الساركويد (Sarcoidosis)، هو مرض التهابي ينتج عن تشكل كُتل أو عقيدات غير طبيعية والمعروفة بالأورام الحبيبية (Granulomas)، وقد يصيب أكثر من عضو مرة واحدة، ويُمكن أن يُصيب الجلد ويُسبب ظهور نتوءات، أو بقع، او تقرحات، وعادة ما يتم علاجها باستخدام العلاجات الموضعية التي تُقلل من الاتهاب الذي يُسبب ظهورها.[١][٢]
مرض الساركويد الجلدي
يحدث مرض الساركويد الجلدي لدى 20-35% من المُصابين بمرض الساركويد الذي يشمل أعضاء أخرى من الجسم ويُمكن أن تكون أعراضه مؤقتة، أي تظهر وتختفي بوجود مُحفِّزات مُحددة، ويُمكن أن تكون دائمة، وكما ذكرنا، عادة ما يتم علاجه باستخدام الأدوية الموضعية لتقليل الأعراض المُصاحبة له، إلى جانب تجنُّب المُحفِّزات المُسببة لظهور الأعراض.
أسباب مرض الساركويد الجلدي
إنَّ السبب الأساسي لحدوث مرض الساركويد غير معروف تماماً، ولكنَّ يعتقد العلماء أن السبب هو استجابة مُبالغة لجهاز المناعة، حيث عندما يقوم جهاز المناعة بإطلاق خلايا الدم البيضاء نتيجة الاستجابة لعدوى معينة، ينتج عن هذه الاستجابة تورم واحمرار في الأنسجة التي كانت فيها العدوى، مما يؤدي إلى ظهور أورام حبيبية في الأعضاء المُصابة، ومنها الجلد.
وقد تكون العوامل البيئية سبباً في الإصابة بمرض الساركويد، ومن الممكن أن يكون بين أكثر من فرد في العائلة ولكن إلى الآن لا يوجد دليل على أنه حالة وراثية، كما أنه ليس مرضاً معدياً ينتقل بين الأشخاص.
أعراض مرض الساركويد الجلدي
يعاني مرضى الساركويد من أعراض عديدة، وما يقارب 25% من المرضى يعانون من عرض جلدي واحد على الأقل، ومن هذه الأعراض لمرضى الساركويد الجلدي:[١]
- ظهور نتوءات مؤلمة لونها ضارب إلى الحُمرة، أو بقع على الجلد تسمى بالحمامى العقدية، تظهر في العادة على الساقين.
- تورم في المفاصل يصاحبها الشعور بالألم.
- ظهور قشور أو بقع ملوّنة أو غير مُلوّنة إلى جانب العقيدات ويُمكن أن يُرافقها تساقط الشعر في المنطقة المُصابة، وهذا في الحالات الشديدة أو المُزمنة.
تشخيص مرض الساركويد الجلدي
لا يوجد فحص واحد لتشخيص مرض الساركويد، نظراً لتشابه أعراض الساركويد مع أمراض أخرى، لذا يتم النظر أولاً إلى العَرض الكلاسيكي وهو تكون الأورام الحبيبية أو العقيدات في أكثر من عضو من أعضاء الجسم الرئيسية، وأيضاً يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي كامل، أيضاً يقوم بالنظر على تاريخ المريض الطبي، والعوامل البيئية، حتى يتأكد من أنَّه مرض الساركويد.[١]
علاج مرض الساركويد الجلدي
عادة ما يتم علاج مرض الساركويد الجلدي باستخدام العلاجات الموضعية لتخفيف الأعراض، كما يُمكن وصف الحبوب الفموية في حال لم تُفيد العلاجات الموضعية، ويُمكن توضيح علاج مرض الساركويد الجلدي كالتالي:[٣]
- كريم الكورتيزون مثل: ألفا كورت (Alfacort)، لتقليل النتوءات والاحمرار.
وفي حال لم يُفيد العلاج الموضعي في تخفيف الأعراض، يُمكن للطبيب وصف العلاجات التالية:[٤]
- حبوب الكورتيزون مثل بريدنيزون (Prednisone)، لتقليل الاتهاب المُسبب للأعراض.
- مُثبطات المناعة مثل حبوب ميثوتريكسيت (Methotrexate) وهذا في حال لم تُفيد حبوب الكورتيزون في علاج الأعراض.
يجب على المرض تجنب التعرُّض للمُحفزات أو المواد الكيميائية التي تُسبب ظهور النتوءات أو زيادتها، إلى جانب تجنب الضغوطات النفسية والتوتر، كما يجب على المريض ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في أثناء فترة علاجه من مرض الساركويد الجلدي
المراجع
- ^ أ ب ت "Sarcoidosis Overview", clevelandclinic, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ↑ "Sarcoidosis", mayoclinic, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ↑ "Cutaneous Sarcoidosis: A Dermatologic Masquerader", aafp, Retrieved 22/1/2022. Edited.
- ↑ "Sarcoidosis", mayoclinic, Retrieved 24/1/2022. Edited.