الفرق بين سرطان الجلد والصدفية

يُؤثر كلًا من سرطان الجلد والصدفية على الجلد، وكلاهما يُحدِثان تغيُّرات في مظهره، وقد يكون هناك تشابه في الأعراض بينهما،^[١] وفي هذا المقال سنتطرق إلى كيفية التفريق بين المرضين؛ حيثُ أنّ الصدفية تُؤثر على 2-3% من الأشخاص على مستوى العالم، أي ما يقارب 125 مليون شخص،^[٢] بينما تقدر نسبة الإصابة بسرطان الجلد الغير ميلانومي بما يقارب 2-3 ملايين نسمة سنويًا حسب منظمة الصحة العالمية.^[٣]

كيف نفرق بين الصدفية وسرطان الجلد

يمكن التفريق بين المرضين من خلال النقاط التالية:

• العُمر:

تُؤثر الصدفية عادةً على الأعمار التي تتراوح ما بين 15-35 عامًا، بينما يؤثر سرطان الجلد على الأشخاص الأكبر سنًا.^[١]

• مناطق ظهور الأعراض:

تظهر الصدفية غالبًا في مناطق المفاصل؛ كالأكواع، والركب، أو على فروة الرأس، بينما تُعتبر المناطق الأكثر تعرُّضًا لأشعة الشمس هي الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، مثل: الوجه، والأكتاف، وخلف الرقبة.^[١]

• طبيعة التقشُّرات الجلدية:

تكون في العادة الصدفية جافة وناعمة وقد تلاحظ تساقط قشور الجلد في منزلك أو مكان جلوسك، أمّا في سرطان الجلد فتكون القشور صلبة، وخشنة، ولا تتساقط.^[٤]

• سرعة الظهور:

قد تظهر نقاط حمراء بشكل مفاجئ، وهنا تُعدّ مؤشرًا لنوع من أنواع الصدفية، بينما عند الإصابة بسرطان الجلد فقد يأخذ ظهور البقع شهورًا أو حتى سنوات.^[٤]

عادةً ما يتم الخلط بين نوعين من الصدفية، وهما صدفية الطبقات والصدفية الطفحية بأربعة أنواع من سرطان الجلد، وهم سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، ولمفوما الخلايا الجلدية، وساركوما كابوسي، وفي الجدول التالي سنوضح أهم الفروقات بين هذه الأنواع:^[١]

كيف يتم تشخيص كل من الصدفية وسرطان الجلد؟

يقوم طبيب الجلدية بالكشف عن الأعراض ومتابعة موعد وموضع ظهورها وطريقة تطورها، ويتمّ أخذ خزعة من الجلد لفحصها وتشخيص الحالة لتقديم العلاج المناسب؛ حيثُ أنّه يُمكن علاج كلا المرضين، وكلّما كان تقديم العلاج أسرع، قلّت المضاعفات التي قد يُسببها المرض.^[٦]

كما قد تزيد الصدفية فرصة حدوث السرطانات ومنها سرطان الجلد، فإذا كان الشخص مصابًا بالصدفية فيمكن تقليل فرصة الإصابة بالسرطان من خلال السيطرة على أعراض الصدفية باستخدام العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب،^[٧] وكذلك يؤدي عدم علاج سرطان الجلد إلى انتشاره أو انتقاله لأماكن أخرى من الجسم.^[٨]

ما هو العلاج المناسب لكل من الصدفية وسرطان الجلد؟

يتمّ تقديم العلاج الأنسب بعد تأكيد تشخيص الحالة وتقييمها من قبل الطبيب كما موضّح في ما يأتي:

علاج الصدفية

تهدف علاجات الصدفية إلى إيقاف نمو خلايا الجلد بسرعة كبيرة وإزالة القشور، ومن هذه العلاجات ما يأتي:^[٨]

• الكريمات الموضعية:

ومنها التي تحتوي على الكورتيزون، ويتم وصفها للحالات الخفيفة إلى المتوسطة، وتستخدم يوميًا عندما تكون الصدفية متهيجة، ويومًا بعد يوم للسيطرة عليها، ويمكن استخدام كريمات تحتوي على الريتينويد، وتستخدم مرة إلى مرتين يوميًا لكنّها قد تؤدي إلى تهيج بالجلد، ويُمنع استخدامها للحامل والمرضعة.

• الأدوية الفموية:

كالستيرويدات والريتينودات والأدوية التي تُخفض من مناعة الجسم، مثل: الميثوتريكسات حيثُ أنّ الصدفية تعتبر مرض مناعي تهاجم فيه الخلايا المناعية للجلد بشكل غير طبيعي.

علاج سرطان الجلد

يختلف علاج سرطان الجلد وفقًا لنوعه، ويجب استخدام العلاج المناسب فور تشخيص المرض لتفادي انتقاله إلى أجزاء أخرى من الجسم وانتشاره؛^[١] ففي سرطان تقرّن الجلد التعسفي مثلاً، يقوم الطبيب باستخدام النيتروجين السائل لتجميد الخلايا السرطانية ممّا يؤدي إلى تقشرها وتساقطها، وتوجد أيضًا بعض الكريمات الموضعية المضادة للخلايا السرطانية التي يمكن استخدامها.^[٨]

ملخص المقال

قد يتم الخلط بين سرطان الجلد والصدفية، فكلاهما قد يؤديان إلى نمو سريع لخلايا الجلد، ينتج عنه نتوءات وتقشُّرات جلدية قد تتشابه في بعض الأحيان، ويمكن التفريق بين هذه التغيرات الجلدية عن طريق بعض العلامات الفارقة بين المرضين؛ كمناطق الظهور، وشكل القشور، وسرعة ظهورها، وعادةً ما يَسهُل على الطبيب تشخيص الحالة من هذه العلامات، وفي بعض الأحيان قد يطلب الطبيب خزعة للتأكد من التشخيص بصورة أدق.