الأمونيا (Ammonia) هو غاز لا لون له يدخل في صناعة العديد من المنتجات المُستخدمة يوميًا، مثل: الأسمدة، ومواد التنظيف، وأجهزة تنقية المياه، والصناعات الدوائية، وغيرها، كما يوجد في الجسم بشكل طبيعي بحيث يقوم بتكسير الأطعمة التي تحتوي على البروتينات إلى وحدات البناء الأساسية وهي الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية.[١]


أضرار الأمونيا للشعر

يستخدم غاز الأمونيا بشكل خاص في أصباغ الشعر، بحيث يعمل على رفع درجة الحموضة في الشعر، الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف طبقة الشعر الخارجية وإدخال لون الصبغة إلى داخل الشعر.[١]


إنّ لاستخدام الأمونيا مضارًا على الجسم والشعر قد تحدث أحيانًا، وتندرج أهمّها فيما يأتي:


تهيج البشرة

تتسبب الأمونيا عند ملامستها للماء حروقًا للبشرة، بالإضافة إلى تهيج العينين والأنف، ويُعد هيدروكسيد الأمونيوم هو المادة المسؤولة عن هذه الأعراض الجانبية.[٢]


تلف الشعر

يُمكن أن يؤثر استخدام الأمونيا على الشعر بشكل سلبي، وذلك على النحو الآتي:

  • عند استخدام الأمونيا على الشعر بشكل متكرر، قد يتسبب ذلك في إحداث ضرر لطبقة الشعر الخارجية، مما يؤدي إلى تكسرها وفقدانها للرطوبة، الأمر الذي يعطي الشعر المظهر الجاف والمتقصف ويُسبب هشاشة الشعر.[٢]
  • تعمل الأمونيا على تكسير بصيلات الشعر أيضًا مما يؤدي إلى أن يصبح الشعر ضعيفًا وأقل سماكًة.[٣]
  • عند تطبيق الأمونيا على الشعر تزيد الفرصة بأن تعبر الأمونيا فروة الرأس وتصل إلى مجرى الدم، وعندها تعمل الأمونيا على تدمير الحمض الأميني تايروسين (Tyrosine) الموجود في الشعر، والذي يعمل بدوره على التحكم في إنتاج صبغة الميلانين في الشعر، وهي الصبغة المسؤولة عن إعطاء الشعر لونه الخاص، ما يؤدي إلى فقدان الشعر لقدرته على الاحتفاظ بأي لون.[٢]
  • تؤدي الأمونيا إلى تدمير الغدد الدهنية الموجودة في الشعر، وهي المسؤولة عن إعطاء الشعر رطوبته عبر إفراز زيوت الشعر الطبيعية، مما يؤدي إلى تعرض الشعر للجفاف.[٣]


التأثير على الجهاز التنفسي

يمكن للأمونيا التسبب في أمراض الجهاز التنفسي، مثل: أمراض الرئة، الجيوب الأنفية، التهاب الحلق، وحتى التهابات العيون عند التعرض لها واستنشاقها.[٢]


بدائل طبيعية للأمونيا

بسبب الآثار الجانبية المُترتبة على استخدام الأمونيا الموجود في صبغات الشعر، لجأت العديد من النساء إلى استخدام أصباغ الشعر الخالية من الأمونيا، إلا أنها لا تعتبر آمنة تمامًا وذلك لعدم خلوها من الآثار الجانبية أيضًا.[٤]


ولذلك تعتبر المواد الطبيعية هي الأكثر أمانًا لصبغ الشعر، ومن هذه المواد ما يأتي:[٥]

  • الشاي والقهوة للحصول على لون أغمق للشعر.
  • أصباغ الطعام المختلفة.
  • الحناء بألوانها المختلفة.
  • عصير الشمندر والبرتقال للحصول على درجات اللون الأحمر.
  • العسل والليمون لتفتيح لون الشعر.


ملخص المقال

يعتبر غاز الأمونيا الموجود في صبغات الشعر من المواد الضارة للشعر خاصًة والجسم عامًة، حيث إنه قد يتسبب في تلف الشعر، وقد يؤدي إلى جفافه وهشاشته، كما قد يؤدي إلى أن يصبح أقل سُمكًا، ولكن لا تعتبر الصبغات الخالية من الأمونيا خيارًا أمثلًا لصبغ الشعر وذلك لعدم خلوها من الآثار الجانبية، لذلك يفضل اللجوء إلى المواد الطبيعية لصبغ الشعر كالقهوة، والحناء، والشاي والتي تشكل الخيار الأمثل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Ammonia in Hair Dye and 3 of its Side Effects", bluesky, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Ammonia In Hair Dyes - How Unsafe Are They?", skinkraft, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "The Harmful Effects of Ammonia in Hair Color", liferetreat, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  4. "The Hard Truth About Ammonia-Free Hair Colouring Products", beautifulhameshablog, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  5. "7 Side Effects Of Hair Dyeing", stylecraze, Retrieved 6/2/2022. Edited.