ما هو الجرب القشري؟

يشير الجرب القشري والذي عُرف سابقًا باسم الجرب النرويجي، إلى مرض شديد العدوى يصيب الأشخاص المصابين بضعف المناعة ولا يستطيعون تكوين استجابة مناعية طبيعية للعث، وقد ينقلون هذا المرض إلى غيرهم.[١]


ويختلف الجرب القشري عن الجرب العادي بأنه قد لا يترافق مع الحكة أو الطفح الجلدي الذي يحدث في الجرب العادي، وعلى الرغم من أن النوعين معديان، إلا أن الجرب القشري يكون أشد عدوى لأنه ينطوي على إصابة بعدد أكبر من العث، كما أنه قد يسبب تساقط الجلد المتقشر مع العث؛ مما يتيح له العيش لمدة تصل إلى أسبوع دون الحاجة إلى الاتصال البشري.[٢]


ما هي أعراض وعلامات الجرب القشري؟

تتمثل العلامة الأولى والأساسية للجرب القشري بظهور بقع حمراء غير منتظمة الحدود على الجلد، وتتطور هذه البقع لاحقًا إلى لويحات سميكة، وغالبًا ما تظهر هذه البقع على مناطق الجسم الآتية:[٢]

  • المرفقان.
  • بين الأصابع.
  • تحت الأظافر.
  • راحتا اليدين وباطن القدمين.
  • الركبتان.


وفي بعض الأحيان، قد يعاني المصابون بالجرب القشري من حكة خفيفة، لكن هذا الأمر لا يحدث دائمًا.[٢]


من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالجرب القشري؟

ينتقل الجرب القشري من شخص آخر مصاب بعث الجرب، وقد ينشأ الجرب القشري عند أولئك الذين يفشلون في تكوين استجابة مناعية طبيعية للعث، وغالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بالحالات الآتية هم الأكثر عرضةً لذلك:[١]

  • متلازمة داون.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • تقدم العمر.
  • الخرف.
  • عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • الذئبة الحمامية الجهازية.
  • استخدام الكورتيكوستيرويد أو مثبطات المناعة لمدة طويلة.
  • الجذام.
  • الإيواء المؤسسي، كما يحدث في السجون ودور رعاية المسنين، إذ يُعرف الجرب في هذه الحالة باسم الجرب المؤسسي.
  • وجود خطأ في تشخيص وعلاج مرض الصدفية أو التهاب الجلد الدهني.


كيف يُعالج الجرب القشري؟

إن الخطوة الأولى للتعامل مع الجرب القشري هي عزل المصاب للحيلولة دون تفشيه، كما يجب توجيه الأهل في المنزل أو طاقم المستشفى لاتخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنب الإصابة، ويشمل ذلك قص أظافر المصاب ووضع مبيدات الجرب وغسل ملابسهم.[٣]


يمكن أن يكون علاج الجرب القشري صعبًا للغاية لأسباب عديدة، مثل ضعف مناعة المصاب، وسهولة انتشار المرض، كما أن العلاج لا يشمل فقط الجرب، بل يشمل أيضًا إزالة القشور السميكة التي تمنع الاختراق الكافي للعلاج الموضعي، لكن يمكن إزالة هذه القشور عن طريق استخدام فازلين يحتوي على 5 - 10% حمض الساليسيليك أو 40% يوريا، أو بالنقع في حمام ساخن.[٣]


أما عن الأدوية المستخدمة لعلاج الجرب القشري، فتتمثل بالآتي:


دواء إيفرمكتين (Ivermectin)

إيفرمكتين هو مبيد للجرب يتم تناوله عن طريق الفم، يُساهم في القضاء على العث المسبب للجرب، ويُجدر بالذكر أنه لا يستخدم للمصابين الذين يعانون من حساسية تجاهه أو الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي.[٣]


ومن الجدير بالذكر أن دواء الإيفرمكتين يُستخدم لعلاج الجرب المتقشر، ورغم من أنّ جرعة واحدة قد تكون فعالة، إلا أن العديد من المصابين يحتاجون إلى ما مقداره جرعتان إلى ثلاث جرعات بفاصل من أسبوع إلى أسبوعين بين الجرعات.[٣]


العلاجات المشتركة

إن الجرب القشري هو شكل حاد من الجرب المقاوم للعلاج، ومن الشائع أن يفشل العلاج المستخدم له؛ لذا قد يلجأ الأطباء إلى استخدام علاجين معًا؛ فهذا يختصر الجرعات المتكررة ويضمن الشفاء المبكر، ويشمل العلاج استخدام كل مما يأتي:[٣]

  • كريم بيرميثرين 5% (Permethrin) مع دواء إيفرمكتين الفموي.
  • استخدام مستحلب البنزيل بنزوات (Benzyl Benzoate) الموضعي مع الإيفرمكتين الفموي.


لكن يجب تكرار هذه العلاجات حتى يتم القضاء على العث تمامًا، مع الحرص على أن يتم التطبيق بطريقة صحيح، كما يجب تجنب حك القشور باستخدام علاج الجرب الموضعي مع تقليم الأظافر.[٣]


ملخص المقال

الجرب القشري هو أحد أنواع الجرب شديدة العدوى، ويصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الاستجابة المناعية تجاه العث، وتتمثل العلامة الأساسية له بظهور بقع حمراء متقشرة غير منتظمة الحدودة، وتظهر على اليدين والقدمين، وتحت الأظافر، والمرفقين، وغيرها، ويُعالج هذا الجرب إما بالأدوية الفموية، أو الموضعية، أو بمزيج من كلا العلاجين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Crusted scabies", dermnetnz, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Beth Sissons (27/5/2021), "What to know about crusted scabies", medicalnewstoday, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Crusted scabies", ijdvl, Retrieved 23/1/2022. Edited.