للتدخين أضرار كبيرة على صحة الأسنان، واللثة، والفم، والتي قد يتطوّر بعض منها إلى مضاعفات صحيّة خطيرة مثل الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وتصاحب هذه المخاطر أنواع التدخين المختلفة ولا تقتصر على دخان السجائر فقط، ويمكن الحدّ من هذه المخاطر بشكلٍ كبيرة واستعادة صحة الأسنان بشكلٍ تدريجيّ عند التوقف عن التدخين.[١]
أضرار التدخين على الأسنان
تسوس الأسنان وفقدانها من أبرَز الأضرار التي يُخلّفها التّدخين على الأسنان، إذ يدعم التدخين تراكم البكتيريا والجير على الأسنان، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان وفقدانها، ولا يقتصِر الأمر على ذلك بل يُمكن أن يُسبب التّدخين تقرّحات في الفم ومشاكل عدّة أُخرى،[٢] مثل:
أمراض اللثة
يؤثّر التدخين في قدرة الجسم على محاربة الالتهابات مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض اللثة والتهاب اللثة، وهو ما يؤدي بدوره إلى ضعف الروابط بين العظام والأسنان وتحرّك الأسنان من مكانها، أو حتى سقوط الأسنان أو الحاجة إلى خلعها في الحالات المتقدّمة من المرض، ويؤدي التدخين إلى ارتفاع خطر تجمّع البكتيريا في الفم وتحت اللثة؛ ممّا يُساهم في سرعة تشكّل الترسبات والجير على الأسنان.[٣]
تصبّغ الأسنان
تساهم مادتا القطران والنيكوتين في منتجات التبغ والتدخين المختلفة في تصبّغ الأسنان وتحويل لون الأسنان إلى اللون الأصفر خلال مدّة قصيرة من بدء التدخين، ويستمر هذا التأثير حتى يتحوّل لون الأسنان إلى اللون البنيّ في بعض الحالات التي يستمرّ فيها الشخص بالتدخين لعدّة سنوات، ويمكن في هذه الحالة استشارة الطبيب حول استخدام بعض معاجين الأسنان المخصّصة لإزالة تصبغات الأسنان الناجمة عن التدخين.[٤]
بطء التئام الجروح بعد معالجة الأسنان
نتيجة تأثير التدخين في تثبيط الجهاز المناعيّ وخصوصًا في منقطة الفم يعاني المدخنين من بطء في عمليّة الشفاء والتئام الجروح بعد الخضوع لمعالجة سنيّة مثل خلع إحدى الأسنان، كما يؤدي التدخين إلى بعض المضاعفات الأخرى المتعلّقة بسرعة شفاء الأسنان، نبيّن منها الآتي:[٥]
- بطء التئام الجروح الناجمة عن التعرّض لإصابة في الفم.
- المعاناة من ألم أكبر عند إجراء عمل جراحيّ في اللثة أو الأسنان مقارنة مع غير المدخنين.
- انخفاض معدّلات نجاح عمليّات زراعة الأسنان في حال الحاجة لها.
- التهاب العظم السنخيّ، وهو أحد أنواع المضاعفات المصحوبة بألم شديد جدًا في الفم نتيجة بطء التئاب سنخ السنّ بعد الخلع.
رائحة الفم الكريهة
يؤدي التدخين إلى انخفاض إنتاج اللعاب في الفم وهو ما يؤدي إلى الرائحة الكريهة للفم لدى المدخنين بالإضافة إلى تأثير أمراض اللثة التي قد يعاني منها المدخن والتي تساهم في رائحة الفم الكريهة أيضًا، ويمكن التخلّص من هذه المشكلة من خلال الإقلاع عن التدخين أو التخفيف منها من خلال اتّباع النصائح الآتية:[٦]
- تفريش الأسنان بشكلٍ دوريّ، وبما لا يقل عن مرتين يوميًا.
- استخدام خيط الأسنان بما لا يقلّ عن مرة واحدة يوميًّا.
- مضغ العلكة الخالية من السكّر.
- شرب كميّة كافية من السوائل لمنع جفاف الفم.
- استخدام غسول الفم الذي يحتوي على عناصر مضادّة للبكتيريا.
- المراجعة الدوريّة لطبيب الأسنان لتنظيف الأسنان وإزالة الترسبات والجير.
- تناول النعناع.
سرطان الفم
يؤدي التدخين إلى ارتفاع كبير في خطر الإصابة بأحد أنواع سرطان الفم المختلفة، وهو ما يؤثر سلبًا على صحة الأسنان أيضًا، ويجدر الذكر أنّ التوقف عن التدخين يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة كبيرة.[٥]
المراجع
- ↑ "Smoking and Oral Health", webmd, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ Decay and Loss: Smoking,much more prevalent in smokers. "The Effects Of Smoking On Teeth", colgate, Retrieved 21/6/2022. Edited.
- ↑ "Smoking, Gum Disease, and Tooth Loss", cdc, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Smoking and oral health", dentalhealth, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Effects of smoking and vaping on oral health", betterhealth, Retrieved 21/1/2022. Edited.
- ↑ "Smoking’s Effect on Teeth", healthline, Retrieved 21/1/2022. Edited.