ما هو مرض الشيكونغونيا؟

يُعرف مرض الشيكونغونيا (Chikungunya) على أنّه عدوى فيروسيّة تحدث نتيجة الإصابة بفيروس يُعرف بفيروس شيكونغونيا (Chikungunya virus)،[١] حيثُ ينتقل هذا الفيروس عن طريق لدغة بعوض مُصاب، ويسبب ظهورًا مفاجئًا للعديد من الأعراض كالحمى وآلام المفاصل الشديدة، ولكنّه نادرًا ما يُسبّب مضاعفات خطيرة.[٢]


وبشكلٍ عام يظهر هذا الفيروس غالبًا في العديد من البلدان الاستوائية كأفريقيا وجنوب شرق آسيا،[٣] كما تم الإبلاغ عن حالات في أمريكا، وفي البحر الكاريبي، بالإضافة إلى المحيط الهادي.[٢]


كيف ينتقل مرض الشيكونغونيا؟

ينتقل فيروس الشيكونغونيا المسبب للمرض من خلال أحد الطُرق الآتية:[٤]

  • لدغات البعوض:

يصاب البعوض بالعدوى عندما يتغذى على دم شخص مصاب بالفيروس، وبعد ذلك يُمكن له نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين من خلال اللدغات، وغالبًا ما ينتشر فيروس الشيكونغونيا إلى الأشخاص عن طريق بعوض الزاعجة المصرية (بعوضة الحمى الصفراء) أو بعوض الزاعجة البيضاء (بعوضة النمر الآسيوية)،[٤]وهما نفس النوعين اللذين يتسبّبان بنقل فيروس حمى الضنك.[١]

  • الأم إلى طفلها:

ينتقل فيروس الشيكونغونيا من الأم إلى الطفل قبل أو أثناء الولادة، وتعتبر هذه من الحالات النادرة، أما بالنسبة لانتقاله عن طريق الرضاعة الطبيعية، فحتى الآن لم يتم العثور على إصابة الرضع بفيروس الشيكونغونيا من خلال الرضاعة الطبيعية، وبسبب فوائد الرضاعة الطبيعية يتم تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن طبيعيًا حتى في المناطق التي ينتشر فيها هذا الفيروس.

  • نقل دم المصاب بالفيروس:

من الناحية النظرية، يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال نقل الدم، وهي حالات نادرة، إذ لا توجد تقارير موثوقة حتى الآن عن حدوث ذلك.


ما هي الأعراض المرافقة للإصابة بفيروس شيكونغونيا؟

يعاني معظم الأشخاص المصابين بفيروس الشيكونغونيا من بعض الأعراض، بحيث تبدأ الأعراض عادة بعد مرور 4-8 أيام من التعرض للعدوى، ولكن قد تتراوح هذه الفترة من 2-12 يومًا لدى بعض الأشخاص، وتكون الأعراض كما يأتي:[٥]

  • الظهور المفاجئ للحمى.
  • آلام المفاصل، وقد تكون الآلام قوية جدًا.
  • آلام العضلات.
  • انتفاخ المفاصل.
  • الصداع والغثيان.
  • التعب والضعف العام.
  • الطفح الجلدي.


وغالبًا لا يستغرق الشفاء من المرض أكثر من أسبوع ولكن قد تستمر آلام المفاصل لأشهر أو حتى لسنوات، أما بالنسبة لكبار السن الذين يُعانون من حالات صحية أخرى، فقد يكون هذا المرض مهدّدًا للحياة.[٥]


كيف يتم تشخيص الإصابة بفيروس الشيكونغونيا؟

يُعد فحص الدم الفحص الوحيد الذي يؤكد الإصابة بداء الشيكونغونيا بشكل نهائي، وذلك لأنّه قد يصعب التمييز بين أعراض هذا المرض وبين الحالات الأخرى، ويجدر التنويه إلى أنّه ينبغي على أي شخص ظهرت عليه أي من الأعراض المذكورة أعلاه بعد زيارته لمنطقة تنتشر فيها أي من هذه الأمراض، زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.[٦]


كيف يعالج مرض الشيكونغونيا؟

في الواقع لا يوجد علاج محدد لمرض الشيكونغونيا، وغالبًا ما يتعافى المُصاب من تلقاء نفسه،[٧] نظرًا لذلك يعتمد العلاج غالبًا على التخفيف من الأعراض والسيطرة عليها، كالآتي:[٦]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة، مثل: نابروكسين (Naproxen)، وآيبوبروفين (Ibuprofen)، والباراسيتامول (Paracetamol).


ويُنصح بعدم تناول الأسبرين (Aspirin) أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) حتى يتم التأكد من عدم الإصابة بحمى الضنك، إذ إنّ أعراضها مشابهة لمرض الشيكونغونيا، كما ويجب إخبار الطبيب في حال استخدام أدوية لعلاج أمراض أخرى، وذلك لتجنب حدوث تداخلات دوائية.[٥]


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس الشيكونغونيا؟

توجد العديد من الإجراءات الوقائية التي يُمكن اتباعها عند السفر للأماكن التي ينتشر فيها هذا المرض، وذلك لتقليل خطر الإصابة بفيروس الشيكونغونيا، ومنها:[٧]

  • ارتداء القمصان ذات الأكمام الكاملة والسراويل الكاملة.
  • الحرص على البقاء في مناطق محجوبة، أو في الداخل حيث يوجد مكيف هواء.
  • التأكد من وجود ناموسية فوق السرير قبل النوم.
  • استخدام طارد للبعوض يحتوي على مادة DEET، حيثُ يُمكن تطبيقه على الجلد بعد وضع واقي الشمس.
  • التخلص من أي مياه متراكمة في بعض الأشياء، مثل أواني الزهور في المنزل، أو غرفة الفندق.


ملخص المقال

مرض الشيكونغونيا هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغات البعوض المُصاب، ويسبب الظهور المفاجئ للحمى وآلام المفاصل الشديدة، وعادةً ما تظهر علامات وأعراض الشيكونغونيا في غضون 2-7 أيام بعد لدغة بعوضة مصابة، وغالبًا ما يتم التعافي التام منه خلال أسبوع باستثناء آلام المفاصل التي قد تستمر لأشهر أو حتى لسنوات في حالات قليلة، ويمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة والأدوية المسكنة للتخفيف من الأعراض.

المراجع

  1. ^ أ ب "Chikungunya Fever (CHIK)", floridahealth, 22/1/2022, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "?What is chikungunya fever, and should I be worried", mayoclinic, 20/8/2020, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. ↑ Suganthini Krishnan (18/1/2022), "Chikungunya Virus ", medscape, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Chikungunya Virus", cdc, 17/12/2018, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Chikungunya", who, 17/12/2018, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب Jill Seladi-Schulman, Ph.D. (23/5/2017), "Chikungunya: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب Carol DerSarkissian, MD (10/5/2021), "What Is Chikungunya?", webmd, Retrieved 26/1/2022. Edited.