يشيع الرعاف أو نزيف الأنف (Epistaxis) بين الأطفال الرضع ونادراً ما يُشير لوجود مشاكل صحية خطيرة، وعادة ما يكون الرعاف من فتحة أنف واحدة فقط، كما يكون النزيف خفيف ويُمكن إيقافه بسهولة.
أسباب الرعاف عند الأطفال الرّضع
تحتوي أنسجة الأنف على الكثير من الأوعية الدموية الدقيقة، ويحدث الرّعاف عند تعرّض هذه الأوعية الدموية الدقيقة لإصابة تُسبب نزيف فيها، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الرّعاف عند الأطفال الرّضع وتشمل ما يلي:[١]
الهواء الجاف
يؤدي الهواء الساخن أو المناخ الجاف إلى تهيّج الأنسجة وجفافها، مما يُسبب حكّة الأنف، وينزف الطفل الرضيع من أنفه عند فركه، كما أنّ نزلات البرد الشائعة تهيّج أيضًا بطانة الأنف، وتزيد من احتمالية حدوث الرعاف عند الأطفال الرّضع، خاصة في حال تم استخدام فشاطة الأنف بكثرة لشفط المُخاط الزائد.[١][٢]
الحساسية
يعاني الأطفال الرّضع المصابون بالحساسية من سيلان الأنف أو انسداده، أو حكّة الأنف، الأمر الذي قد يؤدي إلى الرعاف، كما أنّ مضادات الهيستامين التي قد يصفها الأطباء قد تسبب جفاف أغشية الأنف والرّعاف.[١]
إصابة الأنف
يتعرّض بعض الأطفال الرّضع للعديد من الإصابات مثل السقوط، وقد تسبب إصابة الأنف نزيفًا يكون غير خطيرًا في أغلب الأحيان، ولكن إذا لم يتوقف النزيف فلا بدّ من استشارة الطبيب.[٣]
دخول جسم غريب في الأنف
يُمكن للرضيع أن يُدخل أجسام غريبة داخل أنفه أو فمه، وفي بعض الحالات، خاصة إذا لم يَكُن الطفل مُراقباً يُمكن أن يُسبب إدخال الجسم الغريب إلى الأنف حدوث نزيف من الأنف.[٤]
وضع الطفل لأصابعه داخل أنفه
خاصة في حال كانت أظافره طويلة أو حادة، يُمكن لها أن تخدش السطح الداخلي للنسيج الأنفي مُسبباً نزيف في الأنف، لذلك يُنصح دائما بقص أظافر الرضيع وبردها بحيث لا تكون حادة ولا يخدش الطفل أنفه من الداخل.[٤]
الأسباب الأقل شيوعًا للرعاف عند الأطفال الرضع
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لنزيف الأنف عند الأطفال ما يلي:[٣][٥]
- ارتفاع ضغط الدم.
- وجود مشكلة في القلب لدى الرضيع.
- الإمساك الذي يؤدي إلى إجهاد مفرط أثناء التبرز.
- الحالات التي تؤثر على تخثر الدم أو النزيف مثل الهيموفيليا.
اقرأ أيضاً أسباب نزيف الأنف في الشتاء.
متى يجب استشارة الطبيب
نادرًا ما يكون الرعاف عن الأطفال الرضع خطيرًا، ولكنه في بعض الحالات بدّ من استشارة الطبيب:[١][٣]
- رعاف الأنف عند المولود الجديد.
- تكرر الرّعاف أكثر من مرة خلال اليوم أو على مدار عدة أيام.
- وجود أعراض أخرى مثل احتقان الأنف أو سيلانه.
- بدء حدوث الرعاف عند الطفل بعد استخدام دواء جديد.
- زيادة شدة نزيف الرعاف، أو مُلاحظة خروج الدم من فم الطفل إلى جانب الأنف.
- استمرار الرعاف لأـكثر من 20 دقيقة بعد الضغط على أنف الطفل.
- وجود أعراض أخرى مثل الحمى أو البكاء الشديد وإمساك الرأس دلالة على الصداع.
- علامات فقدان الطفل الكثير من الدم مثل الدوار، أو شحوب الوجه.
- حدوث كسر في أنف الطفل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Nosebleeds", kidshealth, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Definition", healthychildren, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "When to see a doctor if a child has a nosebleed", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Nosebleed (Epistaxis) in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Nosebleeds", rch, Retrieved 29/12/2021. Edited.