قد يعاني مرضى السرطان من سوء التغذية بسبب فقدان الشهية أو مضاعفات إثر العلاج، حيث تساعد التغذية الوريدية وأنواع التدخلات التغذوية الأخرى مرضى السرطان الذين يعانون من ضعف الشهية أو مشكلات في الجهاز الهضمي، وتتكون حقن التغذية الوريدية من مزيج من الكربوهيدرات، والدهون، والأحماض الأمينية الّتي تشمل جميع المعادن والفيتامينات الكافية لتغذية المريض.[١]


التغذية الوريدية لمرضى السرطان

قد يؤثر سوء التغذية على تشخيص حالة المصاب، لذا يُوصى بإجراء فحص مستوى التغذية باستمرار لدى المصابين بالسرطان عند التشخيص وعند البدء بالعلاج، حتى يتم التدخل المبكّر وعلاج الحالة، إذ إنّ التدخّل المتأخر في الحالة التغذوية قد يُضعِف فرص الشفاء ويسبب فقدان الوزن، وتدهور الحالة.[٢]


متى يتم استخدام التغذية الوريدية لمرضى السرطان؟

يتم استخدام التغذية الوريدية لمريض السرطان في الحالات الآتية:[٣]

  • مشكلات في الوصول للجهاز الهضمي، كوجود انسداد أو ثقب معوي.
  • الإصابة بالناسور المعوي.
  • أن يكون المريض في حالة شلل.
  • وجود نزيف في الجهاز الهضمي أو أنّ سطح الامتصاص في الجهاز الهضمي غير كافٍ بسبب جراحة السرطان الواسعة.
  • قصور الأمعاء بسبب التهاب الأمعاء الناجم عن الإشعاع.
  • في حال كانت التغذية الفموية والمعوية غير كافية، فعند تناول أقل من 60% من الاحتياج لأكثر من أسبوعين قد يحتاج الشخص للتغذية الوريدية.


فوائد التغذية الوريدية لمرضى السرطان

للتغذية الوريدية أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة المصابين بالسرطان، ومنها:[٤]

  • زيادة السعرات الحرارية للمريض.
  • وقف نقصان العضلات عند المريض.
  • تقليل مضاعفات العلاج الكيميائي للمرضى الذين يتعالجون فيه لما تسببه من تدهور في الحالة التغذوية.
  • أسلوب تغذية فعال عند زراعة نخاع العظم لمريض السرطان.
  • البقاء على قيد الحياة بشكل أكثر صحة.


الآثار الجانبية والمضاعفات للتغذية الوريدية لمرضى السرطان

يمكن للتغذية الوريدية أن تعرّض مريض السرطان لعدة مضاعفات، منها ما يأتي:[٢]

  • مضاعفات ميكانيكية:

مثل انسداد القسطرة والتخثر الوريدي.

  • مضاعفات من العدوى خلال التغذية الوريدية:

فهي تعدّ أكثر مضاعفات التغذية الوريدية شيوعًا مثل تلوث الدم المرتبط بالقسطرة.

  • مضاعفات في التمثيل الغذائي:

وهي مضاعفات أيضية حادة، مثل ارتفاع السكر، وتغيرات الكهارل في الدم، أو مضاعفات طويلة الأمد على العظام والكبد، مثل الكبد الدهني، والحمأة الصفراوية.


الحالات التي يتم فيها إيقاف التغذية الوريدية لمريض السرطان

يتم إيقاف التغذية الوريدية لمريض السرطان في الحالات الآتية:[٤]

  • استعادة وظائف الجهاز الهضمي.
  • ظهور مضاعفات التغذية الوريدية، كانسداد القسطرة، أو تمزقها، أو تجلط الدم.
  • حالة ما قبل الوفاة والاحتضار.


ملخص المقال

قد يعاني المصابون بالسرطان من سوء في التغذية وقلة الشهية، مما يسبب حاجة المريض إلى التغذية الوريدية لتقليل تدهور الصحة، وتقليل مضاعفات العلاج الكيميائي والإشعاعي، وللبقاء على قيد الحياة بشكلٍ أفضل، ويتم إيقاف التغذية الوريدية عند استعادة وظائف الجهاز الهضمي أو ظهور مضاعفات التغذية الوريدية كانسداد القسطرة، وتجرثم الدم.

المراجع

  1. "Parenteral Nutrition in Advanced Cancer Patients", mypcnow, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Luis Perezb, Juan Virizuelac, Julia Hernandez (1/3/2018), "Nutritional support and parenteral nutrition in cancer patients: An expert consensus report", elsevier, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  3. Virizuela. Camblor, lLuengo-Perez. Luengo Perez (30/9/2017), "Nutritional support and parenteral nutrition in cancer patients: an expert consensus report ", seom, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Jessica Tilton (1/8/2011), "Benefits and risks of parenteral nutrition in patients with cancer", oncologynurseadvisor, Retrieved 19/2/2022. Edited.