يعدّ ضغط الوريد الوداجي (JVP) مقياسًا غير مباشر للضّغط الوريدي المركزيّ، ويُعزى ذلك إلى أنّ الوريد الوداجي الدّاخلي يتصل بالأذين الأيمن بدون أي صمامات، ويشار إلى أنّ ضغط الوريد الوداجي يظهر على شكل أطوال موجية معينة، وقد يدل اختلافها على المعاناة من مشاكل صحية مختلفة،[١]فكيف يتم قياس ضغط الوريد الوداجي؟ وما هي أفضل وضعية لقياسه؟ وما أهميته؟
كيف يقاس ضغط الوريد الوداجي؟
يقوم مقدم الرعاية الصحية بقياس ضغط الوريد الوداجي باتباع الخطوات الآتية:[١]
- يحدد موقع الوريد الوداجي الدّاخلي؛ الذي يمتدّ بين الطّرف الأوسط من الترقوة وشحمة الأذن، تحديدًا تحت الجانب الأوسط من القَصية التّرقوية الخُشّائيّة (Sternocleidomastoid).
- يمكن ملاحظة نبض الوريد الوداجي الداخلي المزدوج عن طريق ملامسة النّبض السباتي المقابل.
- يُقاس ضغط الوريد الوداجي JVP من خلال قياس المسافة العمودية بين الزّاوية القصية وأعلى نقطة في النبض في الوريد الوداجي الدّاخلي، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه المسافة يجب ألا تزيد عن 3 سم عند الأفراد الأصحّاء.
كيف يمكن التمييز بين النّبض الوريديّ الوداجي والنّبض السباتيّ؟
يتم التمييز بين نبض الوريد الوداجي والشريان السباتي من خلال معرفة خصائص كل منهما، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٢]
- نبض الوريد الوداجي:
يمتاز بكل ممّا يأتي:
- يتكوّن من ذروتين لكل دورة قلبية.
- نبض غير محسوس.
- يختلف باختلاف التّنفس ووضعية الفرد ويزداد مع زيادة الضغط داخل البطن.
- نبض الشريان السباتي:
يمتاز بالآتي:
- يتكوّن من ذروة واحدة لكل دورة قلبية.
- نبض محسوس.
- لا يختلف باختلاف التّنفس وضعية الفرد ولا يزداد مع زيادة الضغط داخل البطن.
ما هي أفضل وضعية لقياس ضغط الوريد الوداجي؟
يُفضل عند قياس ضغط الوريد الوداجي أنّ يكون المصاب نائمًا على السرير رافعًا رأسه عنه بزاوية 30-45 درجة،[٣] وغالبًا ما يطلب مقدم الرعاية الصحية من المصاب أن يدير رأسه لليسار قليلًا للحصول على أفضل النتائج.[١]
ما هي النقاط المستخدمة لقياس ضغط الوريد الوداجي؟
لقياس ضغط الوريد الوداجي يتم تحديد عدّة نقاط أساسية، ومنها:[٤]
- مركز الأذين الأيمن.
- الزاوية القصية.
لماذا يُقاس ضغط الوريد الوداجي؟
يُعدّ قياس ضغط الوريد الوداجي من الفحوصات المهمة لتقييم حالة القلب للمصابين الذين يُعانون من قصور في القلب، أو فشل في الكبد أو الكلى، إذ يُساهم بروز عروق الرقبة مع تغير الأطوال الموجية للوريد الوداجي في تشخيص حالة المصاب.[٥]
ويمكن القول إن ارتفاع ضغط الوريد الوداجي عن 9 سم يُساعد الطبيب على التمييز بين قصور القلب الأيمن والأيسر، وغيرها من اضطرابات عدم انتظام نبضات القلب، بينما يعكس انخفاض ضغط الدم الوريدي لأقل من 5 سم إلى نقص حجم الدّم أو استخدام مدرّات البول.[٦]
ملخص المقال
يعدّ ضغط الوريد الوداجي (JVP) مقياسًا غير مباشر للضغط الوريدي المركزيّ، وقبل البدء بقياس ضغط الوريد الوداجي، عليك أن تعلم أنّ الهدف الأول هو فقط رؤية النّبض، ثمّ تمييز ما إذا كان شريانيًا أم وريديًا، ويمكنك قياسه من خلال قياس المسافة العمودية بين الزّاوية القصية وأعلى نقطة في النبض في الوريد الوداجي الدّاخلي، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه المسافة يجب ألا تزيد عن 3 سم عند الأفراد الأصحّاء.
المراجع
- ^ أ ب ت Dr Colin Tidy (20/12/2021), "Jugular Venous Pressure", Patient, Retrieved 11/2/2022. Edited.
- ↑ Ranidu (5/12/2017), "Difference Between Carotid Artery Pulsation and Jugular Vein Pulsation", .differencebetween, Retrieved 11/2/2022. Edited.
- ↑ has been taught that,angle of Louis) which is "Simplified Evaluation of the Jugular Venous Pressure: Significance of Inspiratory Collapse of Jugular Veins", ncbi, Retrieved 23/6/2022. Edited.
- ↑ "The jugular venous pressure revisited", ncbi, Retrieved 23/6/2022. Edited.
- ↑ "Neck Vein Examination & Wave Forms", stanford, Retrieved 23/6/2022. Edited.
- ↑ "Physiology, Jugular Venous Pulsation", ncbi, Retrieved 23/6/2022. Edited.