الفرق بين الورم والكيس الدهني في الثدي

في كثيرٍ من الأحيان يشعر المصابون الذي يجدون كتلةً أو نتوءًا تحت الجلد بالقلق حياله، إلّا أنه غالبًا ما لا يكون خطيرًا أو ضارًا، ويُعد الورم والكيس الدهني نوعين شائعين من الكتل التي تظهر في أماكن عديدةٍ من الجسم بما في ذلك الثدي، وقد يكون من الصعب التفريق بينهما لأنهما عادةً ما يتواجدان في الأماكن ذاتها، ومع ذلك هناك بعض الفروقات الأساسية بينهما،^[١] فما هي؟

الفرق بين الورم والكيس الدهني في الثدي

كما أسلفنا الذكر؛ يختلف الورم والكيس الدهني في الثدي عن بعضهما البعض في العديد من الأمور، وفيما يلي توضيحًا لأبرزها:

التعريف العام بهما

يُعرَّف الورم بأنه كُتلة من الأنسجة غير الطبيعية التي تنمو في جزءٍ من الجسم، وهناك نوعان أساسيان من أورام الثدي هما الأورام الحميدة غير السرطانية، والأورام الخبيثة السرطانية، ويكمن الفرق الأساسي بينهما في أن الأورام الحميدة عادةً ما يتركها الأطباء في مكانها بدلًا من استئصالها، وفي حين أنها ليست خطيرة ولا تنتشر من موقع نموها للأنسجة المحيطة إلّا أنها قد تُسبب الألم أو مشاكل أخرى في حال استمرت بالنمو وضغطت على الأنسجة الأخرى، الأمر الذي يستدعي استئصالها، بينما الأورام السرطانية فإنها خطيرة كونها تنتشر وتغزو الأنسجة المحيطة وتُلحق الضرر بها، لذا في حال اشتبه الطبيب بوجود ورمٍ سرطاني فإنه يُجري خزعة لتحديد درجة الورم قبل اختيار العلاج الأنسب له.^[٢]

في المقابل يتميّز الكيس الدهني في الثدي بكونه مستديرًا أو بيضاويًا مملوءًا بالسوائل، وما يُقارب 25% من كُتل الثدي هي عبارة عن أكياس دهنية، ولحُسن الحظ فإن معظمها حميد وغير سرطاني، كما أنها لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي (Breast Cancer)، وفي بعض الأحيان يُمكن للمصابة رؤية الكيس الدهني والشعور به في حال كان حجمه كبيرًا، بينما يكتشف الأطباء الكيس الدهني صغير الحجم من خلال اختبارات التصوير.^[٣]

السبب الكامن وراء حدوثهما

عادةً ما تحدث أورام الثدي نتيجةً للأسباب التالية:^[٤]

• تفاعل أجزاء الثدي المختلفة مع التغييرات التي يتعرض لها الجسم كالرضاعة مثلًا.
• الخراج أو العدوى الذي يصيب الثدي.
• مرض الثدي الليفي الكيسي (Fibrocystic Breast Disease).
• سرطان الثدي.

بينما يحدث الكيس الدهني غالبًا مع جراحة الثدي التي تُجرى لعلاج أو تشخيص سرطان الثدي، وتشمل الأسباب الأخرى للكيس الدهني في الثدي العدوى، وانسداد قنوات الغدد الدهنية أو الزيتية، والتحفيز الهرموني، وفي بعض الأحيان لا يُمكن معرفة السبب الدقيق لذلك.^[٥][٤]

الأعراض المصاحبة لهما

يظهر ورم الثدي على شكل كُتلة، أو تورّم، أو انتفاخ موضعي في الثدي يبدو مختلفًا عن نسيج الثدي المحيط به أو أنسجة الثدي في منطقة الثدي الآخر ذاتها، وقد يكون الورم مؤلمًا ومزعجًا في بعض الأحيان وليس دائمًا، أما الكيس الدهني فعادةً ما تكتشف المصابات وجوده في الثدي أثناء الفحص الذاتي، وعندما يكون الكيس صغير الحجم فإنه غالبًا ما يصعب اكتشافه ذاتيًا بينما يُمكن اكتشافه خلال التصوير الشعاعي للثدي أو ما يُسمى الماموجرام (Mammogram)، ويتميّز الكيس الدهني بأنه ناعم، واسفنجي، وقد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم، كما قد يصاحبه ظهور كدمات في حال حدوثه بعد الجراحة.^[٤][٥]