في بعض الأحيان يمكن أن تمتلئ غدد الحليب بالسوائل مشكلة ما يعرف باسم تكيسات الثدي (Breast cysts)، وهي حالة تظهر بسبب التغيرات الطبيعية في مستويات هرمون الإستروجين بالجسم، فتظهر الأكياس بشكل طبيعي عند تغير الثدي مع تقدم العمر، وهي أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهم عن 35 سنة، لكن هذا لا ينفي إمكانية الإصابة بتكيسات الثدي في أي عمر، وفي هذا المقال سنتحدث عن أعراض أكياس الثدي.[١]


أعراض أكياس الثدي

قد تظهر أكياس الثدي في أحد الثديين أو كلاهما، وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه الأعراض: [٢][٣]

  • ملاحظة وجود كتل دائرية أو بيضوية الشكل تتحرك بسهولة، كما يمكن أن يكون لها حواف ناعمة، وتشير في معظم الحالات إلى أنها كتلة حميدة.[٢]
  • ظهور إفرازات من الحلمة، قد تكون شفافة اللون، أو صفراء، أو بنية غامقة.[٢]
  • الشعور بألم في الثدي عند اللمس أو بدون لمس، في المنطقة التي توجد فيها الكتلة.[٢]
  • الزيادة في حجم الكتلة مع ازدياد ألم الثدي نفسه في الفترة ما قبل الدورة الشهرية مباشرة.[٢]
  • انخفاض حجم الكتلة التي في الثدي واختفاء الأعراض الأخرى أيضًا بعد انتهاء الدورة الشهرية.[٢]


طرق تشخيص أكياس الثدي

عادةً ما يوفر الفحص البدني للثدي والموجات فوق الصوتية معلومات كافية للطبيب من أجل تشخيص أكياس الثدي، وإذا كان الكيس كبيرًا بما يكفي ليشعر به فعادة ما يلجأ الطبيب لتصريفه باستخدام إبرة، وعلى الرغم من أن الخراجات ليست خطيرة إلا أن تصريفها يزيل الورم وغالبًا ما يساعد النساء على التقليل من الخوف والقلق، لكن لا يقوم الأطباء عادة بتصريف الأكياس الصغيرة جدًا والتي لا يمكن الشعور بها بالرغم من إمكانية رؤيتها بالموجات فوق الصوتية،[٤] وتتضمن طرق التشخيص ما يأتي:[٥]


1. فحص الثدي

بداية يفحص الطبيب الكتلة الموجودة بالثدي بيده، للتحقق من وجود أي مشكلات أخرى في الثدي بعد أن يناقش مع المريضة الأعراض التي تعاني منها، وتاريخها الصحي أو المرضي.


2. الاختبارات التصويرية

بعد إجراء الفحص السريري للثدي عادة يطلب الطبيب إجراء اختبارات التصوير (Imaging test) ليتمكن من تكوين صورة كاملة عن الحالة، حيثُ لا يكفي الفحص السريري وحده لتحديد ما إذا كانت هذه الكتلة كيسًا أو غيره.[٥]


وتضم هذه الطريقة كلًّا من الآتي:[٥]


التصوير الشعاعي للثدي (Mammography)

حيث يمكن عادةً رؤية الكتل الكبيرة وتجمع الأكياس الصغيرة عن طريق التصوير الشعاعي للثدي، ومع ذلك تصعب أو تستحيل رؤية الأكياس الصغيرة جدًا أو الدقيقة.[٥]


الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

قد يساعد هذا الاختبار على تحديد ما إذا كانت الكتلة في الثدي صلبة أو قاسية أم ممتلئة بالسوائل، وعادةً ما تشير المنطقة المملوءة بالسوائل لوجود أكياس في الثدي، أما الكتلة الصلبة فتعبر بالعادة عن كتلة غير سرطانية كالورم الغدي الليفي (Fibroadenoma)، وهذا لا ينفي أن الكتل الصلبة ممكن أن تكون أيضًا سرطانًا في الثدي.[٥]


3. سحب العينات بالإبرة (Fine-needle aspiration)

يجري الطبيب هذا الاختبار عن طريق إدخال إبرة رفيعة في الكتلة الموجودة في الثدي لمحاولة سحب أو شفط السائل الموجود في الكيس، ويستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للمساعدة على توجيه الإبرة، وبحسب لون السائل الذي تم سحبه يتعامل الطبيب مع الحالة، إذ تختلف إجراءات علاج أكياس الثدي باختلاف طبيعة ولون السائل المسحوب كما يأتي:[٥]


  • قد يظهر السائل بلون أصفر، في هذه الحالة لن يكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات أو العلاجات.
  • قد يكون السائل دمويًا، في هذه الحالة يرسل الطبيب عينة من السائل إلى المختبر ويحول المريضة إلى جراح الثدي أو إلى أخصائي الأشعة لمتابعة حالتها.
  • قد لا يتم سحب أي سائل: في هذه الحالة يوصي الطبيب بإجراء اختبار تصوير، مثل: تصوير الثدي بالأشعة السينية (X-ray)، أو التصور بالموجات فوق الصوتية.[٥]

المراجع

  1. "Breast cysts", breastcancernow. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Breast cysts", mayoclinic. Edited.
  3. "Breast Cysts", sparrow. Edited.
  4. "Breast cysts", thewomens. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Breast Cysts", sparrow. Edited.