سرطان الجلد الحرشفي (ٍSquamos Cell Carcinoma) أو اختصاراً (SCC) ثاني أكثر سرطانات الجلد شيوعاً، ويتميز بحدوث نمو غير طبيعي في الخلايا الحرشفية الموجودة على سطح الجلد، وفي حال تم الكشف عنه مُبكِّرا، يُمكن في أغلب الحالات أن يُشفى المُصاب به تماماً.[١]
سرطان الجلد الحرشفي
كما ذكرنا سابقاً، يحدث سرطان الجلد الحرشفي نتيجة تكاثر غير طبيعي لخلايا الجلد الحرشفية والمتواجدة على سطح الجلد الخارجي تُعتبر أهم عوامل الخطر للإصابة به التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة، سواء نتيجة التعرض لأشعة الشمس المُباشرة لفترات طويلة وعلى مدار سنوات طويلة أو التعرض لأسرة التسمير بكثرة، وفي أغلب الحالات لا يكون هذا السرطان خطيراً، ويُمكن أن يتم علاجه بشكل تام خاصة في حال تم الكشف عنه والبدء بعلاجه مُبكِّراً، ولكن في حال تُرك دون أي علاج، يُمكن أن ينتشر لأعضاء أخرى من الجسم مما يستدعي طرق علاج أقوى.[٢]
أعراض سرطان الجلد الحرشفي
تُعد أهم أعراض سرطان الجلد الحرشفي هي ظهور نتوءات أو نمو جديد على سطح الجلد، وتغير طبيعته وحجمه بشكل سريع، أو تسببها بظهور أعراض أخرى مثل:[٣][١]
- احمرار مكان النمو أو التنوءات.
- ظهور تقرحات مكان النمو أو النتوءات لا تختفي أو تختفي وترجع.
- تغير طبيعة النمو أو النتوءات بحيث تظهر على شكل قشور أن يتغير لونها.
عوامل الخطر للإصابة بسرطان الجلد الحرشفي
يحدث سرطان الجلد الحرشفي نتيجة حدوث طفرة في الحمض النووي الموجود في الخلايا الحرشفية على سطح الجلد، وعادة ما تحدث هذه الفترة نتيجة وجود قابلية جينية للتعرض لها مثل وجود تاريخ عائلي، إضافة لعوامل أخرى، مثل:[٤][٥]
- التعرض لأشعة الشمس المُباشرة، خاصة في الساعات التي تكون فيها أشعة الشمس شديدة، ولفترات طويلة دون استخدام واقي الشمس بالحماية المناسبة وهي SPF 50.
- التعرض لأسرة التسمير على مدار العام رغبة بظهور الجلد بلون أسمر.
- امتلاك بشرة فاتحة: إن امتلاك بشرة فاتحة يعني تركيز أقل من صبغة الميلانين في البشرة، مما يعني وجود حماية أقل من الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يؤدي إلى إصابة الشخص بحروق الشمس بسهولة، وتعرض البشرة لحروق الشمس بشكل مُستمر يُمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد الحرشفي.
- الجنس الذكري، حيث يُعد الذكور أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الجلد الحرشفي من الإناث.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بمشاكل جلدية تُسبب سرطان الجلد مثل التقرن السفعي (Actinic Keratosis).
- الإصابة باضطراب وراثي نادر: مثل جفاف الجلد المصطبغ، وهو ما يجعل المريض حساسًّا لأشعة الشمس بشدة، وهذا يزيد بالطبع فرصة سرطان الجلد الحرشفي.
عادة ما يُنصح الأشخاص الذين تزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الجلد الحرشفي بأن يحموا أنفسهم من التعرض للأشعة فوق البنفسجية بشكل مُفرط من خلال استخدام واقي الشمس بحماية لا تقل عن SPF 50، وتجنُّب أسرة التسمير، إضافة لارتداء الملابس الواقية من الشمس، كما يجب عليهم إجراء فحوصات دورية للجلد للكشف عن أي مرض جلدي مُبكِّراً.
تشخيص سرطان الجلد الحرشفي
عادة ما يبدأ الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي يعاني منها المريض، فضلًا عن التحقق من التاريخ الطبي، وإجراء فحص بدني للتحقق من أي علامات موجودة على الجلد، وللتأكد من التشخيص يلجأ الطبيب إلى إجراء خزعة تنطوي على سحب عينة من الأنسجة المشتبه بها، باستخدام أداة قطع طبية خاصة، ثمّ إرسال هذه العينة وفحصها في المختبر.[٣]
علاج سرطان الجلد الحرشفي
عادة تكون الجراحة البسيطة كافية لعلاج من معظم سرطانات الجلد الحرشفي، ولكن قد تستدعي بعض الحالات إجراء علاجات أخرى بحسب موقع السرطان، وحجمه، وشدته، واختيار المريض، ويمكن توضيح العلاجات وفق التالي:[٦][٧]
- علاجات سرطانات الجلد المُبكِّر
تتضمن علاجات سرطان الجلد الحرشفي في المراحل المُبكِّرة العلاجات التالية:
- الكشط والتجفيف الكهربائي: ويعني استخدام أداة كشط لإزالة سطح سرطان الجلد، ثمّ استخدام إبرة كهربائية لحرق قاعدة السرطان.
- الليزر: يساهم الليزر في تبخير النتوءات، وقد يرافق هذا تعرض الأنسجة المحبطة بتلف بسيط.
- التجميد: يستخدم الطبيب النتروجين السائل لتجميد الخلايا السرطانية، وقد يوصى باستخدامه بعد الكشط.
- العلاج الضوئي: ينطوي هذا العلاج على جعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للضوء من خلال استخدام دواء سائل يتم وضعه على الجلد، ثمّ تدمير هذه الخلايا بتسليط ضوء عليها.
- علاجات سرطانات الجلد المتقدم
تستدعي سرطانات الجلد الحرشفي الكبيرة والممتدة إلى أعماق الجلد العلاجات التالية:[٤][٧]
- الاستئصال البسيط: ويتضمن هذا الإجراء استئصال الأنسجة السرطانية، وربما يتم إزالة جزء من الجلد السليم المحيط، ومن ثم يُمكن استخدام طرق تجميلية لإعادة بناء الجلد مكان الإجراء.
- جراحة موس: وهي جراحة تنطوي على إزالة طبقة تلو الأخرى من الخلايا السرطانية، وما بين كل طبقة وأخرى يتم فحص كل طبقة للتحقق من عدم وجود خلايا غير طبيعية، وهذا يقلل من فرصة إزالة خلايا الجلد السليم المحيطة بالسرطان.
- الإشعاع: ويعني توجيه حزم عالية الطاقة إلى الخلايا السرطانية لقتلها، وتستدعي بعض الحالات التي تنطوي على وجود خطر متزايد لعودة السرطان بعد الجراحة استخدام الإشعاع، ومن الممكن اللجوء إلى هذا العلاج إن كان الشخص غير مرشح للجراحة.
- إزالة العقد الليمفاوية القريبة: يمكن إزالة العقد الليمفاوية القريبة من بعض سرطانات الجلد الحرشفية الكبيرة والمتقدمة، أو عند تضخم هذه العقد، ويسعى الطبيب لفحصها عند إزالتها للتحقق من وصول السرطان إليها.[٨]
- العلاج المناعي: يلجأ الطبيب إلى هذا العلاج في حال فشل أو تعذّر استخدام الجراحة أو العلاج الجراحي.[٨]
- العلاج الكيميائي الجهازي أو العلاج الموجه: وهي من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها عند انتشار السرطان إلى الأعضاء البعيدة، والأدوية الموجهة تعني أدوية تعمل على الوصول إلى الخلايا السرطانية دون إلحاق الأذى بخلايا الجلد الطبيعية.[٨][٩]
يجدر الانتباه إلى ضرورة إجراء فحوصات جلدية بعد الانتهاء من العلاج، للتحقق من عدم عودة السرطان، أو انتشاره، إذ إنّ إدراك انتشاره مبكرا قد يسمح بتحديد مواقعه بسهولة، والتخلص عليها بالعلاج الإشعاعي، وعادة ما يفضل زيارة الطبيب كل 3 أشهر في السنة الأولى من الانتهاء من العلاج لمتابعة الحالة.
دواعي مراجعة الطبيب
ينبغي مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات في البشرة، بما في ذلك ظهور ورم جديد، أو قرحة متكررة، أو أي تغير في نمو ظهر سابقًا.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب "Squamous Cell Carcinoma Overview", skincancer, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Squamous cell carcinoma of the skin", mayoclinic, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Squamous Cell Carcinoma", winstonsalemdermatology, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Squamous cell carcinoma", jpeeiclinic, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ↑ "Squamous Cell Carcinoma", skincancer, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Squamous cell carcinoma of the skin", drugs, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Squamous Cell Carcinoma", ghealth121, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Treating Squamous Cell Carcinoma of the Skin", cancer, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ↑ "Squamous cell carcinoma", health.harvard, Retrieved 31/12/2021. Edited.
- ↑ "Squamous Cell Skin Carcinoma", saintjohnscancer, Retrieved 31/12/2021. Edited.