يعرف ارتفاع ضغط الدم العصبي بارتفاع ضغط الدم الّذي يحدث عند تنشيط الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system)، فمن وظائف الجهاز العصبي الوديّ تنظيم الضغط الشرياني، وتعد زيادة نشاط هذا الجهاز سببًا أوليًا ومؤشرًا رئيسيًا في ارتفاع ضغط الدم،[١] وقد يصاحب هذا الارتفاع عددًا من الأعراض التي سنتطرق لها بالتفصيل.


أعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي

عند تحفيز الجهاز العصبي الودي ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول والأدرينالين في الدم، وكلاهما يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم، ولكنّه غالبًا ما يكون مؤقتًا ويعود لمستوياته الطبيعية عندما يهدأ الشخص ويزول المسبب الذي يُحفز الجهاز العصبي،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج والاستهداف المبكر للمسبب من شأنه أن يقلل احتمالية التطور المستقبلي لارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج بالأدوية.[٣]


ويُلاحظ على المصاب بارتفاع ضغط الدم العصبي عدة أعراض، نوضحها كالآتي:


أعراض قلبية

من الأعراض الملحوظة لارتفاع ضغط الدم على القلب هو خفقانه الخفيف المتقطع في البداية، ثم يتزايد ليصبح مزعجًا ومتكررًا،[٤] وازدياد معدل ضربات القلب بشكل عام، وزيادة في ضغطه.[٥]


أعراض تنفسية

فقد يشعر المصاب بالقلق والتوتر وارتفاع ضغط الدم العصبي بضيقٍ في التنفس وزيادة في عدد مرات التنفس مصحوبًا بآلام في الصدر.[٢]


أعراض عصبية

حيث قد يتعرض الجسم الارتعاش،[٤] مع وجود خدران ووخز في الأطراف مع التهيج والعصبية.[٢]


أعراض عضلية

قد يعاني الشخص من تشنج في العضلات يكون مُصاحبًا للارتجاف، والقشعريرة، أو الهبات الساخنة، والشعور بالتعب العام وضعف كافة أجزاء الجسم.[٢]


أعراض أخرى

يمكن أن يعاني المصاب من عدة أعراض أخرى مثل:

  • الصداع.[٥]
  • تغيرات في الرؤية.[٥]
  • ضعف في التركيز.[٢]
  • التعرق.[٢]


أعراض تستدعي زيارة الطبيب

يجب على الأفراد الذين يعانون من القلق، أو ارتفاع ضغط الدم، أو كليهما التحدث إلى الطبيب، ويجب على أولئك الذين يعانون من أعراض شديدة طلب الرعاية الفورية؛ لأن هذا قد يشير إلى حالة طبية طارئة، وتتضمن بعض هذه الأعراض ما يأتي:[٥]

  • تعب شديد.
  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • ارتباك.
  • ألم في الصدر.
  • ارتعاش العضلات.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الظهر.
  • خدر أو ضعف عام.
  • صعوبة الكلام.


نصائح لتخفيف ارتفاع ضغط الدم العصبي

يمكن اتّباع النصائح الآتية لتخفيف القلق وبالتّالي ضغط الدم العصبي:[٢]

  • الحصول على الراحة الكافية.
  • تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية وتمارين التأمل.


ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية المستخدمة في علاج القلق قد تساعد في التقليل من ارتفاع ضغط الدم، ولكن قد تتسبب بعض خيارات علاج القلق أيضًا في زيادة مستويات ضغط الدم؛ لذا يجب استشارة الطبيب دائمًا حول الأدوية التي يتم تناولها وتأثيرها على الصعيدين النفسي وضغط الدم.[٢]


ملخص المقال

ينتج ارتفاع ضغط الدم العصبي بشكل رئيسي من تحفيز نشاط الجهاز العصبي الودي مما قد ينجم عنه أعراضٌ ملحوظة كتسارع ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، والعصبية، مع تشنجات للعضلات، وغير ذلك من الأعراض المصاحبة لارتفاع ضغط الدم كالتعرق، والمعاناة من تغيرات في الرؤية.

المراجع

  1. J M Wyss , "The role of the sympathetic nervous system in hypertension", pubmed, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Eleesha Lockett, MS (30/3/2021), "Can Anxiety Cause High Blood Pressure?", healthline, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  3. J P Fisher, J F R Paton (7/7/2011), "The sympathetic nervous system and blood pressure in humans: implications for hypertension", nature, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "The Curious Case of the ‘Nervous Heart’", hopkinsmedicine, 05/27/2015, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (22/12/2021), "What is the link between anxiety and high blood pressure?", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2022. Edited.