الغدة الصنوبرية (Pineal Gland) والتي تسمى أيضًا الجسم الصنوبري، هي غدة صغيرة تقع بالقرب من مركز الدماغ، وهي عضو صغير جدًا على شكل مخروط الصنوبر، ومن هنا جاء اسمها، ولها لون رمادي ضارب إلى الحمرة، وهي جزء من جهاز الغدد الصماء، تعرف على وظيفتها.[١]
ما وظيفة الغدة الصنوبرية؟
لا تزال وظائف الغدة الصنوبرية غير مفهومة تماما إلى الآن، ولكن المعروف أنّ الوظيفة الرئيسية للغدة الصنوبرية تتمثل في تلقي معلومات حول الدورة اليومية بين الضوء والظلام (النهار والليل) من شبكية العين ثم إنتاج وإفراز الميلاتونين وفقًا لذلك، حيث تطلق الغدة الصنوبرية أعلى مستويات الميلاتونين عندما يكون هناك ظلام، وتقلل من إنتاج الميلاتونين عند التعرض للضوء، ويشتهر الميلاتونين بالدور الذي يلعبه في تنظيم أنماط النوم (إيقاعات الساعة البيولوجية).[٢] بالإضافة إلى دوره في تنظيم هرمونات تناسلية معينة، حيث يمنع الميلاتونين إفراز الهرمونات الأنثوية الجونادوتروبين (الهرمون الملوتن LH والهرمون المنبه للجريب FSH) من الغدة النخامية الأمامية، وتساعد هذه الهرمونات في الخصوبة والتطور السليم وعمل المبيض والخصيتين.[١]
يختلف هرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية وله علاقة بدورة النوم عن صبغة الميلانين التي تعطي الجلد لونه.
وظائف أخرى للغدة الصنوبرية
تم ربط الغدة الصنوبرية بمجموعة من الوظائف الأخرى المحتملة المرتبطة بالميلاتونين، لكنها غير مثبتة وهناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثباتها، وتتضمن ما يأتي:[٣][٤]
- صحة القلب والأوعية الدموية.
- التمثيل الغذائي للعظام والوقاية من هشاشة العظام.
- قد تؤثر على الدورة الشهرية، وقد تلعب الكميات المنخفضة من الميلاتونين في تطوير دورات الحيض غير المنتظمة.
- قد يشير حجم الغدة الصنوبرية إلى خطر الإصابة باضطرابات مزاجية معينة.
- قد تكون هناك علاقة بين ضعف وظيفة الغدة الصنوبرية وخطر الإصابة بالسرطان.
هل يمكن للإنسان أن يعيش بدون غدة صنوبرية؟
نعم، يمكنك العيش بدون غدتك الصنوبرية، ومع ذلك، قد يواجه جسمك وقتًا عصيبًا مع أنماط النوم والوظائف الفسيولوجية الأخرى المتعلقة بإيقاع الساعة البيولوجية بدون الغدة الصنوبرية بسبب نقص الميلاتونين.[٢]
اضطرابات تؤثر في الغدة الصنوبرية
يمكن أن تتأثر وظيفة الغدة الصنوبرية وقدرتها على إفراز الميلاتونين بالظروف والمواقف التالية:[٢][٥]
- أكياس في الغدة الصنوبرية.
- أورام الغدة الصنوبرية، في حالات نادرة.
- الإصابات التي تصيب الغدة الصنوبرية.
- تكلس الغدة الصنوبرية (رواسب الكالسيوم).
لا توجد أمراض معروفة مرتبطة بفرط نشاط الغدة الصنوبرية أو قلة نشاطها.
أعراض أورام الغدة الصنوبرية: النوبات، مشاكل الذاكرة، والصداع، واستفراغ وغثيان، وتغييرات الرؤية.
كيفية تعزيز صحة الغدة الصنوبرية
لا يزال الباحثون والعلماء لا يفهمون تمامًا الغدة الصنوبرية والميلاتونين ووظائفها تمامًا، لهذا السبب، لا توجد طرق معروفة للحفاظ على صحة الغدة الصنوبرية،[٢] ولكن بشكل عام قد يساعد ما يأتي:[٦]
- الحصول على نوم عالي الجودة كل ليلة وتقليل التعرض للضوء الأزرق قبل النوم.
- التعرض غير المباشر للشمس.
المراجع
- ^ أ ب "An Overview of the Pineal Gland", endocrine web, Retrieved 21/8/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Pineal Gland", my.clevelandclinic, Retrieved 21/8/2022. Edited.
- ↑ "5 Functions of the Pineal Gland", healthline, Retrieved 21/8/2022. Edited.
- ↑ "What is the pineal gland?", medical news today, Retrieved 21/8/2022. Edited.
- ↑ "yourhormones", yourhormones, Retrieved 21/8/2022. Edited.
- ↑ "What to Know About Calcification of the Pineal Gland", WebMD, Retrieved 21/8/2022. Edited.