أعراض عدم انتظام الدورة الشهرية

يُعرف عدم انتظام الدورة الشهرية بأنّه تغير في المدة الطبيعية للفترة الواقعة ما بين الدورة والأخرى، والتي تحدث عادًة عند الإناث بطول زمني متماثل، يكون عادة بمتوسط 28 يومًا، وقد تكون مدتها أطول أو أقصر بقليل ويعتبر أيضًا هذا أمراً طبيعياً، ولكن في حال تكرر اختلاف عدد الأيام بشكل كبير من شهر لآخر، قد تلزم مراجعة الطبيب لتحديد سبب عدم انتظام الدورة الشهرية.^[١]

ما الأعراض الدالّة على عدم انتظام الدورة الشهرية؟

بالإضافة إلى أنه يكمن مؤشر عدم انتظام الدورة الشهرية في قِصَر الفترة ما بين الدورة والأخرى أو بطولها الشديد، وتوجد أعراض وعلامات أخرى تدل على وجود مشكلة في عدم الانتظام، ويشار إليها بالآتي:^[٢]

• فقدان دورات متعددة على التوالي، أو فقدانها لأجل غير معروف.
• قد يحدث نزيف حاد، أو يصبح النزيف خفيفًا.
• ألم الشديد والتشنجات أثناء موعد الدورة.
• الشعور بالغثيان أو القيء.
• حدوث نزيف بسيط بين الدورة والأخرى، وقد يشبه مدة الدورة في الطول.
• وجود تجلّطات دموية كثيرة خلال الدورة.
• ألم وصداع في الرأس.

متى ينبغي عليكِ مراجعة الطبيب؟

ينبغي عليكِ مراجعة الطبيب في حال مُعاناتكِ من إحدى الحالات التالية:^[٣]

• شعور بألم شديد أثناء دورتك الشهرية، أو في الفترة الواقعة بين كل دورة والأخرى.
• نزيف حاد بشكل غير طبيعي بحيثُ تضطران لتغيير الفوطة الصحية كل ساعة لمدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو في حال تمرير تكتلات دموية كبيرة الحجم.
• ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
• ارتفاع درجة حرارة جسمكِ.
• استمرار الدورة الشهرية لمدة تزيد عن سبعة أيام.
• نزيف مهبلي أو نزيف بين فترات الحيض، أو بعد انقطاع الطمث.
• عدم انتظام الدورة الشهرية بعد أن كانت لديكِ دورات شهرية منتظمة.
• الشعور بالغثيان أو القيء أثناء الدورة الشهرية.
• ظهور أعراض متلازمة الصدمة التسممية، مثل الحمى التي تزيد عن 38.89 درجة مئوية، والقيء والإسهال والإغماء أو الدوخة.
• إذا كنت تعتقدين أنكِ حامل.

كيف يتم تشخيص عدم انتظام الدورة الشهرية؟

لتشخيص عدم انتظام الدورة الشهرية يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي تعاني منها وأخذ التاريخ الطبي، بالإضافة إلى إجراء الفحص السريري كفحص الحوض، وبناءً على الأعراض قد يوصي الطبيب بأحد الفحوصات التالية:^[٤]

• فحص الدم

والتي تُساعد على الكشف عن فقر الدم ومشاكل تخثر الدم ووظيفة الغدة الدرقية.

• فحص السونار للحوض

عادًة ما تُظهر الموجات فوق الصوتية صور للرحم والمبيض والحوض.

• خزعة بطانة الرحم

حيثُ يتم أخذ عينة من أنسجة بطانة الرحم لتحليلها والكشف عن أيّة مشاكل محتملة في الرحم.

تصوير الرحم المائي (Sonohysterography)

وهو إجراء يتضمن حقن سائلاً في الرحم للمساعدة في الحصول على صورة لتجويف الرحم، وذلك لمساعدة الطبيب في الكشف عن الأورام الحميدة أو الأورام الليفية في الرحم.

• اختبار الحمل

قد يطلب الطبيب إجراء اختبار الحمل في بعض الحالات.

• اختبار PAP

وهو ما يُعرف بلطاخة عنق الرحم، إذ يُساعد هذا الاختبار عن الكشف عن الإصابة بعدوى أو خلايا سرطانية في عنق الرحم.

ماذا يحدث في حال تُرك عدم انتظام الدورة الشهرية دون علاج؟

عادًة ما يكون عدم انتظام الدورة ليس بالأمر الخطير، ولا يؤدي لمضاعفات طارئة، ولكن في حال طالت مدته قد يؤدي للمشاكل الآتية:^[٥]

• فقر الدم

وخاصةً الناتج عن نقص الحديد، بسبب فقد الدم الكبير.

• العقم

وذلك لأن الفترة غير المنتظمة قد تنجم عن مشاكل في الإباضة؛ مما يؤدي لحدوث صعوبة في الحمل.

• هشاشة العظام

في حال لم تتم الإباضة بالشكل الصحيح، فهذا قد يؤدي لحدوث مشاكل في هرمون الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على قوة العظام.

• أمراض القلب والأوعية الدموية

إذ يرتبط نقص هرمون الإستروجين كذلك بمشاكل القلب والأوعية الدموية.

• تضخم بطانة الرحم

وذلك في حال استمر عدم الانتظام لفترات طويلة دون علاج حيث تصبح بطانة الرحم سميكة جدًا، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.

ملخص المقال

يُمكن تمييز الإصابة بدورة شهرية غير منتظمة من خلال ظهور بعض الأعراض مثل فقدان دورات متعددة على التوالي، ملاحظة حدوث تغيير في تدفق الدم بحيثُ يحدث نزيف حاد، أو يصبح النزيف خفيفًا، المُعاناة من ألم الشديد والتشنجات أثناء موعد الدورة، وغيرها من الأعراض، ويُعد حدوث دورة غير منتظمة من فترة للأخرى أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، ولكن تكمن المشكلة في حال طالت مدة عدم الانتظام، لذلك يجب عدم إهمال المشكلة ومراجعة الطبيب.