يتعجّب البعض من إمكانية تسبب نقص فيتامين د ببعض الأعراض النفسية، وفي المقال سنتطرّق إلى أهم الأعراض النّفسية النّاجمة عن نقص فيتامين د.


أعراض نقص فيتامين د النفسية

يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الأساسية المهمّة للحفاظ على الصّحة النّفسية، ونقصان معدلاته عن الحدّ الطبيعي إلى ظهور الاضطرابات والأعراض النفسية التالية:


الاكتئاب

أثبتت الدراسات العلمية وجود علاقةٍ وطيدة بين معدّل فيتامين د في الجسم، والشّعور بأعراض الاكتئاب أو ازديادها سوءًا، إذ ترتبط أعراض الاكتئاب بنقص مستوى فيتامين د عن المعدل الطّبيعي له بسبب تأثيره في توازن وعمل بعض النّواقل العصبية الموجودة في الدّماغ، والتي تساعد على منح الشّعور بالتّوازن، ومن أبرز هذه النواقل العصبية؛ سيروتونين (Serotonin)، ودوبامين (Dopamine).[١]


الاضطرابات العاطفية الموسمية

يعتبر الاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal affective disorder) نوعًا من الحزن الذي ينشط في بعض الفصول دونًا عن غيرها، إذ إنّ فصلي الخريف، والشتاء، أكثر الفصول التي تسجّل فيها حالات الاضطراب العاطفي الموسمي، وقد فسّر العلماء السبب وراء ذلك بنقص مستوى فيتامين د عن الطّبيعي، نتيجة غياب الشمس في هذه المواسم مقارنةً بغيرها، إذ تعتبر الشمس مصدرًا هامًا لفيتامين د.[٢]


مرض الفصام

هناك العديد من التفسيرات العلمية لمسببات مرض الفصام (Schizophrenia)؛ إلاّ أنّ الدّراسات أثبتت وجود علاقةٍ واضحة بين نسبة الحالات المسجّلة، ونقص معدلات فيتامين د لدى هذه الحالات، خصوصًا عند الأشخاص الذين يُظهِرون أعراض الفصام بشكلٍ مُفاجِئ، لذلك فقد تمّ إدراج فيتامين د ضمن الخطة العلاجية للفصام، لكنْ لم تحدد الجرعة المُلائِمة منه إلى الآن، وما زالت هذه الفكرة قيد الدراسة.[٣]


الأعراض الأخرى لنقص فيتامين د

فيما يلي بعض الأعراض الأخرى النّفسية لنقص فيتامين د، أو الأعراض الجسدية التي تؤثر في المزاج، وهي:[٤][٥]

  • تفاقم أعراض التصلّب اللويحي.
  • الشعور بالتعب العام.
  • تقلّبات المزاج، والتوتر.
  • آلامٌ غير مُفسَّرة في العضلات.
  • فقدان الشّهية.
  • سوء جودة النوم، وعدم القدرة على النوم لفتراتٍ كافية.


كيف أعوّض نقص فيتامين د؟

يجب دومًا مراجعة الطبيب للتأكد من أنّ مستوى فيتامين د منخفضٌ عن الطّبيعي له، ثم يقوم بوصف كبسولات لتعويض هذا النقص، كما يمكنك اتباع النّصائح التالية:[٦]

  • تعرّض لأشعة الشمس: يحتوي الجلد على نوع من الكوليسترول الأوليّ، والذي يحتاج إلى أشعّة الشمس للتحوّل إلى فيتامين د، ووقد توفّر هذه الطّريقة دعمًا كافيًا من حاجتك لفيتامين د عند التزامك بها صحيحًا.
  • تناوَل المأكولات البحرية: تعتبر الأسماك والمأكولات البحرية من الأغذية الغنيّة بفيتامين د، لذلك يُنصَح بتناول التونا، والسردين، والرُبيان.
  • تناوَل الفطر: يحتوي الفطر البرّي على نسبٍ مرتفعة من فيتامين د عند مقارنته بالفطر الذي ينمو في المزارع الصّناعية، وذلك لأنّ الفطر البرّي يتعرّض لأشعة الشمس بشكلٍ طبيعي ولمدة أطول، ولذلك يحتوي على كميات أعلى من فيتامين د.
  • احرِص على تناول بياض البيض: يعتبر بياض البيض مصدرًا هامًا للحصول على فيتامين د، خاصّةً عند الدّواجن التي تربّت في مزارع مكشوفة وكانت تتعرّض لأشعة الشمس باستمرار.
  • تناوَل الغذاء المدعَّم بفيتامين د: احرص على قراءة مكونات الأغذية التي تشتريها، واحرص على أنْ تكونَ مدعّمة بفيتامين د.


المراجع

  1. "Vitamin D and Depression: Where is all the Sunshine?", NCBI, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  2. "LOW LEVELS OF VITAMIN D CAN INCREASE YOUR RISK OF SEASONAL AFFECTIVE DISORDER.", SSM Health, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  3. "Correlation between total vitamin D levels and psychotic psychopathology in patients with schizophrenia: therapeutic implications for add-on vitamin D augmentation", NCBI, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  4. "Vitamin D Deficiency", Cleveland Clinic, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  5. "When Is the Best Time to Take Vitamin D? Morning or Night?", Healthline, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  6. "7 Effective Ways to Increase Your Vitamin D Levels", Healthline, Retrieved 31/12/2021. Edited.