تُعدّ صحة الفم مرآة تعكس صحة الجسم بشكل عام، فبالإضافة لتأثير صحة الفم في صحة الأسنان، تؤثر أيضًا في جودة الحياة، وراحة الفرد، وتغذيته، ومن هنا جاءت أهمية معالجة المشاكل الفموية والوقاية منها، حتى قبل ظهور الأعراض المرتبطة بسوء صحة الفم، وذلك من خلال زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم.[١]
كيف تؤثر سوء صحة الفم والأسنان على الجسم؟
قد تتسبب سوء صحة الفم بالإصابة ببعض الأمراض، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
- أمراض القلب والأوعية الدموية:
حيث أشارت بعض الأبحاث لوجود علاقة بين الإصابة بعدوى البكتيريا الفموية، وحدوث انسداد في الشرايين، مما يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب المختلفة.[٢]
- الالتهاب الرئوي أو ذات الرئة:
يحدث الالتهاب الرئوي وغيره من أمراض الجهاز التنفسي، بسبب وصول البكتيريا الفموية إلى الرئتين.[٢]
- التهاب الشغاف:
يُمكن أن تنتقل البكتيريا أو الجراثيم من الفم عبر الأوعية الدموية إلى القلب، لتتسبب في حدوث التهاب في البطانة الداخلية لصمامات القلب أو حجراته.[٢]
- مضاعفات الحمل والولادة:
قد يؤدي سوء صحة الفم إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة، أو حتى لحدوث ولادة مبكرة.[٢]
- السرطان:
أشارت بعض الدراسات إلى احتمالية وجود علاقة بين الإصابة بالسرطان، وإصابة الفم بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في بعض الحالات،[٣] كما أنّه وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأمراض اللثة، فإن الرجال المصابين بأمراض اللثة هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الكلى والبنكرياس والدم.[٤]
ما هي الأمراض التي يُمكن أن تؤدي لسوء صحة الفم والأسنان؟
قد تترافق الإصابة ببعض الأمراض مع سوء صحة الفم، ومن هذه الأمراض نتطرق لما يأتي:[٢]
- عدوى فيروس نقص المناعة أو الإيدز:
قد يعاني المصاب بالإيدز من تقرحات في الأغشية المخاطية في الفم.
- مرض ألزهايمر:
فمع مراحل تقدم هذا المرض، يزداد تدهور صحة الفم.
- هشاشة العظام:
قد تتسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام في حدوث أضرار في عظام الفك، كما ترتبط هشاشة العظام بحدوث خسارة للنسيج العظمي المحيط بالأسنان، مما يسبب تساقط الأسنان فيما بعد.
- داء السكري:
تزداد احتمالية الإصابة بأمراض اللثة المختلفة لدى المصابين بالسكري، بسبب انخفاض قدرة الجسم على مقاومة العدوى، والمرتبطة بالإصابة بالسكري.
ما هي الأعراض التي تُشير للإصابة بأمراض الفم والأسنان؟
تظهر على المصاب بالأمراض المرتبطة بالفم مجموعة من الأعراض، ومنها:[١]
- تخلخل الأسنان.
- تراجع اللثة.
- تورم الوجه والخدين.
- ظهور صوت طقطقة للفك.
- ضعف الأسنان وتكسرها.
- جفاف الفم المتكرر.
- استمرار الإصابة بتقرحات فموية، لمدة أسبوع أو أسبوعين.
- انتفاخ اللثة، أو نزيفها بعد التنظيف.
- ظهور رائحة فم مزعجة بشكل مستمر.
- حساسية الأسنان للحرارة، سواء الساخنة أو الباردة بشكل مفاجئ.
- ألم الأسنان، والذي قد يأتي منفردًا، أو قد يرافق العض أو المضغ.
كيف يُمكن المحافظة على صحة الفم والأسنان لتجنّب الأمراض المرتبطة بها؟
يمكن أن يُساعد الحفاظ على صحة الفم والأسنان مما يُؤثر بشكلٍ إيجابي على الصحة العامة للفرد، وفيما يأتي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية الأسنان والصحة العامة:[٥]
- الحرص على زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة على الأقل لإجراء فحوصات عامة للأسنان كما يُمكن إجراء تنظيف لها.
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدام خيط الأسنان مرة في اليوم.
- استخدام غسول الفم المضاد للميكروبات بين الوجبات.
- اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا واستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف والكالسيوم والفيتامينات.
- مضغ علكة خالية من السكر بين الوجبات.
ملخص المقال
يُعدّ الفم نقطة لدخول الجراثيم إلى الجسم، ووصولها للأعضاء المختلفة، مما قد يؤدي للإصابة ببعض الأمراض، كأمراض القلب، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى حدوث مضاعفات للحمل، ومن ناحيةٍ أخرى يوجد العديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى حدوث أمراض الفم والأسنان لذلك فإنّ العناية اليومية بصحة اللثة والأسنان، والكشف المبكر للمشاكل الفموية، وعلاجها، يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من سوء صحة الفم، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
المراجع
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Dental and Oral Health", Healthline , 8/3/2019, Retrieved 27/1/2022.
- ^ أ ب ت ث ج "Oral health: A window to your overall health", Mayoclinic, 28/10/2021, Retrieved 27/1/2022.
- ↑ Amy Norton, "Poor Oral Hygiene Tied to Cancer-Linked Virus", webmd, Retrieved 27/1/2022.
- ↑ "Oral Health and Overall Wellness", marlboroughdentistry, Retrieved 18/9/2022. Edited.
- ↑ "HOW YOUR ORAL HEALTH AFFECTS YOUR OVERALL WELLNESS", advantagedental, Retrieved 18/9/2022. Edited.