من المعروف أنّ قياس درجة الحرارة يتم عن طريق الفم، أو المستقيم، أو تحت الإبط، أو غيرها من الطرق المعتادة، وتسمّى هذه الطرق بطرق قياس درجة حرارة الجسم الخارجية، لكن توجد أيضًا طرق أخرى تقيس ما يسمّى بحرارة الجسم الداخلية،[١] فما الفرق بينهما؟ وهل من الضروري ارتفاع الحرارة الداخلية عند ارتفاع الحرارة الداخلية؟ هذا ما سنوضّحه في السطور الآتية.


ما الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية للجسم؟

تعبّر درجة الحرارة الداخلية (Core Temperature) عن درجة حرارة الأعضاء الداخلية للجسم، لكنّ طرق قياسها قد تكون غير مريحة وصعبة، فقد تشمل قياس درجة الحرارة مثلًا عن طريق المريء، لكنّ هذه الطريقة قد تسبب تهيّج الممرات الأنفية، وعدم الارتياح.[٢]


لذا قد يتم اللجوء إلى استخدام طرق أخرى تتمثّل في قياس درجة الحرارة الخارجية (Peripheral Temperature) (وهي الحرارة على مستوى الجلد)، الّتي قد لا تكون دقيقة بسبب تأثّرها بالعوامل الخارجية،[٣] وتعبّر هذه الطرق عن جميع الطرق الّتي يمكن قياسها بسهولة نوعًا ما، كالفم، أو الأذن، أو تحت الإبط، أو عبر المستقيم.[١]


ما الفرق بين ارتفاع الحرارة الداخلية والخارجية للجسم؟

على الرغم من سهولة قياس درجة الحرارة بشكلٍ خارجي، إلّا أنّه يكون من المحتمل وجود فروقات بسيطة بمقدار درجة أو درجتين بين حرارة الجسم الداخلية الفعلية، ودرجة الحرارة الخارجية، ويعود السبب في ذلك إلى وجود بعض العوامل الّتي من شأنها أن تؤثر على دقة القياسات للحرارة الخارجية، فقد ترتفع في بعض الأحيان درجة الحرارة الخارجية دون ارتفاع الحرارة الداخلية بسبب تأثّرها بالعوامل البيئية،[٣] مثل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجو.[٣]
  • التدخين.[٣]
  • الإكثار من شرب الكافيين.[٤]
  • استهلاك الأطعمة أو المشروبات الساخنة، أو تناول الأطعمة الحارة.[٤]
  • تناول أدوية معينة.[٤]
  • ممارسة التمارين الرياضية.[٤]


بينما قد تكون درجة الحرارة الداخلية أكثر استقرارًا بسبب قلة تأثّرها بالعوامل البيئية.[٣]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

من المهم مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة، سواءً كانت الداخلية أم الخارجية، كما يُنصح بمراجعة الطبيب في حال الشعور بالحرارة دون ظهور ارتفاع في درجة الحرارة على جهاز القياس، فقد يدل ذلك على وجود مشكلة صحية معينة،[٥] كما أنّ طرق قياس الحرارة الخارجية قد تكون غير دقيقة كما تم الذكر سابقًا، لذا يجب التأكّد من ذلك عند الطبيب.[١]


ملخص المقال

تعبّر درجة الحرارة الداخلية للجسم عن حرارة الأعضاء الداخلية، وعادةً ما يتحكّم بهذه الحرارة الجسم نفسه، ويكون من الصعب قياس هذه الحرارة لأنّ الطرق المستخدمة هي طرق غير مريحة، وتحتاج إلى زيارة الطبيب، لذا يتم الاستعاضة عنها عادةً بقياس درجة الحرارة الخارجية للجسم، وهي الّتي تمثّل طرق قياس الحرارة من سطح الجلد أو الطرق الأخرى السهلة، لكنّ هذه الحرارة قد تتأثّر بالعوامل الخارجية في الكثير من الأحيان فترتفع دون ارتفاع الحرارة الداخلية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت R Henker, C Coyne (6/2/1995), "Comparison of peripheral temperature measurements with core temperature", pubmed, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  2. Daniel S Moran, Liran Mendal, "Core temperature measurement: methods and current insights", pubmed, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "8 Factors that influence your body temperature", onio, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kristeen Cherney (29/7/2021), "What Does It Mean if You Are Feeling Feverish but Have No Fever?", healthline, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  5. Beth Sissons (17/6/2020), "Why do I feel hot but have no fever?", medicalnewstoday, Retrieved 23/6/2022. Edited.