ليس هناك من سبب دقيق معروف للإصابة بمرض الساركويد (Sarcoidosis)، ولكن يُعتقد أنّ هذا ينجم عن استجابة جهاز المناعة بشكل مبالغ فيه عند التعرض لبعض المحفزات، مثل البكتيريا، أو الفيروسات، أو الغبار، أو المواد الكيميائية، ونتيجة لهذا تتجمّع الخلايا المناعية في أحد الأعضاء، ويبدأ الجسم بمهاجمة الأنسجة والأعضاء وتسبب الساركويد، كما يُمكن أن يكون وراثياً في بعض الحالات.[١]
أسباب الإصابة بمرض الساركويد
مبالغة الجهاز المناعي في الاستجابة لعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو لمُحفِّزات حساسية مثل الغبار أو المواد الكيميائية، وعلى مدار سنوات عديدة، يُمكن أن تُسبب ظهور الأعراض المُرافقة لمرض ساركويد، إضافة لذلك، هُناك عدّة عوامل يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الساركويد، منها:[١][٢]
- العمر: تكون الإصابة بمرض الساركويد في السن بين 20-60 عامًا غالبًا.
- الجنس الأنثوي: تعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الساركويد.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالساركويد: تزداد فرصة إصابة الفرد بمرض الساركويد إن كان أحد أفراد عائلته مصابًا.
- العيش أو العمل في مناطق تحتوي على الكثير من المحفزات أو المواد المسببة للالتهابات، بما في ذلك العفن أو المبيدات الحشرية، أو أي مواد سامة.[٣]
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية: وهو أحد أنواع سرطانات الدم.[٣]
مرض الساركويد والكورونا
وجدت إحدى الدراسات أنه لا فرق بين المُصابين بمرض الساركويد والذين لا يتلقون أي علاج وغير المُصابين بمرض الساركويد فيما يخص خطر الإصابة بفيروس كوفيد- 19، ولكن المُصابين بمرض الساركويد الذين يتلقون علاجات مُثبطة للمناعة وبجرعات عالية، يُمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد- 19.[٤]
مرض الساركويد والحمل
يُمكن للمرأة المُصابة بالساركويد أن تواجه بعض الصعوبات في أثناء الحمل، كون أن مرض الساركويد يُمكن أن يزيد من خطر حدوث تسمم الحمل، أو الاضطرار لإجراء الولادة القيصرية، أو حتى الولادة المُبكِّرة، ولكن الالتزام بالمُتابعة المنتظمة مع الطبيب يُقلل من فرص حدوث هذه المُضاعفات.[٥]
هل مرض الساركويد خطير؟
مُعظم الأشخاص تتحسن لديهم الأعراض دون علاج، البعض الآخر تُصبح الحالة لديهم مُزمنة بمعنى أن الأعراض تظهر وتختفي بحسب تعرض المُصاب للمُحفزات، والقليل من المُصابين بمرض الساركويد يُمكن أن يُسبب لهم المرض مُضاعفات تستدعي مُراجعة الطبيب لتلقي العلاج المُناسب لتفادي حدوث تلف في العضو المُصاب، أو تقليله.[٦][٧]
نصائح لعلاج مرض الساركويد
مُعظم حالات مرض الساركويد لا تستدعي علاج، كون أن الأعراض تظهر وتختفي لوحدها ولكن وفي بعض الحالات يُمكن للطبيب وصف بعض الأدوية مثل الكورتيزون والمُسكِّنات لتخفيف الأعراض، كما يمكنك اتباع النصائح التالية للتعامل مع مرض الساركويد:[٢][٨]
- تجنب التعرض للملوثات أو مُحفِّزات الحساسية، مثل الغبار، والأبخرة، والغازات السامة، والمواد الكيميائية.
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، بما في ذلك منتجات الألبان، والمُكمِّلات، والتزم بالجرعة الموصوفة من قبل الطبيب.
- التزم بالأدوعية العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب.
- احرص على حصولك على كميات كافية من السوائل بحيث لا تقل عن 2 لتر خلال اليوم، لتفادي الإصابة بحصوات الكلى.
- اتبع تقنيات مناسبة للتخلص من التوتر والضغوطات النفسية، ومارس التمارين الرياضية بانتظام.
- حافظ على نظام غذائي صحي غني بالفاكهة والخضروات الطازجة.[٩]
- احرص على إجراء فحوصات منتظمة مع الطبيب.[٩]
المراجع
- ^ أ ب "Sarcoidosis", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Sarcoidosis", nhs, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Sarcoidosis", familydoctor, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Risk and outcome of COVID-19 infection in sarcoidosis patients: results of a self-reporting questionnaire", pubmed, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ is associated with increased,with sarcoidosis and their newborns. "Maternal and infant outcomes in sarcoidosis pregnancy: a Swedish population-based cohort study of first births", respiratory, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ a small number of,lungs, heart, or brain. "sarcoidosis", webmd, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ is no cure for,and may cause organ damage. "sarcoidosis", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Sarcoidosis", sparrow, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "How is sarcoidosis treated?", clevelandclinic, Retrieved 19/1/2022.