قصور عنق الرحم أو كما يُعرف باسم العنق الرحمي هو حالة تُسبب ضعف في نسيج عنق الرحم ما يُؤدي إلى الإجهاض في شهور الحمل المتقدمة أو الولادة المبكرة، فعنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم الذي ينفتح إلى المهبل، ومع تقدم شهور الحمل واقتراب موعد الولادة يُصبح عنق الرحم أكثر ليونة واتساعًا، أما في حالة قصور عنق الرحم يبدأ عنق الرحم في الانفتاح والتوسع خلال مرحلة مبكرة جدًا ما يُؤدي للولادة المبكرة، وفي هذا المقال سنناقش أكثر أعراض قصور عنق الرحم وطرق علاجه.[١]


أعراض قصور عنق الرحم

لا يترافق قصور عنق الرحم مع ألم أو انزعاج أو أي أعراض غالباً، إلا أنه قد تظهر بعض منها خلال فترة الأسبوع 14 إلى 20 من الحمل، وتتضمن:[٢][٣]

  • الشعور بضغط في منطقة الحوض.
  • مغص وتقلصات في البطن.
  • آلام أسفل الظهر أو تقلصات.
  • تغير في الإفرازات المهبلية، بحيث يُمكن أن تكون ذات قوام أخف أو أسمك من ذي قبل، ويُمكن أن يكون لونها بني أو وردي.
  • نزيف مهبلي خفيف أو نزول بقع من الدم.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

في حال ظهرت الأعراض السابقة، فإنه يجب مراجعة الطبيب المشرف على الحمل للتأكد من وجود حالة قصور عنق الرحم، إذ يقوم على إجراء فحوصات متكررة بدءاً من الأسبوع 16-20 من الحمل، وذلك باستخدام السونار المهبلي لقياس طول عنق الرحم، والذي يُستخدم فيه جهاز السونار العادي، لكن من خلال المهبل لا البطن، ويستمر عمل السونار المهبلي كل أسبوعين حتى الوصول إلى الأسبوع 23-24 من الحمل، فإذا أظهرت النتائج قصر عنق الرحم، فإن ذلك يعني خطر الولادة المبكرة، والحاجة إلى تدابير علاجية.[٤][٥]


علاج قصور عنق الرحم

من المُمكن أن تتضمن طرق علاج قصور عنق الرحم ما يأتي:[١]


أدوية البروجسترون

إذا تعرضت المرأة للولادة المبكرة من قبل فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام الحقن الأسبوعية التي تتضمن نوع من أنواع هرمون البروجسترون الذي يُعرف باسم هيدروكسي بروجستيرون كابروات (Hydroxyprogesterone caproate) خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، ولكن مع ذلك ما زالت هذه الطريقة بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات لتحديد الاستخدام الأفضل لهرمون البروجسترون لعلاج هذه المشكلة.


تطويق عنق الرحم

إذا لم يمضِ على الحمل 24 أسبوعًا، أو كانت المريضة قد عانت مسبقًا من مشكلة الولادة المبكرة، وبينت أشعة الموجات فوق الصوتية وجود توسع في عنق الرحم فالحل الذي سيلجأ له الطبيب في هذه الحالة هو تطويق عنق الرحم لمنع الولادة المبكرة، حيث يقوم بإغلاق عنق الرحم باستخدام غرز متينة يتم فكها خلال الشهر الأخير من الحمل أو أثناء الولادة.


ويُمكن أن يلجأ الطبيب أيضًا إلى هذا العلاج إذا كانت المرأة قد تعرض للولادة المبكرة الناجمة عن قصور عنق الرحم وذلك قبل ظهور علامات توسع الرحم كإجراء وقائي خلال الأسبوع الـ 14 من الحمل، والجدير بالذكر أن هذا الإجراء لا يُناسب جميع النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة، ولا يُنصح باستخدامه في حال الحمل بتوأم أو أكثر.


المراجع

  1. ^ أ ب "Incompetent cervix", mayoclinic. Edited.
  2. "Signs and Symptoms of Incompetent Cervix ", abclawcenters. Edited.
  3. "Cervical Insufficiency", uofmhealth. Edited.
  4. "CERVICAL INSUFFICIENCY AND SHORT CERVIX", marchofdimes, Retrieved 17/5/2022. Edited.
  5. "Cervical insufficiency (incompetent cervix)", babycenter, Retrieved 17/5/2022. Edited.