ما هو انتفاخ الرّئة؟
انتفاخ الرئة (Emphysema) نوع من حالات الرئة الطبية المزمنة أو طويلة الأمد، والتي تنتمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وتحدث هذه الحالة عندما تتضرر بطانة الحويصلات الهوائية الدقيقة في الرئتين بشكلٍ يصعُب إصلاحه، وبمرور الوقت تزداد الرّئة سوءًا حتّى أنّ أنسجتها تتضرر، إذ تتدمّر الأنسجة الهشة الواقعة بين الحُويصلات الهوائية مُشكلةً جيوب هوائية في الرئتين، والتي بدورها تحتجز الهواء داخلها، مما يؤدي لزيادةٍ تدريجيةٍ بطيئةٍ في حجم الرئتين، بالإضافة لصعوبةٍ في التنفس.[١]
أسباب انتفاخ الرئة
يكمن السبب الأساسي وراء حدوث انتفاخ الرئة في التعرّض طويل الأمد للمُهيّجات المُحمولة جوًا، بما في ذلك:[٢]
- دخان السجائر.
- ملوثات الهواء.
- الأبخرة الكيميائية والغبار.
ونادرًا ما يحدث انتفاخ الرئة نتيجةً لنقص وراثي في البروتين الذي يحمي الهياكل المرنة في الرئتين، وتُعرف عندها هذه الحالة بانتفاخ الرئة الناتج عن نقص ألفا 1- أنتي تريبسين (Alpha-1-antitrypsin Deficiency Emphysema).[٢]
أعراض انتفاخ الرئة
قد لا يُلاحظ المصابون بانتفاخ الرئة أي أعراضٍ تُشير إلى إصابتهم بها حتى تتضرر ما نسبته 50% من أنسجة الرئة أو أكثر، وتشمل الأعراض الوحيدة التي يُعانون منها في تلك المرحلة ضيق في التنفس والتعب، وفيما بعد ستبدأ الأعراض بالظهور أكثر فأكثر، ومن الجدير بالذكر؛ قد يصعُب التفريق ما بين انتفاخ الرئة وحالاتٍ طبيةٍ أخرى لتشابه الأعراض،[٣] وتشمل أعراض انتفاخ الرئة الشائعة كلًا مما يلي:
- السعال.[٣]
- الصفير أو الأزيز عند التنفس.[٣]
- ضيق في الصدر.[٣]
- فقدان الوزن، وانخفاض الشهية.[٤]
- ازرقاق الشفتين أو أظافر الأصابع نتيجةً لنقص إمدادات الأكسجين.[٤]
- اضطرابات النوم.[٤]
أعراض تتطلّب زيارة الطّبيب
مع تقدّم الحالة سيكون المصابون بانتفاخ الرئة مُعرضين لخطرٍ متزايدٍ للإصابة بالالتهاب الرئوي، والتهاب الشُّعب الهوائية، والتهابات الرئة الأخرى، ومن الأعراض التي يستوجب ظهورها زيارة الطبيب ما يلي:[٣]
- ضيق في التنفس خاصةً أثناء ممارسة التمارين الخفيفة، أو صعود السلالم.
- الشعور المستمر بعدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الأكسجين.
- السعال طويل الأمد.
- الصفير أثناء التّنفس.
- إنتاج المخاط على المدى الطويل.
- التعب المستمر.
كيف يُشخّص الطبيب انتفاخ الرئة؟
يستعين الطبيب بالعديد من الفحوصات والإجراءات لتشخيص انتفاخ الرئة، بما في ذلك:[٥]
- التاريخ الطبي الشخصي، والذي يشمل التعرف على الأعراض التي يُعاني منها المصاب.
- التاريخ الطبي العائلي.
- اختبارات وظائف الرئة (Lung Function Tests).
- تصوير الصدر صورة أشعة.
- الصّور الطّبقيّة (CT Scan).
- تحاليل الدم.
هل يُمكن الوقاية من خطر الإصابة بانتفاخ الرئة؟
نعم، هناك بعض الاستراتيجيات والتدابير التي يُمكنها أن تُقلل من فرصة الإصابة بانتفاخ الرئة وتطوّرها أو تفاقمها سوءًا، ومن أبرزها:[٤]
- تجنّب التدخين أو الإقلاع عنه، ويُعد ذلك أفضل طريقة وقائية يُمكن اتّباعها.
- اتّباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على وزن الجسم الصحي.
- تجنّب التعرّض لملوثات الهواء إن أمكن.
- اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من العدوى، بما في ذلك الحصول على اللقاحات الروتينية بانتظام.
المراجع
- ↑ Paul Boyce (18/3/2021), "What Is Emphysema?", webmd, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Emphysema", mayoclinic, 28/4/2017, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Emphysema", clevelandclinic, 7/8/2019, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Markus MacGill (29/9/2020), "What is emphysema?", medicalnewstoday, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ↑ "Emphysema", medlineplus, 9/12/2021, Retrieved 2/1/2022. Edited.