أسباب النزيف الداخلي في الرأس للأطفال

يعد النزيف الداخلي في الرأس من الأمراض التي تتطلب استجابة وعلاجاً سريعاً لأنها تُعتبر من الأمراض المُهددة لحياة الطفل، والتي تختلف تبعاتها ومضاعفاتها باختلاف موقع النزيف، وحجمه،^[١] ولكن ما هي أسباب حدوث النزيف الداخلي في الرأس للأطفال؟

أسباب النزيف الداخلي في الرأس للأطفال

يُمثل النزيف الداخلي في الرأس عند الأطفال حالة طبية طارئة تتطلب علاجاً فورياً، لأنه قد يؤدي إلى حدوث تلف في أنسجة الدماغ، كما قد يؤثر على عدد من الوظائف الحيوية في الجسم تبعاً للمنطقة المُصابة منه، ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي لحدوث هذه المُشكلة ما يلي:^[٢][٣]

• السقوط على الرأس: وهي أكثر شيوعاً بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 8 سنوات، كالسقوط من فوق السرير، أو عن السلم، أو أثناء الحمل بطريقة غير صحيحة وغير ذلك.
• تعرض الرأس لضربة قوية بشكل مباشر: مثل الإصابات التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة، أو تعرض الطفل لضربة أو اعتداء، أو حادث.
• متلازمة هز الرضيع: والتي تحدث نتيجة هز الرضيع للأمام والخلف بشكل قوي، خاصة في حالة البكاء الشديد للطفل ورغبة الأم في إسكاته، مما يتسبب بحركة دماغه داخل الجمجمة للأمام والخلف، الأمر الذي يؤدي لحدوث كدمات، وتورم، ونزيف داخل الرأس.
• أمراض تُسبب حدوث نزيف في الرأس لدى الطفل: والتي تتراوح بين وراثية، وغير وراثية، وهي كما يلي:
• إصابة الطفل بأحد أورام الدماغ التي تتسبب بضعف أحد الأوعية الدموية، وانفجاره.
• وجود ضعف خلقي في جدران أحد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تمددها، وحدوث انتفاخ أشبه بالبالون في المنطقة المُصابة، ومتسبباً بحدوث نزيف داخل الرأس للطفل.
• تشوه خلقي في تشكل الأوعية الدموية الداخلية وعدم اكتمال نموها.
• الإصابة بفقر الدم المنجلي.
• الإصابة بمرض نقص عوامل التخثر ما يسمى بالهيموفيليا.
• وجود نقص في فيتامين (ك) المسؤول عن إفراز الإنزيمات التي تساعد على تجلط الدم.

إسعافات أولية لعلاج النزيف الداخلي في الرأس للأطفال

في البداية قد لا يسبب النزيف الداخلي أية أعراض، إلا أنه في حال الشك بوجود نزيف داخلي، أو تعرض الطفل لضربة أو إصابة على الرأس قد تسبب نزيف أو ارتجاج في المخ، يجب اتخاذ عدد من الإجراءات قبل وصول المساعدة الطبية، وهي كما يلي:^[٤]

• تأكد من وعي الطفل، بسؤاله عن اسمه مثلاً.
• ارفع الرأس والأكتاف قليلاً إن أمكن.
• تجنب تحريك الطفل من موقعه، أو تحريك رقبته على وجه الخصوص، وعدم إزالة الخوذة في حال ارتدائها.
• الضغط الخفيف المباشر على الجرح باستخدام الضمادات الطبية المعقمة، ولكن لا تضغط عليها في حالة الشك بوجود كسر في الجمجمة.
• عدم إعطاء الطفل الطعام أو الشراب.
• تغطية المصاب لإبقائه دافئ وإذا فقد الطفل وعيه قبل وصول الإسعاف افحص التنفس له مع محاولة عمل الإنعاش الرئوي المتكرر (CPR).
• طمأنة المريض، وانتظار وصول المُساعدة الطبية الطارئة.

كيف يتم علاج النزيف داخل الرأس؟

يتم علاج النزيف الداخلي في الرأس للطفل بعد نقله إلى الطوارئ؛ حيث يتم فحصه من قبل طبيب أعصاب أو طبيب مختص، ليقوم بتصوير الدماغ باستخدام التصوير الطبقي (EEG)، وهي صورة مفصلة للدماغ، تُستخدم في التحقق من وجود النزيف، حيث يُستخدم فيها مادة صبغية تُمكن الطبيب من رؤية موقع وشكل النزيف، وحجمه، وفي حالات كثيرة قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة بهدف تخفيف بعض الضغط عن الدماغ، أو إغلاق الوعاء الدموي النازف، ويعتمد الخيار المُستخدم على الوضع الصحي للمريض.^[٥][٦]

نزيف الدماغ عند حديثي الولادة

قد يحدث نزيف في الدماغ عند حديثي الولادة بسبب الولادة المُبكرة، والذي لا يظهر عليهم فيه أي أعراض، لذا يجب زيارة الطبيب بشكل دوري بعد الولادة أو إقامة المولود في الخداج، وفي حال ظهرت أي أعراض تدل على حدوث نزيف مثل توقف التنفس، والبكاء المُستمر، أو انخفاض ردود الأفعال، أو توقفها، أو النوم المفرط، أو الدخول في غيبوبة، يجب طلب المُساعدة الطبية الفورية لإجراء التدابير اللازمة.^[٧]

مكرر

قد يحدث نزيف في الدماغ عند حديثي الولادة بسبب الولادة المُبكرة، والذي لا يظهر عليهم فيه أي أعراض، لذا يجب زيارة الطبيب بشكل دوري بعد الولادة أو إقامة المولود في الخداج، وفي حال ظهرت أي أعراض تدل على حدوث نزيف مثل توقف التنفس، والبكاء المُستمر، أو انخفاض ردو.