يُعدُّ الجرب (Scabies) من الأمراض الجلدية المُعدية التي تحدث نتيجة الإصابة بنوعٍ صغير من العث (Sarcoptes scabiei)، ويتمثَّل العَرض الرّئيسي لمرض الجرب بالحكّة الشّديدة في المنطقة المُصابة، والتي تزداد سوءًا في الليل، إضافةً إلى ظهور طفحٍ جلدي في المناطق التي تمّ اختراقها من قِبل العث، وسنتناول في المقال أبرز أنواع مرض الجرب.[١][٢]
أنواع مرض الجرب
يُمكن أن ينتج عن الإصابة بالقارمة الجَرَبية عدة أنواع من مرض الجرب، يُمكن بيانها على النحو الآتي:[٣][٤]
الجرب النمطي
يُعدّ الجرب النمطي (Typical scabies) النّوع الأكثر شيوعًا لمرض الجرب، ويتميَّز بكَوْنه لا يُصيب الوجه أو فروة الرأس، ويتسبَّب بظهور طفحٍ جلدي مُثيرٍ للحكّة الشّديدة في أماكن مختلفة من الجسم كاليدين والمعصمين.[٣]
الجرب العقدي
غالبًا ما يُصيب الجرب العقدي (Nodular scabies) المناطق التّناسلية أو الفخذ أو الإبطين، ويؤدي إلى ظهور نتوءات أو كتلٍ بارزة مثيرة للحكّة في الجسم.[٣]
الجرب النرويجي
يُعدُّ الجرب النرويجي (Norwegian scabies) أو الجرب القشريّ (Crusted scabies) من أكثر أنواع الجرب شدّةً، ويؤدي إلى ظهور قشورٍ سميكة رمادية اللون، ومُعدية للغاية نتيجة احتوائها على آلاف العث والبيوض النّاتجة عن تكاثرها، وغالبًا ما يُصيب الأشخاص المُصابين أساسًا بالجرب النمطي والذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعي؛ كالمُصابين بفيروس الإيدز، أو الذين يتلقّون العلاج الكيميائي، أو من يستخدمون بعض أنواع الأدوية؛ كأدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis).[٣][٤]
كيفية انتقال مرض الجرب
ينتقل مرض الجرب بشكلٍ أساسي من خلال التّلامس لفترةٍ طويلة مع المُصاب، نظرًا لعدم قدرة العث على الطّيران أو القفز، فغالبًا ما تتطلَّب الإصابة بالجرب حدوث ملامسةٍ وثيقة لمدةٍ تتراوح ما بين 15-20 دقيقة، سواءً كان من خلال الإمساك باليد أو ممارسة الجماع مع المُصاب، أو استخدام الملابس أو الفراش المحتوي على العث.[٥]
كم يستغرق ظهور أعراض الجرب بعد الإصابة؟
تحتاج الأعراض مدة تتراوح ما بين 1-4 أيام للظهور لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ إصابةٍ سابقة بالجرب، بينما الأشخاص الذين لم يتعرّضوا للإصابة من قبل؛ فقد تستغرق الأعراض من 4-8 أسابيع للظهور، ويُشار إلى إمكانية انتقال العدوى للآخرين خلال هذه المدة بالرّغم من عدم ظهور أيَّة أعراض على المُصاب.[٦]
كم يعيش عث الجرب؟
بالرّغم من عدم قدرة عيش عثّ الجرب خارج جسم الإنسان أكثر من 48-72 ساعة، إلّا أنه قادر على العيش في الجسم لمدة قد تصل إلى شهرين، وقد يموت العث إذا تعرَّض إلى درجة حرارة 50 سيليسيوس لمدة 10 دقائق.[٦]
كيفية الوقاية من الجرب
هنالك مجموعة من النصائح التي يُمكن أن تُساعد على الوقاية من الإصابة بالجرب والحدِّ من انتشاره، ونذكر منها ما يلي:[٣][٤]
- تجنُّب مُلامسة المُصاب ومُشاركة الأدوات الشّخصية الخاصّة به.
- غسل الملابس والأغطية على درجة حرارة عالية تصل إلى 50 درجة مئوية.
- تنظيف السّجاد والمفروشات والوسائد بالمكنسة الكهربائية، مع ضرورة الحرص على التخلُّص من الكيس البلاستيكي الخاصّ بالمكنسة وغسلها بالماء الساخن.
- جمع الأشياء التي لا يُمكن غسلها بكيسٍ بلاستيكي مغلق لمدة ثلاثة أيام على الأقلّ للقضاء على العث.
- تنظيف أسطح المنزل بالماء السّاخن والمُبيِّض.
دواعي مراجعة الطبيب
يجب على الشّخص مراجعة الطبيب في حال كان يُعاني من الأعراض المُصاحِبة لعدوى الجرب، مثل:[١]
- الحكّة التي تزداد سوءًا في الليل.
- ظهور طفح جلدي في أشكالٍ غير منتظمة على الجلد، فقد يُشير ذلك إلى الأماكن التي اخترقها العث.
المراجع
- ^ أ ب "Scabies", mayoclinic, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Scabies", nhsinform, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Everything you need to know about scabies", medicalnewstoday, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Scabies", healthline, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Scabies", patient, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Scabies Frequently Asked Questions (FAQs)", cdc, Retrieved 19/1/2022. Edited.