أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية

تشكل الألعاب الإلكترونية مصدر تسلية للعديد من الأفراد خصوصًا الأفراد الأصغر سنًا، وبالرّغم من ذلك فإنَّها تُسبب ضرر عند الاستمرار في اللعب لفترة طويلة، كما قد تزيد من فرصة إصابة الفرد بالإدمان عليها، فما هيَّ أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية؟ وما علامات الإدمان عليها؟ وكيف يُمكن الوقاية من إدمان الألعاب الإلكترونية؟^[١]

أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية

يحدث إدمان الألعاب الإلكترونية بسبب شعور الفرد أثناء لعب هذه الألعاب بالمتعة، حيثُ يُفرز الدّماغ هرمون الدوبامين الذي يشعر الفرد بالسعادة، فيؤدي ذلك إلى ارتباط إفراز الدوبامين بلعب الألعاب الإلكترونية مما يُسبب تعلق الفرد بها، وفقدان القدرة على التحكم بمدة اللعب، ويحدث هذا بسبب قيام مبرمج اللعبة بإضافة مواصفات معينة على اللعبة تزيد من رغبة الفرد في متابعة اللعب وبالتالي تزيد من فرصة الإدمان وتشمل هذه الصفات ما يلي:^[٢][٣]

• وجود روح المنافسة في اللعبة، وذلك بسبب وجود الخصوم في اللعبة، بالإضافة إلى وجود تقييم للأداء اللاعب ما يبقي الفرد منشغلًا في الفوز والرغبة بتحقيق أعلى تقييم.
• وجود عدة مراحل للعبة، حيثُ يوجد هذا العنصر في الكثير من الألعاب الإلكترونية ما يخلق التحدي والرغبة في اكتشاف لغز ما والارتفاع في اللعبة إلى المستوى التالي.
• توفير القدرة على تقمص الأدوار، حيثُ تُوفر بعض الألعاب الإلكترونية للفرد فرصة تقمص شخصية ما في اللعبة مما يخلق ارتباط عاطفيّ معها ويزيد من المغامرة لديه.
• توفير فرصة للاكتشاف، حيثُ يرغب العديد من الأفراد باكتشاف أماكن جديدة ولذلك يعدّ هذا عنصر مهم في بعض الألعاب الإلكترونية التي تزيد من سعادة اللاعب حتّى وإن كانت المواقع خيالية.
• تكوين العلاقات، حيثُ تتيح الألعاب الإلكترونية فرصة لتعارف الأفراد وتكوين علاقات مما يزيد من شعورهم بأنَّهم مقبلولين اجتماعيا، خصوصًا عند الأفراد الذين يعانون من التنمر في الواقع.

عوامل خطورة لإدمان الألعاب الإلكترونية

هناك بعض العوامل النفسية والظروف الاجتماعية التي قد يمر بها الفرد وتزيد من احتمالية إدمانه على الألعاب الإلكترونية، وتشمل هذه العوامل ما يلي^[٤][٥]

• الأمراض النفسية، فبعض الأفراد أكثر استعدادًا لتجربة المشاعر السلبية من التوتر، والغضب، وعدم الاتزان العاطفي، والاكتئاب وغيرها من المشاعر السلبية، كما يفقدون هؤلاء الأفراد الاستجابة الفعالة في مواقف الحياة، ويلجؤون إلى الألعاب الإلكترونية للترفيه عن النفس.
• ضعف أو فقدان الثقة بالنفس.
• شُّعور الفرد بالإهمال.
• امتلاك نظرة سلبية ومتشائمة عن الحياة.
• الشُّعور بالوحدة، أو الرغبة بالانعزال عن الناس والبقاء وحيدًا.
• تحكم الأهل.
• اختلاف الجنس حيثُ يعدّ الرجال أكثر قابلية لإدمان الألعاب الإلكترونية من النساء.
• الرهاب الاجتماعيّ (Social anxiety)، وهوَّ اضطراب يشعر الفرد بالقلق اتّجاه المواقف والتعاملات العادية في الحياة اليومية، كذلك الخوف من حكم ومراقبة الناس له، مما يُضعف العلاقات الاجتماعية للفرد ويزيد من رغبته في الانعزال.^[٦]

ما هيَّ علامات إدمان الفرد على الألعاب الإلكترونية؟

هناك علامات ومؤشرات معينة لوجود مشكلة إدمان الفرد على الألعاب الإلكترونية، وذلك عند ظهور 5 أو أكثر من الأعراض التالية خلال سنة واحدة:^[٧]

• الانشغال في التفكير باللعب لفترة طويلة أو في جميع الأوقات.
• الإحساس بشعور سيء عند عدم التمكن من اللعب.
• الرغبة في الاستمرار باللعب لتحقيق مشاعر جيدة.
• فقدان السيطرة على اللعب والتحكم بالوقت.
• فقدان الرغبة في القيام بالأنشطة التي اعتاد الفرد على الاستمتاع بها في السابق.
• مواجهة مشاكل مع الأهل أو في العمل أو في المدرسة نتيجة الاستمرار في لعب الألعاب الإلكترونية.
• عدم الاكتراث للمشاكل الناتجة عن الألعاب الإلكترونية مع الأهل أو في العمل أو في المدرسة والاستمرار في اللعب.
• الكذب على أفراد العائلة لعدم إخبارهم عن الوقت الحقيقي الذي يقضيه باللعب.
• اللجوء إلى لعب الألعاب الإلكترونية كوسيلة لمعالجة المزاج السيء والمشاعر السلبية.

الوقاية من إدمان الألعاب الإلكترونية

اتّبع النصائح التالية للوقاية من إدمان الألعاب الإلكترونية:^[٨]

• حدد وقت معين لممارسة اللعب مع عدم تجاوزه والتزم به مثلًا ساعتين فقط في جلسة اللعب.
• تجنب لعب الألعاب الإلكترونية كل يوم.
• تجنب اللعب قبل موعد النوم مباشرة، وقم بتحديد ساعة في المساء حيثُ لا يجب بعدها اللعب.
• تجنب أخذ واستعمال أدوات الألعاب الإلكترونية معك أثناء قضاء العطلة.
• حافظ على علاقاتك العاطفية والاجتماعية وتجنب اعتبار الألعاب الإلكترونية بأنَّها أولوية لك.
• قم بمراجعة أخصائي إدمان عند شعورك أنَّك تعاني من إدمان الألعاب الإلكترونية.