بحث عن الصدفية النقطية

الصدفية النقطية

الصدفية النقطية (Guttate psoriasis) هي أحد أنواع الصدفية قليلة الحدوث، إذ إن حوالي 8% من الأشخاص المصابين بالصدفية المعروفة تتطور لديهم لتصبح صدفية نقطية، تعتبر من الأمراض المناعية التي تهاجم خلايا المناعة فيه الجلد مسببًا العديد من الأعراض، أهمها ظهور الجلد أحمر متقشّر ذو بقع صغيرة الحجم على شكل قطرات دمع العين، وعادةً ما تظهر أعراض الصدفية النقطية في سن الطفولة أو المراهقة، وتبقى مرافقة للمريض في معظم الأحيان؛ حيث تزداد في فصل الشتاء، وتقل في فصل الصيف الجاف.^[١][٢]

أعراض الصدفية النقطية

تظهر أعراض الصدفية النقطية بشكلٍ أساسي على اليدين والأرجل والجذع، ولا تظهر على راحة اليد أو باطن القدم أو الأظافر كأنواع الصدفية الأخرى،^[١]إليكم أعراض الصدفية النقطية هي الآتية:^[٣]

• بقعٌ زهرية أو حمراء اللون تشبه في شكلها قطرات الماء.
• حكّة جلدية.
• قشور بلونٍ فضيّ منتشرة على الجلد.

أنواع الصدفية النقطية

للصدفية النقطية ثلاثة أنواع اعتمادًا على مدى انتشار الصدفية في الجسد، هي الآتية: ^[١]

• النوع الطفيف: تغطي البقع التي تشبه الماء في هذا الطور 3% فقط من مساحة الجسد.
• النوع المتوسط: تتراوح نسبة ما تغطيه البقع ما بين 3% إلى 10% من إجمالي مساحة الجسد.
• النوع الشديد: تنتشر بقع الصدفية بنسبة أكثر من 10% من مساحة الجسد، كما أنها من الممكن أن تغطي الجسد بأكمله.

كما أنه يمكن تصنيف الحالة اعتمادًا على مدى تأثيرها على الحياة، حيث إن الصدفية النقطية التي تصيب الوجه لا تغطي أكثر من 3% من مساحة الجسم؛ إلا أنها تُصنف ضمن الطور الشديد وذلك لتأثيرها الكبير على حياة الفرد المصاب، بينما تصنف الصدفية النقطية التي تصيب اليدين والتي تغطي ما نسبته 2% من الجسم ضمن النوع المتوسط.^[١]

أسباب الصدفية النقطية

يجهل العلماء السبب الأساسي وراء الإصابة بالصدفية النقطية، إلّا أن زيادة رد فعل جهاز المناعة غير الطبيعي تجاه خلايا الجلد هو التفسير الوحيد لها، وعادة ما تظهر أعراض الصدفية النقطية بعد الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري الناجم عن البكتيريا العقدية،^[٣] كما أن هناك أسباباً ومحفّزاتٌ تزيد من شدة الصدفية النقطية هي الآتية:^[٣]

• بعض الأدوية كحاصرات بيتا (Beta blockers) المستخدمة لضغط الدم المرتفع وأدوية علاج الملاريا.
• الإصابة بالعدوى الميكروبية مسببةً التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب.
• جروحٌ أو حروق في الجلد، أو لدغات الحشرات.
• الضغط النفسي.
• حروق الشمس.
• الإكثار من شرب الكحول.

تشخيص الصدفية النقطية

يقوم الطبيب بالعديد من الإجراءات للوصول إلى تشخيص هذا المرض كما يأتي: ^[١]

• جمع الأعراض الظاهرة على جلد المريض.
• السؤال عن التاريخ المرضي المريض والأدوية التي تم تناولها سابقًا.
• العديد من الفحوصات المخبرية للدم.
• أخذ خزعة من الجلد وفحصها.
• مسحة من الحلق للبحث عن الإصابة بالبكتيريا العقدية.

علاج الصدفية النقطية

غالباً ما تختفي الصدفية النقطية وحدها دون الحاجة إلى أي علاجات بعد أسابيع أو أشهر، إلا أن هناك بعض العلاجات المخففة للحالة، ومنها:^[٤]

1. الكريمات الموضعية

تفيد الكريمات الموضعية بمختلف أنواعها وتراكيبها في حال الصدفية النقطية، إلا أنه من الصعب استخدامها، وذلك لضرورة وضع الكريم على جميع أماكن الإصابة، والتي تشتمل على جزء كبيرٍ من الجسد، ومن هذه الكريمات ما يأتي:

• المرطّبات.
• كريمات الكورتيزون لتخفيف الحكة.
• المستحضرات تحتوي على القطران.

2. العلاج بالضوء (Phototheraby)

يستخدم العلاج بالضوء لفترةٍ وجيزةٍ في الحالات التي لا تستجيب على الكريمات الموضعية المذكورة سابقًا.

3. المضادات الحيوية

تستخدم المضادات الحيوية لمصابي الصدفية النقطية انطلاقًا من أن أحد أسباب الإصابة هو العدوى ببكتيريا المكورات العقدية.

4. مثبّطات المناعة

يلجأ الأطباء لاستخدام بعض الأدوية التي تقلل من مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجلد في حالات الصدفية النقطية الحادّة.^[٣]