الملاريا هي أحد الأمراض المهددة للحياة والتي تسببها الطفيليات التي تدعى بالبلازموديوم، وينتقل هذا الطفيل إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوض المصاب وعادةً ما يشعر المصابون بالملاريا بالإرهاق الشديد مع ارتفاع في درجة الحرارة والقشعريرة أيضًا، وتشتمل المناطق التي تنتشر فيها الملاريا على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.[١]


أنواع الملاريا حسب الأعراض

تتكاثر طفيليات الملاريا في جسم الإنسان؛ حيث إنها تتضاعف أولًا في خلايا الكبد ثم تنتشر لتنمو أضعافًا مضاعفةً في خلايا الدم الحمراء لتبدأ مرحلة الدم، وفي هذه المرحلة تبدأ دورة حياة الطفيل التي تسبب أعراض الملاريا،[٢] وبناءً على هذه الأعراض تصنف الملاريا لكل مما يأتي:


الملاريا غير المصحوبة بالأعراض

الملاريا غير المصحوبة بالأعراض، والتي تسببها جميع أنواع البلازموديوم؛ حيث إن المريض لا يشكو من أي أعراض بالرغم من أن الطفيليات منتشرة بالجسم بالكامل.[٢]


الملاريا غير المعقدة

الملاريا غير المعقدة، والتي تسببها أيضًا جميع أنواع البلازموديوم، كما تحدث الأعراض بشكلٍ عام بعد 7-10 أيام من لدغة البعوض الأولية، ولا تدل الفحوص المخبرية على وجود ضرر في أعضاء الجسم، وتسبب أعراضًا غير محددة وتشتمل هذه الأعراض على ما يأتي:[٢]

  • الحمى.
  • القشعريرة المعتدلة إلى الشديدة.
  • التعرق الشديد.
  • صداع.


الملاريا الحادة

تحدث الملاريا الحادة غالبًا بسبب طفيل البلازموديوم فالسي باريوم، وفي بعض الحالات الأقل شيوعًا قد تكون بسبب البلازموديوم النشيط والبلازموديوم النويلسي، وتشمل العديد من المضاعفات كفرط الطفيليات في الدم وقد تسبب الوفاة، ومن المضاعفات الأخرى التي قد تسببها ما يأتي:[٢]

  • فقر الدم الشديد.
  • تلف الأعضاء الحيوية في الجسم.
  • الغيبوبة.
  • المضاعفات الرئوية كالوذمة وتسارع التنفس.
  • انخفاض سكر الدم.
  • القصور الكلوي الحاد.

أنواع الملاريا بحسب نوع الطفيليات التي تسببها

هناك خمسة أنواع من طفيليات البلازموديوم ذات الخلية الواحدة التي من الممكن أن تصيب الإنسان، كما يأتي:

  • البلازموديوم فالسي باريوم (Plasmodium falciparum)

وهي النوع الأكثر شيوعًا في أفريقيا، وتعد السبب في معظم الوفيات المنتشرة في العالم؛ حيث أنها تتكاثر بسرعة كبيرة مما يسبب فقدان الدم الشديد وانسداد الأوعية الدموية.[٣]

  • البلازموديوم النشيط (Plasmodium vivax)

وهي الأكثر انتشارًا في آسيا وأميركا اللاتينية، وقد تظل هذه الطفيليات ساكنة ثم تنشط لتنتشر العدوى في الدم بعد شهور أو سنوات من لدغة البعوض.[٣]

  • البلازموديوم ملاريا (Plasmodium malariae)

ويكون انتشارها على نطاق واسع على مستوى العالم حيث أنها تتواجد في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، ولكنها أقل تواترًا في انتشار العدوى.[٤]

  • البلازموديوم البيضوي (Plasmodium ovale)

ومكان انتشارها في أفريقيا والصحراء الكبرى وتتداخل مع مناطق البلازموديوم النشيط ولذلك لا يتم التمييز بينهما إلا باستخدام الأدوات الجزيئية في توضيح التشخيص والتوزيع الدقيق.[٤]

  • البلازموديوم النويلسي (Plasmodium knowlesi)

وهو النوع الخامس من أنواع البلازموديوم، حيث كان هذا الطفيل يصيب قرود المكاك وانتقل إلى أحد السائحين ومنه بدأ سلسلة الانتشار في ماليزيا، ويعتبر الأقل خطورة من البلازموديوم فالسي باريوم ولكنه أخطر من الأنواع الأخرى.[٥]


كيف يتم علاج الملاريا؟

تشمل الأدوية التي من الممكن أن يصرفها الطبيب كل مما يأتي: [٦]

  • الكلوروكوين أو الهيدروكسي كلوروكوين (Chloroquine or Hydroxychloroquine)

يصرف في الحالات التي لا تكون فيها أعراض الملاريا خطيرة، وفي النطاق الذي لا يقاوم فيه الطفيل دواء الكلوروكوين.

  • العلاج المركب القائم على مادة الأرتيميسينين (ACT)

وهو عبارة عن مركب من دواءين مختلفين يعملان بطرق مختلفة؛ ويستخدم للحالات المعتدلة أو كجزء من العلاج للحالات الأكثر خطورة.

  • الميفلوكوين (Mefloquine)

يستخدم كخيار آخر للكلوروكوين في حال عدم قدرة المريض على تناول دواء الكلوروكوين.

  • أرتيسيونات (Artesunate)

ويتم صرفه للأعراض الشديدة ولمدة 24 ساعة فقط ويليه العلاج المركب القائم على مادة الأرتيميسينين لمدة 3 أيام.

  • العلاجات المركبة:

مثل أتوفاكون مع بروغوانيل (Atovaquone-Proguanil)، وأرتيميثير مع لوميفانترين (Artemether-Lumefantrine)، وتستخدم هذه المركبات عندما يصبح هناك مقاومة من قبل الطفيل للكلوروكوين، ويمكن إعطاؤها للأطفال أيضًا.


ويعتمد نوع العلاج الذي يوصي به الطبيب على ما يأتي: [٦]

  • نوع الطفيل في جسم المصاب.
  • مدى شدة الأعراض التي تظهر على المصاب.
  • المنطقة الجغرافية التي حدثت فيها الإصابة.
  • عمر المصاب.
  • ما إذا كانت المصابة حاملاً.


ملخص المقال

مرض الملاريا من الأمراض الوبائية التي تهدد الحياة ولها أنواع عدة بحسب نوع الطفيل كالبلازموديوم فالسي باريوم الذي يعد من أخطر أنواعها وأيضًا البلازموديوم النشيط وبلازموديوم الملاريا والبلازموديوم البيضوي والبلازموديوم النويلسي، وأيضًا يتم تصنيف أنواع الملاريا بحسب شدة الأعراض إلى الملاريا بدون أعراض والملاريا الحادة.

المراجع

  1. mayoclinic team (12/10/2021), "Malaria", mayoclinic, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث team (2/2/2017), "Definitions and symptoms", mmv, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Jabeen Begum (29/9/2021), "Malaria", webmd, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Malaria", cdc, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. "Plasmodium knowlesi--the fifth species causing human malaria"], pubmed.ncbi, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب Jabeen Begum (29/9/2021), "Malaria", webmd, Retrieved 25/1/2022. Edited.