تصنف غيبوبة السكر على أنها من أخطر مضاعفات مرض السكري والتي قد تهدد الحياة، حيث يكون المصاب في هذه الحالة فاقدًا للوعي تمامًا، ولا يمكن الخروج من هذه الحالة إلا بالتدخل الطبي المستعجل،[١] وتنتج غيبوبة السكر نتيجة لأحد الأسباب التي سنوضحها في هذا المقال.
أسباب غيبوبة السكر
تنتج نوبة السكر بشكل أساسي عندما تكون مستويات السكر في الدم خارج السيطرة سواء كان ذلك ارتفاعًا شديدًا أو انخفاضًا شديدًا،[١] ويحدث ذلك لـ 3 أسباب رئيسية:
انخفاض سكر الدم
يحدث انخفاض سكر الدم (Hypoglycemia) عندما تكون مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم غير كافية، وقد تحدث هذه الحالة لأي شخص في أي وقت، إلا أن مرضى السكري الذين يتعالجون عن طريق إبر الأنسولين هم الأكثر عرضة لهذه الحالة، ويمثل مرضى السكري الذين يتناولون أدويتهم عن طريق الفم، الفئة الثانية الأكثر عرضة لنوبة انخفاض السكر.[٢]
وتظهر على المصاب أعراض إذا تُركت دون تدخل فوري قد تؤدي مباشرة إلى دخول المصاب في غيبوبة السكر، ومن أهم هذه الأعراض:[١]
- الرعشة والعصبية.
- التعرق الشديد.
- الشعور بالجوع والغثيان.
- صعوبة في الكلام.
- ضعف كامل في الجسم وإجهاد.
- دوخة يرافقها دوار وارتباك.
متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتونية
تحدث متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتونية (Nonketotic hyperosmolar syndrome) عند مرضى السكري من النوع الثاني، وتنتشر أكثر عند المرضى الكبار في العمر، وتحدث هذه المتلازمة عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة جدًا (تكون فحوصات السكر لديهم تزيد عن 600 ملغ/دسلتر) مما يؤدي إلى دخول الجسم في حالة من الجفاف.[٢]
ويعاني المصاب بمتلازمة فرط الأسمولية اللاكيتونية من عدة أعراض تسبق دخوله في غيبوبة السكر، من أهمها:[٣]
- عطش شديد.
- رغبة ملحة ومستمرة للتبول.
- غثيان.
- حالة من الارتباك والتشويش.
الحماض الكيتوني السكري
يحدث الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis) عندما تحتاج العضلات للطاقة بشكل مُلحّ وضروري، فيقوم الجسم بالاستجابة لذلك بتكسير الدهون المخزنة، مما يحرر أحماض سامة تُدعى الكيتونات (ketones)، وفي حال ارتفاع الكيتونات بالجسم (تقاس معدلاتها في الدم أو البول) مع ارتفاع معدل السكر في الدم، تنتج حالة الحماض الكيتوني السكري.[١]
وفي حال تركت الحالة دون علاج فإنها تؤدي إلى غيبوبة سكر، وتتكون هذه الحالة عند مرضى السكري من النوع الأول بشكل أكبر من الأنواع الأخرى.[١]
نصائح لمنع حدوث غيبوبة السكر
يمكن للمصاب تجنب حدوث غيبوبة السكر باتباع بعض النصائح، من أهمها:[٤]
- تثقيف المصاب بمرض السكري بكيفية التحكم في حالته حتى يستطيع التعايش معه.
- تثقيف المحيطين به من العائلة والأصدقاء بكيفية التعامل معه في حال ظهرت الأعراض السابقة لغيبوبة السكر.
- فحص مستويات السكر والكيتونات في الدم باستمرار.
- تجنب العادات الصحية والأطعمة التي قد تؤثر سلبًا على حالته، وتناول الأطعمة المناسبة لحالته.
- اتباع تعليمات تناول الدواء وحقن الإنسولين كما وصفها الطبيب تمامًا.
- يفضل ارتداء بطاقة تعريفية تحمل المعلومات الأساسية عنه وعن حالته للمساعدة في حالات الطوارئ.
ملخص المقال
تعتبر غيبوبة السكر من أخطر المضاعفات التي يخشاها مريض السكري، وترتبط أسبابها عادة بارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم ويسبقها عادة بعض الأعراض التي تنبهه لضرورة إجراء تدخل سريع لمنع حدوثها، حيث يعتبر التدخل الطبي الطارئ هو العلاج الوحيد في حال تعرض المصاب لها، وعلى الرغم من أن مرض السكري لا شفاء منه، إلا أن هنالك بعض النصائح يمكن للمصاب أن يتبعها لتقليل فرص حدوث الغيبوبة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج diabetic coma is a,lead to a diabetic coma. "Diabetic coma", www.mayoclinic.org, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Cherney (20/8/2018), "Understanding and Preventing Diabetic Coma", www.healthline.com, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Hyperglycaemic Hyperosmolar Nonketotic Coma (HONK)", www.diabetes.co.uk, 15/1/2019, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ Yvelette Stines (14/4/2021), "What Is a Diabetic Coma?", www.verywellhealth.com, Retrieved 21/1/2022. Edited.