ما هي المرارة؟
تُعرَف المرارة (بالإنجليزيّة: Gallbladder)، بأنّها الجُزء الصّغير الذي يتواجد تحت الكبد مباشرة، وتُشبَّه بالكيس أو البالون، وتكمُن وظيفة المرارة في تخزين الصفراء (بالإنجليزيّة: Bile) التي ينتجها الكبد، وبعد تناول الطّعام تكون المرارة فارغة ومسطحة مثل البالون المفرّغ من الهواء، أمّا قبل تناول الطّعام قد تكون المرارة مليئة بالصفراء وحجمها شبيه بحجم الكمثرى الصغيرة،[١] ولكن ما هي أجزاء المرارة؟
أجزاء المرارة
تبلغ سعة تخزين المرارة بما يقارب 30 - 50 ميلي لتر، وتنقسم أجزاؤها الرئيسة إلى ثلاثة أجزاء كما يلي:[٢]
- قاع المرارة: (بالإنجليزية: Fundus of gallbladder)، وهو الجزء الأبعد عن جسم المرارة، ويلتقي بالسطح السفلي للكبد.
- جسم المرارة: (بالإنجليزية: Body of gallbladder)، وهو الجزء الأكبر من المرارة، ويقع بجوار الجانب السفلي من الكبد، والقولون المستعرض (بالإنجليزيّة: Transverse colon) والجزء العلوي من الاثني عشر.
- عنق المرارة: (بالإنجليزية: Neck of gallbladder)، وهو الجزء الأضيق من المرارة، يحتوي عنق المرارة على طية مخاطية تُعرف باسم كيس هارتمان (بالإنجليزية: Hartmann’s Pouch)، وهنالك حيث يكون المكان الأكثر شيوعًا لتراكم حصوات المرارة المؤدية إلى الرُّكود الصّفراوي (بالإنجليزية: Cholecystitis).
طبقات المرارة
تتكّون المرارة من عدّة طبقات، وهي:[٣]
- الظّهارة: (بالإنجليزية: Epithelium)، وهو عبارة عن طبقة رقيقة من الخلايا تبطن جوف المرارة من الداخل.
- طبقة الصفيحة المخصوصة: (بالإنجليزية: Lamina propria) وهي طبقة من النسيج الضام، وعندما تتحد هذه الطبقة مع طبقة الظّهارة، سيتكوّن الغشاء المخاطي (بالإنجليزية: Mucosa) وهو الغشاء الذي يبطن أعضاء الجسم وتجاويفه.
- الطّبقة العضليّة: (بالإنجليزية: Muscularis)، وهي طبقة من الأنسجة العضلية الملساء التي تسمح للمرارة بالانقباض لإفراز محتويتها من العصارة الصفراوية باتجاه القنوات الصفراوية.
- الطبقة المحيطة بالعضلات: (بالإنجليزية: Perimuscular)، وهي طبقة من النسيج الضام الليفي تحيط بالعضلات الملساء.
- الغشاء المصلي: (بالإنجليزية: Serosa)، وهو غشاء أملس يشكل الغلاف الخارجي للمرارة.
وظائف المرارة
فيما يأتي توضيح لأبرز وظائف المرارة:
- تخزين وتركيز العصارة الصفراوية، إذ تقوم المرارة بتخزين وتركيز الصفراء، وعادة ما تحتوي على ما بين 29 - 80 مل من الصّفراء.[٤]
- إطلاق الصّفراء، إذ عند أكل الوجبات الدّهنيّة، تنقبض المرارة لتطلق الصفراء التي خزنتها إلى الأمعاء الدقيقة.[٤]
- الاستجابة لهرمونات الأمعاء كهرمون الكوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin)، وهو هرمون يُطلَق عندما يدخل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.[٣]
أبرز أمراض ومشاكل المرارة
قد تصيب المرارة العديد من الأمراض أو المشاكل الصحية التي تؤثر على طبيعتها وخواصها؛ وفيما يلي ذكر لبعضٍ منها:[١]
- حصوات المرارة: (بالإنجليزية: Gallstones)، قد تتبلور المواد الموجودة في العصارة الصفراوية لسبب غير واضح وتكوِّن حصى المرارة الذي قد يُسبّب بدوره بعض الأعراض كالألم، أو الغثيان، أو الالتهاب.
- التهاب المرارة: (بالإنجليزية: Cholecystitis)، الذي يحدث غالبًا بسبب حصوات المرارة، ويسبب الآلام الحادة وارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمّى)، وقد يستدعي تكرار الإصابة بالعدوى أو استمرارها إلى اللجوء إلى التدخل الجراحي.
- سرطان المرارة: (بالإنجليزية: Gallbladder cancer)، وهو من أحد السّرطانات النّادرة، ويصعُب تشخيصه، وعادةً ما يتم اكتشافه في المراحل المتأخرة عند ظهور الأعراض التي تكون شبيهة بأعراض حصوات المرارة.
- التهاب البنكرياس المراري: (بالإنجليزية: Gallstone pancreatitis)، قد تسد حصوات المرارة القنوات المتدفقة من البنكرياس وهذا يُسبّب التهاباً في البنكرياس الذي يعد من المشاكل الصحية الخطيرة نوعًا ما.
نصائح للحفاظ على صحّة المرارة
فيما يأتي توضيح لأبرز النّصائح التي من شأنها الحفاظ على صحّة المرارة، واستبعاد الإصابة بمشاكل المرارة مثل الحصى:
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل:[٥]
- الخضراوات، والفواكه.
- الحبوب الكاملة، كالأرز البني، والشوفان، وخبز حبة القمح الكاملة.
- التقليل من تناول الكربوهيدرات المكررة والسكريات.[٥]
- اللجوء إلى استهلاك الدهنيات الصحية كزيت السمك، وزيت الزيتون؛ فهذا يساهم في تحسين انقباض المرارة وتفريغها بصورة منتظمة سليمة.[٥]
- تجنب استهلاك الدهون غير الصحية كتلك الموجودة في الحلويات أو الأطعمة المقلية.[٥]
- استشارة الطبيب قبل تغيير النظام الغذائي المعتاد.[٥]
- اتّباع الوسائل الصّحيحة لخسارة الوزن، إذ إنّ وسائل خسارة الوزن السريعة كالعمليات الجراحية، أو اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمرارة، والتسبب بإحداث بعض المشاكل الصحية المتعلقة بها، مثل الحصى.[٥]
- تجنب مُسبّبات الحساسيّة، فقد يسبب رد الفعل التحسسي لدى بعض الأشخاص تحفيز أعراض المرارة بصورة أسوأ.[٦]
- الامتناع عن التّدخين أو التّوقف عنه.[٦]
- الحفاظ على الوزن ضمن النّطاق الصّحي.[٦]
المراجع
- ^ أ ب Matthew Hoffman, MD (18/5/2019), "Picture of the Gallbladder", webmd, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ↑ "The Gallbladder", teachmeanatomy, 16/8/2019, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Sherry Christiansen (21/3/2020), "The Anatomy of the Gallbladder", verywellhealth, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "What You Need to Know About Your Gallbladder", healthline, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Eating, Diet, & Nutrition for Gallstones", niddk, 30/11/2017, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Jon Johnson (27/1/2020), "Diet tips for a healthy gallbladder", medicalnewstoday, Retrieved 22/4/2021. Edited.