تتراكَم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الدماغ والرأس والتي تُسمى بالشرايين السباتية مما يُؤدّي إلى انسدادها، وتتسبب هذه الحالة في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ مما يتطلّب العِلاج الطارئ، وعادةً ما تشمل خيارات علاج انسداد الشريان السباتي المتاحة القيام بمجموعة من التغييرات في نمط الحياة، وتناول بعض الأدوية، والجراحة.[١]


علاج انسداد الشريان السباتي

فيما يأتي توضيح لخيارات علاج انسداد الشريان السباتي المتاحة:


إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة

لمنع تقدم مرض الشريان السباتي، وتقليل المخاطر والمضاعفات المستقبلية المحتملة له، يوصى بإجراء التغييرات الصحية التالية في نمط الحياة:[٢]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
  • السيطرة على مرض السكري.
  • إجراء فحوصاتٍ منتظمةٍ لمتابعة الوضع الصحي مع الطبيب بما في ذلك فحص الكوليسترول، والحصول على العلاج الأنسب في حال ارتفاعه إذا لزم الأمر.
  • اتّباع نظام غذائي صحي للقلب.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • تجنّب شرب الكُحول.


العلاج بالأدوية

من الأدوية الشائعة في علاج انسداد الشريان السباتي ما يلي:

  • الأدوية المضادة للصفائح الدموية: يوصي الأطباء جميع المصابين بانسداد الشريان السباتي بتناول الأدوية المضادة للصفائح الدموية لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، ومن أكثر الأدوية المضادة للصفائح الدموية شيوعًا هو الأسبرين (Aspirion).[٣]
  • الأدوية المُميعة للدم: تعمل هذه الأدوية على منع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض، ومن الأمثلة عليها كلوبيدوجريل (Clopidogrel)، وديبيريدامول (Dipyridamole)، والتي يُمكن تناولها بمفردها أو بالاشتراك مع الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفي بعض الحالات يُمكن وصف دواء الوارفارين (Warfarin) المضاد للتخثّر لتمييع الدم وتقليل مخاطر تجلّطه.[٣]
  • الأدوية المُذيبة للجلطات: المنشط البلازمينوجين النسيجي (t-PA) هو دواء مُذيب للجلطات معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج السكتات الدماغية التي تُسببها جلطات الدم، ويعمل هذا الدواء في حال أُعطي للمصاب في غضون 3 ساعات من بدء أعراض السكتة الدماغية.[٣]
  • أدوية للتحكم بمستويات الكوليسترول في الدم: في بعض الحالات يوصي الطبيب بتناول أدوية للتحكم بمستويات الكوليسترول في الدم أو خفضها، مما يساعد على تقليل فرصة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وعادةً ما توصف هذه الأدوية للأشخاص المصابين بمرض السكري، أو مرض القلب، أو المصابين مُسبقًا بسكتةٍ دماغية، أو الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول الضار (LDL).[٤]
  • أدوية أخرى: يُمكن أن يوصي الطبيب بأدويةٍ أخرى لعلاج الحالات الصحية التي تُلحِق الضّرر بالشرايين السباتية بما في ذلك الأدوية الخافضة لضغط الدم، والأدوية الخافضة لسكر الدم.[٤]


الجراحة

في كثيرٍ من الأحيان يُنصح بإجراء الجراحة لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد ظهور أعراض النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية البسيطة، وتشمل الخيارات الجراحية الشائعة لانسداد الشريان السباتي كلًا مما يلي:[٥]

  • استئصال باطنة الشريان السباتي: (Carotid Endarterectomy - CEA)، إجراء جراحي يُزيل خلاله الجرّاح الترسبات الدهنية والجلطات الدموية من الشرايين السباتية، ويُمكن أن يساعد ذلك على الوقاية من السكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض بنسبة 70% أو أكثر.
  • قسطرة الشريان السباتي مع الدعامة: (Carotid Artery Angioplasty with Stenting - CAS)، خيار علاجي يلجأ إليه الطبيب في حال لم يكن استئصال باطنة الشريان السباتي خيارًا علاجيًا ممكنًا، وخلاله يُمرر الجرّاح أنبوبًا مجوفًا صغيرًا جدًا أو قسطرة عبر وعاء دموي في الفخذ إلى الشرايين السباتية، وبمجرد وضع القسطرة في مكانها ينفخ الجرّاح البالون لفتح الشريان، ثم يضع إطار شبكي معدني رفيع يُسمى دعامة داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا.


ماذا لو تُرك انسداد الشريان السباتي دون علاج؟

يُسبب مرض الشريان السباتي حوالي 10 - 20% من السكتات الدماغية، والتي تُعد حالةً طبيةً طارئةً فقد تُسبب الجلطة الدماغية مضاعفات عديدة، فمثلًا يمكن أن تُلحِق الضّرر الدّائم بالدّماغ وتُسبب ضعفًا في العضلات، وفي الحالات الشديدة يُمكن أن تُهدد الحياة، ويؤثر مرض الشريان السباتي في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال:[١]

  • انخفاض تدفق الدم نتيجةً لتضيّق وتصلّب الشرايين السباتية، مما يحد من كميات الدم الواصلة لأجزاء الدماغ.
  • تحلل الترسبات الدهنية وتدفقها لشرايين أصغر في الدماغ، مما يُمكن أن يؤدي لانسدادٍ يحد من وصول الدم لجزءٍ من الدماغ.
  • انسداد ناتج عن تجلّط وتخثّر الدم، ويُمكن أن تمنع الجلطة الكبيرة أو تُبطئ من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يتسبب في حدوث سكتة دماغية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Carotid artery disease", mayoclinic, 4/10/2018, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  2. Debra Fulghum Bruce (6/8/2021), "Carotid Artery Disease: Causes, Symptoms, Tests, and Treatment", webmd, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Carotid Artery Disease (Carotid Artery Stenosis)", clevelandclinic, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Carotid Artery Disease", National Heart, Lung, and Blood Institute, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  5. "Carotid Artery Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 30/1/2022. Edited.