هرمون البروجسترون هو أحد الهرمونات الستيرويدية، ويعد الجسم الأصفر في المبيضين هو المسؤول عن إفراز معظم كمية هرمون البروجسترون في الجسم، وتطرقًا لأهميته ووظيفته بشكل عام فهو هرمون مسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية وتثبيت الحمل في حال إخصاب البويضة.[١]
تأثير هرمون البروجسترون على الشعر بشكل عام
يساهم هرمون البروجستيرون في تحفيز نمو الشعر، وتخفيف مشكلة تساقط الشعر وتلف البصيلات وحدوث الصلع، ويمكن بيان آلية تأثيره كالآتي:[١]
- يزداد نمو الشعر بارتفاع نسبة البروجسترون، وفي المقابل فإن خطر تساقطه وتلفه يرتفع في حال انخفاض نسبة الهرمون.[١]
- يعمل البروجستيرون على تقليل تحول هرمون التيستوستيرون إلى هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون (Dihydrotestosterone) عن طريق تثبيط إنزيم 5- مختزلة ألفا (Alpha reductase)، والمركب الثنائي هو العامل المساعد على تساقط الشعر لدى الإناث.[٢]
- يعمل هرمون البروجسترون على تثبيط الهرمون الملوتن (Luteinizing Hormone) الذي يؤثر بدوره في تحفيز المبيضين لإفراز المزيد من هرمون الأندروجين، وبذلك فإن البروجسترون يعمل بشكل غير مباشر على تقليل الأندروجين والحد من ارتفاعه وبالتالي الحد من تأثيره السلبي في تساقط الشعر.[٣]
تأثير هرمون البروجسترون على الشعر خلال الحمل والنفاس
ترتفع مستويات كل من هرموني البروجسترون والإستروجين خلال الحمل بطريقة كبيرة، مما يساهم في تحفيز نمو الشعر، فغالبًا ما تلاحظ الحامل الآتي:[٣]
- قلة تساقط الشعر.
- زيادة في نمو الشعر، فيصبح الشعر بذلك أكثر كثافة.
- زيادة في كثافة الشعرة الواحدة.
ولكن للأسف فإن الخصائص الجمالية للشعر خلال الحمل سريعًا ما تبدأ بالتلاشي بعد الولادة، فتلاحظ المرأة زيادة كبيرة في تساقط الشعر وخاصة خلال أول شهرين إلى 4 شهور بعد الولادة، وذلك بالطبع يعود إلى الانخفاض في مستوى البروجسترون والإستروجين وعودتهم إلى المستويات الطبيعية التي كانت عليها قبل الحمل.[٣]
تأثير هرمون البروجسترون على الشعر خلال سن الأمل
تشكو معظم النساء خلال مرحلة سن الأمل من تساقط الشعر بالإضافة إلى أعراض مزعجة أخرى، ويعد الانخفاض الكبير في مستوى هرموني البروجسترون والإستروجين عن المستوى الطبيعي خلال هذه المرحلة أحد الأسباب الرئيسية خلف مشكلة تساقط الشعر وقلة كثافته.[٤]
ومن جهة أخرى فإن انخفاض الهرمونين يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الأندروجين في المقابل، والذي يؤثر بدوره بشكل سلبي في الشعر كما بينا سابقًا، وقد يؤدي إلى ظهور شعر زائد على منطقة الذقن أيضًا.[٤]
ولذلك فإن العلاجات الهرمونية الفموية أو الموضعية التي تحتوي كل من الإستروجين والبروجسترون يمكن أن تعد من ضمن العلاجات المستخدمة في علاج الصلع خلال مرحلة سن الأمل.[٥]
نصائح لتعزيز البروجستيرون في الجسم
لا توصف مكملات البروجستيرون إلا في حالات معينة تقتضي ذلك، ولكن بالإمكان اتباع بعض النصائح التي تساهم في تحقيق التوازن الهرموني في الجسم وتعزيز مستويات البروجستيرون، ومنها:[٦]
- تقليل التعرض للتوتر والضغوط النفسية.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم بين 7-9 ساعات لكل ليلة.
- تقليل الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي.
المراجع
- ^ أ ب ت "Progesterone", .yourhormones.. Edited.
- ↑ "The Progesterone and Hair Loss Connection", beautyecology. Edited.
- ^ أ ب ت stimulation (androgen synthesis). "Hormonal Effects on Hair Follicles", ncbi.nlm.nih.. Edited.
- ^ أ ب "Menopause Hair Loss Prevention", .healthline. Edited.
- ↑ "Hormone Replacement Therapy as a Hair Loss Treatment", everydayhealth. Edited.
- ↑ "Can you treat low progesterone levels naturally?", medicalnewstoday, Retrieved 18/5/2022. Edited.