احتباس البول (Urinary Retention) هو الاضطراب الذي لا يستطيع فيه المصاب تفريغ البول بشكلٍ كامل أو جزئيّ وقد تحدث الإصابة بشكلٍ مفاجئ أو بالتدريج،[١] وعند الأطفال حديثي الولادة قد يكون احتباس البول ناجمًا عن تشوّه خلقيّ في الجهاز البوليّ أو قد يكون ناجمًا عن أسباب أخرى، ويعتمد علاج هذه الحالة لديهم على مسبّب الاضطراب.[٢]
وتاليًا توضيح بعض من أسباب احتباس البول عند الرضع وطريقة علاجها:
علاج الاحتباس الحادّ
في حال معاناة الطفل الرضيع من احتباس حادّ في البول، فإنّه يحتاج إلى تدخّل طبيّ طارئ بغض النظر عن مسبّب الاحتباس، ويتمّ في هذه الحالة وضع أنبوب أو قسطرة عبر الإحليل وصولًا إلى المثانة، ممّا يُساهم في تخفيف الضغط الحاصل على البطن والمثانة لدى الطفل الرضيع.[٣]
في حال كان الاحتباس ناجمًا عن انسداد في الإحليل ولا يمكن إدخال القسطرة يتمّ اللجوء إلى إيصال القسطرة عبر الجلد وصولًا إلى المثانة، وبعد تفريغ المثانة يتم العمل على تحديد مسبّب احتباس البول لدى الطفل من خلال إجراء الاختبارات التشخيصيّة المناسبة لتحديد العلاج المناسب.[٣]
علاج الاحتباس المُزمن
أمّا في حال المعاناة من احتباس مزمن في البول والذي لا يؤدي إلى احتباس كامل للبول، فقد لا يحتاج الطفل الرضيع إلى القسطرة البوليّة بينما يتمّ تشخيص سبب الاحتباس وعلاجه، وتقييم وضع الطفل لمنع حدوث التهاب المسالك البولية.[٣]
علاج التشوهات الخلقيّة
توجد العديد من التشوهات الخلقيّة التي تتطوّر في الجهاز البوليّ لدى الجنين خلال الحمل، والتي قد تؤدي إلى احتباس في البول بعد الولادة مثل الجزر المثانيّ الحالبيّ (Vesicoureteral reflux)، واضطرابات انسداد مجرى البول، والصمام الإحليليّ الخلفيّ (Posterior urethral valve)، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على شدّة الاحتباس فقد يتغلّب الجسم على بعض هذه التشوهات مع الزمن.[٢]
أو قد تتطلّب بعض الحالات خضوع الطفل لجراحة لتصحيح التشوّه الحاصل، وقد يتمّ وضع أنبوب أو شبكة داخل الإحليل بشكلٍ مؤقت حتى يتمّ تسهيل خروج البول خلال فترة الشفاء، وقد تتطلّب بعض الحالات استخدام المضادّات الحيويّة بحسب الحاجة لمنع أو علاج تطوّر العدوى.[٢]
علاج الآثار الجانبية للأدوية
في حال كان الاحتباس في البول ناجمًا عن استخدام الطفل الرضيع لبعض الأدوية العلاجيّة يتمّ وصف أدوية تُساهم في إرخاء عضلات المثانة وعضلات قاع الحوض والتي أدّت إلى احتباس البول نتيجة انقباضها، ويتمّ أيضًا تحديد الدواء المسبّب للاحتباس وتغيير الدواء أو الجرعة الموصوفة لتجنّب تكرار الاحتباس.[٣]
علاجات أخرى
يوجد عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع باحتباس البول مثل وجود مشاكل هيكلية في مجرى البول، مثل تضيق أو انسداد الإحليل، والتي قد تحتاج إجراء عمل جراحيّ أو تركيب قسطرة، بالإضافة إلى اضطراب التوصيل العصبيّ بين الدماغ والجهاز البوليّ والذي قد يتمّ علاجه بطريقة الارتجاع البيولوجيّ (Biofeedback).[٣]
ملخص المقال
علاج احتباس البول لدى الأطفال الرضّع يعتمد على مسبّب الاحتباس وشدّة الاحتباس لدى الرضيع فقد تحتاج الحالات الشديدة إدخال قسطرة بوليّة لتفريغ البول بشكلٍ طارئ، وقد تحتاج بعض حالات التشوّه الخلقيّ في الجهاز البوليّ إلى جراحة لتصحيح المجرى البوليّ، وقد يتمّ الاكتفاء بمراقبة الحالة في بعض الحالات البسيطة فالجسم قد يكون قادرًا على التخلّص من مشكلة احتباس البول مع تقدّم الطفل بالعُمُر.
المراجع
- ↑ "Urinary Retention", nih, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Urine Blockage in Newborns", medicinenet, Retrieved 13/6/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Urinary retention", nhs, Retrieved 13/6/2022. Edited.