تمثل متلازمة أسبرجر أحد أشكال مرض التوحد والتي تؤدي إلى مواجهة صعوبات اجتماعية وتواصلية، إضافة إلى أنماط سلوكية معينة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المتلازمة عادةً ما تُصيب الذكور بشكلٍ أكبر من الإناث، ولكن ما هي طرق علاج متلازمة أسبرجر؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.[١]
علاج متلازمة أسبرجر
على الرغم من أنّه لا يمكن علاج متلازمة أسبرجر بشكل نهائي، إلا أنّ هناك بعض الوسائل التي قد تساعد على إدارة الحالة والتحكم في أعراضها، بما فيها العلاج النفسي، والعلاجات الدوائية، وعلاجات أخرى تتضمن علاج النطق واللغة وعلاجات عصبية، ويمكن تفصيلها كما يأتي:[٢]
العلاج النفسي
هناك مجموعة من العلاجات النفسية التي قد تلعب دوراً في علاج متلازمة أسبرجر، ومنها الآتي:[٣]
- العلاج السلوكي المعرفي: قد يساعد على تخفيف حالات معينة، مثل: القلق، والاكتئاب، والتحديات النفسية الأخرى المرتبطة بالإصابة بمتلازمة أسبرجر.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: قد يساعد ذلك على فهم الإشارات الاجتماعية وتلميحات المحادثة، بالإضافة إلى مساعدة المريض على التفاعل مع الآخرين بشكل أكثر فعالية.
- العلاج الطبيعي أو المهني: قد يساعد على تحسين المهارات الحركية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر ممن يعانون من مشاكل التنسيق.
- العلاج الأسري: قد يساعد العلاج بالمشاركة مع الآباء أو أفراد الأسرة على تعلم كيفية التفاعل معهم بطريقة إيجابية، مما يساهم في تعزيز المهارات الاجتماعية والمعيشية لدى الفرد.
- تحليل السلوك التطبيقي: (ABA) والذي يُساهم في تحسين العديد من المهارات من خلال العمل على تشجيع السلوكيات الإيجابية وتخفيف السلوكيات السلبية.
الأدوية
على الرغم من عدم وجود أدوية معينة مخصصة لعلاج متلازمة أسبرجر، ولكن في بعض الحالات قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية بناءً على حالة الشخص والأعراض التي يشكو منها، ومن أبرز الأدوية التي قد يتم وصفها للتحكم بالأعراض المصاحبة للحالة ما يأتي:[٤]
- مضادات الاكتئاب، مثل: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
- مضادات الذهان.
- أدوية علاج اضطراب نقص الانتباه.
علاجات أخرى
وتتضمن ما يأتي:
- علاج النطق واللغة: يساعد على تحسين مهارات الاتصال لدى الطفل، ويتضمن ذلك تحسين قدرتهم على التحدث والتكلم وفهم الإشارات الاجتماعية مثل إيماءات اليد والتواصل البصري.[٥]
- الارتجاع العصبي: وهو أحد أشكال الارتجاع البيولوجي، ويتمثّل بالمساعدة على تعلم كيفية التحكم بوظائف الدماغ في الجسم، إذ يساهم ذلك في زيادة الانتباه وتعزيز الذكاء لدى الشخص.[٦]
كلما كان البدء بعلاج متلازمة أسبرجر مبكرًا، ازدادت فرصة الحصول على أفضل النتائج.
التعايش مع متلازمة أسبرجر
يعد التعايش والتعامل مع المصاب بمتلازمة أسبرجر وتشخيصه من الأمور التي تتطلب جهداً من الأهل لتوفير تدريب كافٍ وتطوير علاقات الطفل مع من حوله، ويجدر تفهم مشاعر الطفل وعواطفه، وتوجيهه نحو السلوكيات والمشاعر الصحيحة، مع ضرورة تجنب مقارنته بأقرانه أو الأطفال من نفس جيله، ومن الجدير ذكره أن الإصابة بهذه المتلازمة لا تعد عائقاً بل يمكن للطفل أن يكون ناجحاً في حياته ودراسته حتى وإن كان مريضاً بهذه المتلازمة، مع ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب.[٢]
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج متلازمة أسبرجر؟
قد يؤدي عدم معالجة متلازمة أسبرجر إلى تعريض الشخص إلى خطر حدوث بعض المضاعفات، ومنها الآتي:[١]
- الصعوبات الحسية: بحيث تؤثر الإصابة بهذه المتلازمة في كيفية إدراك المريض للضوضاء، والأضواء الساطعة، والروائح الشديدة، وقوام الطعام والمواد.
- زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: مثل القلق أو الاكتئاب، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، أو اضطرابات التشنج اللاإرادي مثل متلازمة توريت (Tourette syndrome)، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD).
المراجع
- ^ أ ب "What to know about Asperger's syndrome"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Asperger’s Syndrome", familydoctor, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ↑ "Asperger’s Treatment: Know Your Options", healthline, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ↑ "Asperger Syndrome", my.clevelandclinic, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ↑ "Asperger's Syndrome", webmd, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ↑ "Treatment of Asperger’s Syndrome: Many Therapies Can Help", everydayhealth, Retrieved 30/1/2022. Edited.