يعتمِد عِلاج سرطان الرّحم على نوع سرطان الرّحم، إذ هناك نوعان رئيسيان من سرطان الرحم صُنّفا تبعًا للموقع الذي يبدأ فيها السرطان بالنمو وهما سرطان بطانة الرحم (Endometrial Cancer)، وهو النوع الأكثر شيوعًا، والذي تبدأ الخلايا السرطانية فيه بالنمو في بطانة الرحم، وساركوما الرحم (Uterine Sarcoma)، وهو النوع النادر أو الأقل شيوعًا الذي يبدأ بالنمو في خلايا عضلة الرحم، أو النسيج الضام الذي يدعم بطانة الرحم.[١]
علاج سرطان الرحم
تختلف خطة علاج سرطان الرحم المُتبعة من حالةٍ لأخرى، وتعتمد في ذلك على العديد من العوامل منها صحة المصابة العامة، ومعلوماتٍ مُحددةٍ حول السرطان كنوع السرطان الذي تُعاني منه المصابة، ومرحلته، ودرجته أو مدى انتشاره،[٢] وفيما يلي توضيحًا للخيارات المتاحة لعلاج سرطان الرحم:
الجراحة
في كثيرٍ من الأحيان تكون الجراحة العلاج الأساسي لسرطان الرحم، وتُستخدم أحيانًا لعلاج سرطان الرحم المُنتشر، وعادةً ما تُجرى عملية إزالة كلٍ من الرحم وعنق الرحم وهو ما يُسمى باستئصال الرحم الكلي (Total Hysterectomy)، إلى جانب إزالة قناتي فالوب والمبيضين، وفي حال كان المبيضان طبيعيين، ولم يكن لدى المصابة أي عوامل خطر تزيد من فرصة إصابتها بالسرطان، وكان السرطان في مراحله المُبكرة ومنخفض الدرجة، فقد تتمكّن المصابة من الاحتفاظ بالمبيضين وعدم إزالتهما.[٢][٣]
العلاج الإشعاعي
يوصى بالعلاج الإشعاعي (Radiotherapy) إذا اعتقد الفريق الطبي أن هناك خطرًا كبيرًا من عودة السرطان مُجددًا في الحوض، كما يُمكن استخدامه لإبطاء انتشار السرطان عندما تكون الجراحة غير ممكنة، وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي يُستخدمان لعلاج سرطان الرحم، هما:[٤]
- العلاج الإشعاعي الداخلي: (Internal Radiotherapy)، يُعرف أيضًا بالمعالجة الكَثَبية (Brachytherapy)، ويُجرى من خلال إدخال أنبوب بلاستيكي داخل الرحم، وتمرير العلاج الإشعاعي عبره، وهناك أنواع مختلفة من المعالجة الكَثَبية تتضمن جرعاتٍ منخفضةٍ أو متوسطةٍ أو شديدةٍ من الإشعاع.
- العلاج الإشعاعي الخارجي: (External Radiotherapy)، تُستخدم خلاله آلة خاصة لتوصيل نبضات من الإشعاع إلى الحوض، وعادةً ما تُعطى المصابة دورة من العلاج الإشعاعي الخارجي لمدة 5 أيام أُسبوعيًا مع استراحة في عطلة نهاية الأسبوع، ويستغرق العلاج بضع دقائق، وقد تستمر الدورة الكاملة للعلاج الإشعاعي حوالي 4 أسابيع بحسب مرحلة سرطان الرحم وموقعه.
قد تخضع بعض المصابات بسرطان الرحم لنوعيّ العلاج الإشعاعي الداخلي والخارجي معًا، وفي هذه الحالة يوضع الجهاز الذي يُرسل الإشعاع أثناء العلاج الإشعاعي الداخلي في المهبل.
العلاج الكيماوي
قد تخضع المصابة للعلاج الكيماوي (Chemotherapy) لعلاج أنواع معينة من سرطان الرحم، وعندما يعود السرطان بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي في محاولة للسيطرة عليه وتخفيف أعراضه، وإذا كان السرطان لا يستجيب للعلاج الهرموني، وإذا انتشر السرطان خارج الحوض عند تشخيصه لأول مرة، وأثناء العلاج الإشعاعي أو بعده، وتُعطى أدوية العلاج الكيماوي عادةً عن طريق حُقن وريدية على مدار عدة جلسات علاجية مع فترات راحة بينها، وقد يبلغ عدد الجلسات العلاجية 6 جلسات بفارق 3 - 4 أسابيع بينها، ويُقرر الطبيب المدة التي تحتاجها المصابة لتلقي العلاج الكيميائي،[٥] ومن أكثر أنواع أدوية العلاج الكيميائي شيوعًا لسرطان الرحم ما يلي:[٦]
- باكليتاكسيل (Paclitaxel).
- كاربوبلاتين (Carboplatin).
- سيسبلاتين (Cisplatin).
- دوكسوروبيسين (Doxorubicin).
- سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
قد تتلقى المصابة نوع واحد من أدوية العلاج الكيميائي السابقة، أو مزيجٍ من 2 أو 3 أدوية.
العلاج الهرموني
عادةً ما يوصى باستخدام العلاج الهرموني (Hormonal Therapy) لتخفيف أعراض السرطان، وتقليص حجم الورم، والسيطرة عليه إذا انتشر خارج الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما يُعد علاجًا مناسبًا إذا لم تكن الجراحة أو العلاج الإشعاعي خيارًا علاجيًا ممكنًا.[٧][٨]
الهرمونات مواد تُفرز في الجسم بشكلٍ طبيعي للتحكم في نمو ونشاط خلاياه، ويُمكن أن تؤثر الهرمونات الجنسية الأنثوية كالإستروجين (Estrogen) والبروجستيرون (Progesterone) في نمو الخلايا داخل بطانة الرحم.
العلاج التلطيفي
يُساعد العلاج التلطيفي (Palliative Treatment) على تحسين نوعية حياة المصابات بسرطان الرحم، ويحدث ذلك من خلال التحكم بأعراض السرطان دون محاولة علاجه، ويعتقد الكثيرون أن العلاج التلطيفي خيارًا علاجيًا نهائيًا للسرطان يلجأ إليه الأطباء في المراحل الأخيرة منه، ولكنه يُمكن أن يُستخدم في أي مرحلة من مراحل سرطان الرحم المتقدم، وإلى جانب إبطاء انتشار السرطان يُمكن للعلاج التلطيفي أن يُخفف أي ألم، ويُساعد على إدارة الأعراض الأخرى، ويهدف فريق الرعاية التلطيفية إلى تلبية احتياجات المصابة الجسدية والعاطفية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة لتقديم الدعم لأفراد عائلتها.[٩]
المراجع
- ↑ "Cancer of the uterus", Cancer Council Victoria, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Womb cancer", Macmillan Cancer Support, 31/1/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Cancer of the uterus", betterhealth, 15/7/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Womb (uterus) cancer", nhsinform, 28/10/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Chemotherapy for cancer of the uterus", Cancer Council NSW, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Chemotherapy for womb cancer", Cancer Research UK , 4/3/2020, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Treatment -Womb (uterus) cancer", nhs, 21/10/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Hormone therapy", Cancer Research UK, 7/2/2020, Retrieved 30/12/2021. Edited.
- ↑ "Cancer of the uterus/Treatment for cancer of the uterus", Cancer Council Victoria , Retrieved 30/12/2021. Edited.