022. Edited.
