يُعرف المغص الكلوي بأنّه ألم يحدث بسبب العدوى أو وجود حصى في المسالك البولية، ويوجد هذا الألم في المنطقة الموجودة بين الضلوع السفلية والورك ممتدًا إلى أسفل البطن والفخذ، وقد يكون على أحد الجوانب أو كليهما،[١] بينما تُعرف تشجنات العضلات بأنّها تقلصات مؤلمة جدًا تحدث في العضلات بشكل لا إرادي،[٢]فما الفرق بين المغص الكلوي وتشجنات العضلات؟
كيف أميز بين تشنجات العضلات والمغص الكلوي؟
يمكن التفريق بين تشنجات العضلات والتشنجات الناتجة عن المغص الكلوي حسب طبيعة الألم كالآتي:
المغص الكلوي
يمكن توضيح خصائص وطبيعة الألم المرافق للمغص الكلوي كالآتي:
- ألم حاد ومستمر إذا كان سبب المغص الكلوي وجود الحصى ويتغير بتغير مكانها ضمن المسالك البولية.[٣]
- ألم خفيف في حال الإصابة بعدوى والتهابات في المسالك البولية.[٣]
- لا يتأثر الألم بالحركة ولا يزداد سوءًا.[١]
- لا يمكن أن يختفي من تلقاء ذاته دون استخدام العلاجات اللازمة.[١]
- يستمر الألم مدة تتراوح ما بين 20-60 دقيقة تقريبًا.[٤]
تشنجات العضل
يمكن توضيح خصائص وطبيعة الألم المرافق لتشجنات العضلات كالآتي:
- يبلغ الألم ذروته بعد العمل المرهق، ويتحسن مع الراحة.[٣]
- يزداد الألم عند لمس العضلة المتشنجة.[٢]
- تتراوح التقلصات من خفيفة نابضة، إلى شديدة مؤلمة بشكل كبير مع ارتعاش وتغير في شكلها.[٢]
- يستمر الألم في هذه الحالة من عدة ثوان إلى 15 دقيقة أو أكثر مع احتمالية تكرارها لعدة مرات في الوقت الواحد.[٢]
ما الأعراض التي تميز كلاً منهما؟
بالرغم من أن ألم المغص الكلوي والتشنجات العضلية قد تكون متشابهة إلى حدّ ما، إلاّ أنّ هناك بعض الأعراض التي تميز كل منهما عن الآخر، وفيما يأتي بيانها:
المغص الكلوي
تختلف أعراض المغص الكلوي باختلاف حجم الحصى وموقعها في أجزاء المسالك البولية فقد تتراوح من حصى صغيرة تُسبب مغص كلويًا خفيفاً، إلى حصوات كبيرة ينجم عنها إزعاج وألم شديدان، وخصوصًا في حال أدت إلى انسداد ممرات البول الحساسة مثل الحالب الذي يشكل صلة الوصل بين الكلى والمثانة.[٤]
ويمكن أن يلاحظ المصاب أعراضًا أخرى مثل:[٥]
- ألم وصعوبة عند التبول.
- خروج جزيئات صغيرة من الحصى في البول.
- خروج الدم في البول، فيظهر البول بلون وردي أو أحمر.
- بول معكر.
- الحاجة الملحة للتبول مع تغير نمط التبول كالتبول أكثر أو أقل من المعتاد.
تشنجات العضل
يشعر المصاب بالتشنج العضلي وكأنه:
- غرزة مؤلمة في المنطقة.[٢]
- حدوث ارتعاش في العضلات المتشنجة.[٢]
- الإحساس بالعضلة وكأنها كتلة صلبة تحت الجلد.[٦]
- ألم الظهر.[٧]
ما أسباب الإصابة بالمغص الكلوي والتشنج العضلي؟
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى كل من هاتين الحالتين وفيما يأتي بيانها:
المغص الكلوي
يعود ظهور المغص الكلوي لعدة أسباب نذكر منها:[٣]
- حصى الكلى.
- التهابات المسالك البولية.
- التهابات الكلى.
- وجود جلطات دموية في الكلى.
- صدمة أو إصابة مباشرة على الكلى.
التشنج العضلي
ينجم التشنج في العضلات عن عدة أسباب نذكر منها:[٣]
- الإجهاد والضغط على الأنسجة الخلفية من العضلات والأربطة خلال حمل الأوزان الزائدة.
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون تغيير الوضعية.
- إصابات الظهر المباشرة.
- حركة مفاجئة أو غير طبيعية.
- أورام العمود الفقري.
كيف يمكن علاج كلتا الحالتين؟
فيما يأتي بيان الطرق المختلفة لعلاج المغص الكلوي والتشنج العضلي:
المغص الكلوي
لا تتحسن حالة الألم إلا بعلاج المشكلة الأساسية التي أدت إليه،[١] لذا يجب أخذ المشورة الطبية للتخلص من السبب فمثلًا إذا كان سبب المغص الكلوي وجود حصى في الكلى فقد يُوصي الطبيب بالعمليات الجراحية التي تُساهم في تفتيت هذه الحصى.[٥]
التشنج العضلي
يمكن التخفيف من تشنج العضلات من خلال الآتي:[٧]
- استخدام مرخيات العضلات كدواء باكلوفين (Baclofen)، أو دواء تيزانيدين (Tizanidine).
- أخذ قسط كافي من الراحة والنوم.
- ممارسة تمارين الشد في المنزل.
ملخص المقال
يختلف المغص الكلوي عن تشنج العضل في مكان حدوثه وأسبابه وأعراضه، ويمكن معالجة كل منهما تبعًا للعامل المسبب لحدوث هذا الألم والتقلصات.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Nancy Moyer (13/4/2018), "Kidney Pain vs. Back Pain: How to Tell the Difference", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Cleveland Clinic medical professional (3/11/2021), "Muscle Spasms", my.clevelandclinic, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Narayana Health (29/4/2020), "KIDNEY PAIN VS. BACK PAIN: HOW TO DIFFERENTIATE", narayanahealth, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (14/2/2020), "What is renal colic? Symptoms and relief", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Watson (22/8/2018), "Renal Colic", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (3/3/2021), "Muscle cramp", mayoclinic, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (6/9/2019), "What Causes Muscle Spasticity?", healthline, Retrieved 9/2/2022.