قد يحدث نزيف داخل الرأس بسبب التّعرض لإصابةٍ أو حادِثٍ ما، وقد يكون النّزيف الدّاخلي بالرأس خارج الجافية أو تحت الجافية، أو نزيف تحت العنكبوتية، أو نزيف داخل المخ، أو نزيف داخل بُطين الدّماغ، وإنّ النزيف داخل الرأس حالة طارئة مهددة للحياة تستدعي تدخلاً جراحياً سريعاً لتخفيف الضغط الواقع على الدماغ.[١]



أعراض النزيف الداخلي في الرأس بعد الحادث

قد تظهر أعراض النزيف الداخلي في الرأس بشكل مباشر بعد الحادث، أو بشكل تدريجي على مدار ساعات، ويجب مراجعة قسم الطوارئ فورًا بعد ظهور أي منها، وأهمها:[٢]

  1. تغيرات في الوعي أو غيابه، وقد يستعيد المصاب وعيه بعد الحادث بشكل كامل أو جزئي.
  2. صداع شديد مستمر بعد الحادث، وقد يصِف المُصاب الصّداع كأسواء صداع في حياته.
  3. العجز العصبي البؤري، ويعنى به تغيرات في الوظائف العصبية تختلف بناءً على الجزء المتضرر من الدماغ، كضعف عضلات اليد، والشلل النصفي، وصعوبة الكلام، وفقدان النظر أو عدم وضوح الرؤية، وغيرها.
  4. نوبات من التشنجات؛ بسبب نقص وصول الأكسجين إلى مناطق محددة من الدماغ، وارتفاع الضغط فيه.
  5. غثيان شديد واستفراغ، وتفاوت اتساع الحدقتين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وعدم انتظام ضربات القلب؛ بسبب ارتفاع الضغط في الدماغ والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث جراء ذلك.
  6. تصلب الرقبة وعدم القدرة على ثني الظهر بسبب تحفيز الطبقات السحائية في الدماغ والنخاع الشوكي.


كيف يُكتشَف النزيف الداخلي في الرأس؟

يتم تشخيص النزيف الداخلي في الرأس بعد الحادث كالآتي:

  • أخذ التاريخ المرضي: الذي يدفع الطبيب للتفكير باحتمالية وجود نزيف داخلي في الرأس، ويشمل الإصابة بالحادث، والأعراض التي يشعر بها المريض.[٣]
  • الفحص السريري: والذي يشمل فحص الأعصاب، وأخذ العلامات الحيوية، والأعراض السريرية التي تظهر على المريض كتفاوت اتساع الحدقتين وتصلب الرقبة.[٣]
  • الصور: وتعتبر الصورة الطبقية الدماغية الخيار الأول للتصوير لسرعتها في إعطاء النتائج، وقدرتها على تحديد نوع النزيف، ومكانه، وحدته.[٣]
  • فحص عيّنة من السائل الشوكي: لفحص السائل الدماغي الشوكي في حال الشك بوجود نزيف تحت العنكبوتية.[٣]


التعامُل مع النزيف الداخلي في الرأس

تعتمد الخطة العلاجية على نوع النزيف، والحالة العامة للمصاب، ودرجة استقرار العلامات الحيوية لديه، وتشمل إجراءات طبية أولية للحفاظ على حياة المصاب، والعمليات الجراحية التي تهدف لتقليل الضغط الواقع على الدماغ.


الإجراءات الطبية الأولية

التي تتمثل:

  1. التأكد من سلامة المجاري التنفسية، وتوفير الأكسجين، ووضع المصاب على أجهزة التنفس الاصطناعية إذا لزم الأمر.[٤]
  2. خفض ضغط الدم بشكل تدريجي، والسيطرة على انتظام دقات القلب.[٤]
  3. إعطاء علاجات التشنجات والصرع.[٥]
  4. إعطاء علاجات دوائية لتقليل تميع الدم والحد من النزيف.[٥]


العمليات الجراحية لتقليل الضغط على الدماغ

منها:

  1. فدغ الجمجمة وإخلاء الكتلة الدموية تحت توجيه بصري مباشر.[٤]
  2. شفط الكتلة الدموية باستعمال التوجيه الإشعاعي.[٤]
  3. شفط الكتلة الدموية باستعمال المنظار.[٤]


المراجع

  1. "Brain Bleed, Hemorrhage (Intracranial Hemorrhage)", clevelandclinic. Edited.
  2. "Intracranial Hemorrhage Clinical Presentation", medscape. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Brain Bleed, Hemorrhage (Intracranial Hemorrhage)", clevelandclinic. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Intracranial Hemorrhage Treatment & Management", medscape. Edited.
  5. ^ أ ب "Intracerebral hemorrhage", amboss. Edited.