غالبًا ما يكون الأطفال في عمر مبكر أو في عمر المراهقة عرضة لإدمان المخدرات، بحيث يتعرض هؤلاء الأطفال للمؤثرات الخارجية العامة سواء كانت هذه المؤثرات عاطفية، بيئية، أو اجتماعية، لذا يجب أن تتم توعيتهم عن مدى خطورة المخدرات وتأثيرها الكبير على شتى جوانب الحياة ومدى صعوبة التخلص من هذه الأدوية في حال الوقوع في الإدمان، بحيث تلعب المدرسة، المعلمين التربويين، والأهل دورًا في ذلك، ولكن يكون الأهل مسؤولين بشكل مباشر عن تعاطي الأطفال للمخدرات بحكم قرب الآباء من أطفالهم بالمقارنة مع الأشخاص الموجودين في المدرسة، فما هي أهمية الأسرة ودورها في الوقاية من المخدرات؟ [١]


الأسرة ودورها في الوقاية من المخدرات 

‏تعد الأسرة أحد العوامل الأساسية التي تساعد على حماية الأطفال من الوقوع في خطر المخدرات، فيما يأتي أهم النقاط المتعلقة بالأسرة ودورها في الوقاية من المخدرات:


مخاطبة الأبناء والتحدث معهم بما يخص خطر الإدمان على المخدرات

لا يستحسن العديد من الآباء فكرة التحدث مع الأبناء فيما يخص خطر تعاطي المخدرات خوفًا من صغر سن الأطفال وعدم قابليتهم لاستيعاب هذا الأمر، ولكن يعدّ ذلك الأمر ضروري بالرغم من ذلك بحيث يمكن توعية الأبناء بأساليب شيقة وبسيطة في ما يخص هذا الأمر. [٢]


يمكن البدء بطرح الأمثلة عن خطر المخدرات والإدمان من خلال مشاهدة مسلسل معين أو الاستشهاد بشخصية تظهر في التلفاز من أجل ذلك، بحيث يمكن الاستشهاد بتأثير المخدرات على المظهر الخارجي، الصحة البدنية، وحياة الإنسان العامة. [٢]


تعليم الأطفال كيفية التصرف في حال طلب الآخرين منهم تجربة مادة ما

يقوم العديد من الأشخاص باستهداف الأطفال في مقتبل العمر وعرض المواد الكيميائية عليهم من أجل تحفيزهم على تعاطيها، بحيث يتلخص دور الآباء في تعليم الأطفال رفض أي مواد كيميائية يتم عرضها من قبل الأشخاص الآخرين بطريقة سليمة وصحيحة. [٢]


بناء الحوار مع الأطفال والابتعاد عن تخويفهم

ينصح في بناء نقطة حوار مع الأطفال فيما يتعلق بجميع مواضيع الحياة وأهمها المخدرات، بحيث يمكن للأطفال الاتجاه إلى الآباء في حال تعرضهم لأي موقف يتضمن المخدرات أو التعاطي، إذ غالبًا ما يتجنب الأبناء إخبار آبائهم بما يمرّون به في حال تضمّن أسلوب الآباء القسوة، والتخويف، أو الحكم على الأبناء من خلال تعرضهم لموقف ما. [٢]


التطرق للناحية القانونية المتعلقة بالإدمان

يجب على الآباء أن يقوموا بتوعية الأبناء عن الناحية القانونية المتعلقة بإدمان المخدرات، وأن حيازة أي نوع من أنواع المخدرات هو أمر غير قانوني وقد يسبب مواجهتهم للعقوبات القانونية. [٢]


تحفيز اشتراك الأطفال بالعديد من النشاطات المفيدة لهم

ينصح بتحفيز الأطفال وتشجيعهم على الاشتراك في النشاطات المختلفة مثل لعب كرة القدم، السباحة، ممارسة التمارين الرياضية، أو اللعب، بحيث يساعد الانشغال بالأمور المفيدة الأطفال بالابتعاد عن المخدرات والأشخاص الذين يروجون لها. [٢]


وضع حدود واضحة وتعليمات 

يقوم الآباء في وضع بعض التعليمات ولكن بطريقة غير واضحة في بعض المرات ممّا يصعب على الأبناء فهم هذه التعليمات، حيث ينصح الأطباء بإملاء التعليمات بشكل واضح فيما يتعلق بعدم التأخر خارج المنزل وعدم مصاحبة أشخاص قد يكونون متورطين بالإدمان أو ما شابه. [٣]


ما هي الأمور التي تزيد من احتمالية التجاء الأبناء إلى الإدمان؟

قد تسبب بعض الأمور التي تجري في حياة منزل الطفل إلى التجاء الأطفال إلى الإدمان والتي قد يكون الآباء مسؤولين عنها في بعض الأحيان، إليك أهمها:[٤]

  • تعرض الأطفال للعنف.
  • إصابة الآباء بإحدى المشكلات العقلية والنفسية.
  • إدمان أحد الأبوين على الكحول أو المخدرات.
  • تجربة قاسية للأطفال أثناء مرحلة الطفولة.
  • وجود تاريخ إجرامي في عائلة الطفل.
  • انفصال الأبوين وقيام أحدهم باختيار شركاء مختلفين بشكل مستمر.
  • انفصال الأبوين بطريقة غير سلمية.


المراجع

  1. "Substance Abuse in Children", jamanetwork. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Talking to Your Child About Drugs", kidshealth. Edited.
  3. "5 Ways to Help Protect Your Child From Drug Abuse", americanaddictioncenters. Edited.
  4. "Safeguarding and promoting the welfare of children affected by parental alcohol and drug use: a guide for local authorities", gov. Edited.