يحدث التهاب العصب البصريّ (Optic neuritis) في إحدى العينين أو كليهما غالبًا نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيّة، ولكنّه قد لا يرتبط بأيّ أسباب واضحة، ومُشكلته الرئيسيّة هي في ألم العين المُصابة وفقدان النظر التدريجيّ الذي يبدأ خلال أيام قليلة من بدء التهاب العصب، ورغم أنّ النظر يعود عادةً لوضعه الطبيعيّ خلال 4-12 أسبوعًا، إلا أنّ تشخيصه السريع يُساهم في العلاج المُبكّر.[١]


الخطوات التمهيدية لتشخيص التهاب العصب البصري

التي تعتمد على معرفة التاريخ المرضيّ للفرد بشكلٍ كامل،[٢] والقيام بفحوصات بسيطة للعين، قد تتضمّن الآتي:

  • فحص القدرة على رؤية الألوان.[٣]
  • فحص القدرة على رؤية التفاصيل

مثل الحروف الموجودة على لوحة فحص أطباء العيون.[٣]

  • تنظير العين (Ophthalmoscopy)

الذي يستخدم فيه الطبيب ضوء ساطع لتقييم المنطقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين، وغالبًا ما يُلاحظ الطبيب تورم شبكية العين لدى ثلث المُصابين بالتهاب العصب البصريّ.[٢]

  • فحص ردّ فعل حدقة العين

الذي يُبيّن استجابة البؤبؤ للضوء الساطع، ففي حالة التهاب العصب البصريّ، فإنّ البؤبؤ لا يتقلّص للحدّ الطبيعيّ عند تسليط الضوء عليه.[٢]


الفحوصات المتقدمة لتشخيص التهاب العصب البصري

التي ينتقل الطبيب إليها مُباشرةً في حال ظهرت أيٍّ من أعراض التهاب العصب البصريّ للمرّة الأولى على الفرد،[٣] ويُذكر من أهمّها ما يأتي:

  • تصوير الرنين المغناطيسيّ (MRI)

يُستخدم في هذا الفحص مادّة ملوّنة تُسمّى الجادولينيوم (Gadolinium) لفحص الدماغ والعين والحبل الشوكيّ، والكشف عن وجود أيّ مناطق عصبية منزوعة الميالين (طبقة مُغلّفة للأعصاب، تزول عند حدوث الالتهاب)، إذ تُتيح المادة الملوّنة المُستخدمة رؤية تفاصيل الأنسجة الداخليّة في هذه الأعضاء، ولكنّ استخدامها يتعارض مع حالات معينة، منها:[٤]

  • الحساسيّة تجاه الموادّ الملوّنة المُستخدمة في الفحوصات عادةً.
  • الإصابة بأمراض شديدة في الكلى.
  • البزل القطنيّ

وهو أخذ عيّنة من السائل الشوكيّ في العمود الفقريّ، وهذا الفحص يُفيد في ربط التهاب العصب البصريّ بمرض التصلّب اللويحيّ، بالإضافة لاستعماله في تشخيص ارتباط التهاب العصب بأمراض أُخرى في كلّ من الحالات الآتية:[٤]

  • التهاب العصب البصريّ في كلتا العينين.
  • التهاب العصب البصريّ يؤثر في الأطفال تحت سنّ 15 عامًا.
  • التهاب العصب البصري يؤثر في من يُعانون من أعراض تدل على وجود عدوى ما.
  • فحوصات الدم

التي تُجرى للتأكد من ارتباط التهاب العصب البصريّ بأيّ عدوى حسب بعض الأجسام المُضادّة، خاصّة في حالة التهاب العصب البصريّ والنخاع الشوكيّ.[٢]

  • التصوير المقطعيّ بالموجات الضوئيّة التوافقيّة (OCT)

الذي يقيس سمك طبقة الألياف العصبيّة الموجودة في شبكية العين، والتي غالبًا ما تتأثر نتيجة التهاب العصب البصريّ.[٢]

  • استجابة العين للمُنبّهات البصريّة

وهو الفحص الذي يُسجّل استجابة الدماغ لما يراه الفرد على شاشة تعرض أنماط مُعيّنة، إذ تكون سُرعة الإشارات ما بين الدماغ والعين بطيئة في حال التهاب العصب البصريّ.[٢]


ملخص المقال

يلجأ الطبيب لفحوصات مُختلفة لتشخيص التهاب العصب البصريّ وفق ما يظهر على الفرد من أعراض وعلامات، ووفق ما يربطه الطبيب من أسباب مُحتملة لأمراض أو اضطرابات نتج عنها التهاب هذا العصب، ولذا تتضمّن خطوات التشخيص فحوصات للعين بواسطة الضوء، أو أجهزة تصوير؛ مثل الرنين المغناطيسيّ، أو فحوصات الدم.

المراجع

  1. "Optic Neuritis", hopkinsmedicine, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Optic neuritis", mayoclinic, 297/9/2021, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Soccy Ponsford (25/12/2017), "What is optic neuritis?", medicalnewstoday, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Optic Neuritis", clevelandclinic, 28/1/2019, Retrieved 13/1/2022. Edited.