وظيفة هرمون التستوستيرون عند النساء

بالرغم من أنّ هرمون التستوستيرون ينتمي إلى فئة من الهرمونات الذكرية التي تُسمى الأندروجينات، إلّا أنّه ليس حكرًا على الذكور، فالنساء أيضًا لديهن هرمون التستوستيرون، إذ يُنتج المبيضان كلاً من هرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين، ويتم إفراز كميات صغيرة نسبيًا من هرمون التستوستيرون في الدم عن طريق الغدد الكظرية والمبيضين.^[١]

تتراوح مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية عند النساء من 15 - 70 نانوجرام لكل ديسيلتر من الدم، ويقوم التستوستيرون مع الأندروجينات الأخرى في مجموعة من الوظائف الصحية والجنسية في جسم المرأة، والتي تشمل ما يأتي:^[٢]

تعزيز الصحة المعرفية

يؤثر هرمون التستوستيرون على الأعصاب لدى النساء، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون لدى النساء كان مرتبطًا بصحة أفضل، وأداء أفضل في المهام اليومية والرياضية، كما وجدت دراسة أخرى أن مستويات هرمون التستوستيرون والإستروجين كانت أقل من المستويات الطبيعية لدى النساء المصابات بمرض الزهايمر بعد سن انقطاع الطمث، مما يُعزز دور هرمون التستوستيرون في تعزيز صحة الدماغ والأعصاب لدى النساء.^[٣]

المحافظة على الدافع الجنسي

يُساهم هرمون التستوستيرون في تنظيم وتعزيز الدافع الجنسي، فهو يُعزز الرغبة الجنسية عن طريق الخيال والأفكار الجنسية، كما أنه يُساعد في توفير الطاقة الجسدية لممارسة العلاقة الجنسية لدى النساء.^[٣]

تطوير الخصائص الجنسية الثانوية

يُساهم هرمون التستوستيرون في تطوير مجموعة من الصفات والخصائص الثانوية لدى النساء، بما في ذلك الأصوات العميقة، وشعر الوجه، ونمو الثدي، ويكون تأثر هذا الهرمون لدى الإناث أقل منه لدى الذكور بسبب أنّ هرمون التستوستيرون يتحوّل في جسم الأنثى إلى هرمونات جنسية أخرى تتحكّم بمستوى هذه الخصائص.^[٢]

وظائف أخرى لهرمون التستوستيرون

وتشمل ما يأتي:

• نمو الأنسجة التناسلية وصيانتها وإصلاحها.^[١]
• تعزيز صحة الثدي لدى المرأة.^[٢]
• تعزيز صحة المهبل، وتنظيم صحة الدورة الشهرية.^[٢]
• تعزيز صحة وكتلة عظام الجسم

إذ أظهرت العديد من الدراسات أن كلاً من هرمون التستوستيرون والإستروجين ضروريان لتكوين العظام، وتعزيز نموها وقوتها.^[٣]

ملخص المقال

بالرغم من أنّ هرمون التستوستيرون يُعدّ هرمونًا ذكوريًا، إلّا أنّه يتواجد في جسم الأنثى بمستويات قليلة، إذ أنّه يلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الحيوية في جسم الأنثى، كتعزيز صحة وقوة العظام، وتنمية صحة الأعصاب، بالإضافة إلى تعزيز الصحة الجنسية لدى الأنثى، فهو يٌعزز صحة المهبل والثدي، ويُساعد في تنظيم الدورة الشهرية، كما أنّه يُعزز الرغبة الجنسية والخصوبة.