واقي أشعة الأسنان

مع تطوّر أجهزة الأشعة المستخدمة في علاج الأسنان وتعدد استخداماتها، ظهرت تقارير ربطت استخدام الأشعة لتصوير الأسنان بالمخاطر التي قد يسبّبها الإشعاع على الجسم، لذلك تمّ تطوير وسائل حماية كواقي الأشعّة من شأنها أن تقلل هذه المخاطر وتساعد في الحدّ من تعرّض باقي أجزاء الجسم للأشعّة عند تصوير الأسنان.^[١]

هل تشكّل أشعة الأسنان خطرًا كبيرًا عليك؟

ليس تمامًا، فتتمتّع صور الأشعّة التي يأخذها طبيب الأسنان بدرجة أمان كبيرة؛ نظرًا لأنّها تتطلب تعريض الفرد لمستوى منخفض جدًّا من الإشعاع، وحين النظر إلى الفوائد التي تقدمها لطبيب الأسنان من اكتشاف مبكّر لتسوس الأسنان وتحديد موقع الأسنان المدفونة وغيرها من الفوائد الأخرى، فإنّه يجب أن يُنظر لها على أنّها وسيلة لتسهيل العمليّة العلاجيّة وليس مصدرًا للضرر.^[٢]

ولكن في بعض الحالات قد يضطر المريض لإجراء عددٍ كبير من صور أشعة الأسنان؛ إما بسبب حالته الصحية المعقدة،^[٣] أو بسبب عدم كفاءة طبيب أسنانه الذي طلب الكثير من الصور التي كان بالإمكان الاستغناء عنها، مما قد يعرضه لخطرٍ إضافي كان في غنىً عنه.^[٤]

لماذا يجب عليك ارتداء واقي أشعة الأسنان؟

تتجلى أهمية واقي الأشعة للأسنان بحماية الفرد من الأشعة الضارة، وذلك يتمثل بما يأتي:

• الحد من التأثير الضار للإشعاع على جسم الفرد، حيث يغطّي واقي الأشعّة حسب تصميمه مختلف الأعضاء الحيويّة في الجسم لحمايتها من الإشعاع المنعكس.^[٥]
• يحتوي أحد أنواع واقي الأشعّة على مادة الرصاص، حيث يمتص ما نسبته 90-95% من الإشعاع المنعكس مما يقلل وبشكل كبير النسبة الممتصّة من أجهزة الجسم المختلفة وبالتالي حمايتها من الأضرار المحتملة.^[٦]
• في حالات الحمل أو الاشتباه به، فإن استخدام واقي الأشعّة للأسنان يصبح أكثر أهمّية لتوفير حماية للجنين،^[٧] حيث إنّ الإشعاع يمكن أن يتسبّب في في أضرار للجنين تؤثّر على نموّه، ولعلّ الأهم في المقام الأوّل تجنّب صور الأشعّة أثناء الحمل قدر المستطاع.^[٨]

كيف يُمكن حماية الغدّة الدرقية من إشعاع الأسنان؟

إنّ موقع الغدّة الدرقية يجعلها معرّضة بشكل أكبر للإشعاع المنعكس أثناء أخذ بعض أنواع صور الأشعّة للأسنان، ورغم قلّة شيوع إصابتها بأي ضرر، فإنّه من المهم استخدام حامي الغدّة الدرقية عند أخذ هذه الصور، خصّيصًا في الحالات التي يعاني فيها المريض من أمراض الغدّة الدرقية.^[٤]

يتم لفّ حامي الغدّة الدرقيّة حول رقبة المصاب، حيث يتكوّن من الرصاص أيضًا أو من مواد مشابهة تمتص الإشعاع المتشتّت وتقلل من نسبة وصوله إلى الغدّة الدرقيّة.^[٤]

ملخص المقال

يستخدم الأطباء صور الأشعة كجزء من الخطة العلاجية لأي مريض، إلا أن الأشعة المستخدمة قد تؤثر سلبًا عليه في بعض الحالات، مما أدى إلى تطوير وسائل للوقاية من الأشعة، مثل واقيات الأشعة المستخدمة للأسنان؛ فلها أهمية كبيرة في الحماية من الأشعة الضارة، ومع ذلك فإنه يجب اختيار طبيب الأسنان المؤهل لتقيم الحالة بصورة صحيحة، وتجنب خطر الإشعاع.