اضطراب نهم الطعام

اضطراب نهم الطعام (Binge eating disorde) أو الشره أو النهام العصبي هو أحد اضطرابات الأكل النفسية، حيث يأكل المصابون بنهم الطعام كمية كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة حتى يشعرون بالشبع المفرط وعدم الراحة، ويشعرون كأنهم لا يستطيعون التحكم في مقدار أو نوع ما يأكلونه، ويرافق ذلك الشعور بالاستياء الشديد من الإفراط في تناول الطعام، والخجل ومحاولة إخفاء المشكلة حتى أمام الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة، ويمكن أن يُصاب الرجال والنساء في أي عمر باضطراب نَهَم الأكل، ولكنه يبدأ عادةً في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات.[١]


ما هي أعراض اضطراب الأكل بنهم؟

يشعر المعظم أنه يأكل أكثر مما ينبغي من وقتٍ لآخر، وهذا الإفراط في تناول الطعام بين الحين والآخر لا يعني الإصابة الحتمية باضطراب نهم الطعام، وإذا كان الفرد مصابًا بهذا الاضطراب فقد تظهر عليه الأعراض الآتية:[٢]

  • تناول الكثير من الطعام في فترة زمنية قصيرة، قد تكون بمدة لا تتجاوز الساعتين، وبشكل مكرر ومنتظم.
  • تناول الطعام حتى عند عدم الشعور بالجوع.
  • تناول الطعام لأسباب عاطفية، مثل الشعور بالحزن، أو الغضب، أو الوحدة، أو الملل.
  • يشعر المريض وكأنه لا يستطيع التوقف عن الأكل.
  • تناول الطعام بشكل أسرع من المعتاد عند الإفراط في تناول الطعام.
  • الشعور بالألم عند الإفراط بتناول الطعام.
  • الشعور بالحزن، أو الانزعاج، أو الذنب، أو حتى الاكتئاب بعد الإفراط في تناول الطعام.
  • تناول الطعام بشكل منفرد لتجنب الحرج بشأن مقدار ما يتم تناوله.



إنّ ظهور بعض من هذه الأعراض يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة تحتاج إلى علاج، ومن المهم مراجعة الطبيب للحصول على المساعدة فورًا في هذه الحالة.




ما هي أسباب الإصابة باضطراب الأكل بنهم؟

لا يوجد سبب محدد للإصابة بنهم الطعام، ولكن العوامل الوراثية، والبيولوجية، والنظام الغذائي الذي يتبعه الفرد، والمشكلات النفسية قد تزيد من خطر الإصابة به.[٣]


ما هي عوامل الخطر الإصابة باضطراب الأكل بنهم؟

على الرغم من أن الأشخاص في أي عمر يمكن أن يُصابوا باضطراب نَهَم الأكل، إلا أنّه غالبًا ما يبدأ في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات، ويعد اضطراب الأكل بنهم أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، وتتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب نَهَم الأكل ما يأتي:[٣][٤]

  • إصابة أحد أفراد العائلة بهذا الاضطراب: يمكن أن تزيد الجينات الموروثة من خطر الإصابة باضطرابات الأكل عند إصابة أحد الوالدين أو الإخوة بأحد هذه الأمراض.
  • اتباع الرجيم والحرمان الغذائي: قد يؤدي اتباع نظام غذائي أو تقييد السعرات الحرارية خلال اليوم إلى الرغبة في تناول الطعام بنهم، خاصةً إذا كان المريض يعاني من أعراض الاكتئاب.
  • العوامل النفسية: الكثير من المصابين باضطراب الأكل بنهم يشعرون بالسلبية تجاه أنفسهم، ومهاراتهم، وإنجازاتهم، ويمكن أن يحفز التوتر، وقلة الثقة بالنفس، وتوافر الأطعمة المفضلة عند الإفراط في تناول الطعام الإصابة بهذا الاضطراب.
  • العوامل البيولوجية: يمكن أن تزيد اضطرابات الهرمونات، ونقص بعض الهرمونات في الجسم المسؤولة عن الشعور بالسعادة والراحة مثل السيراتونين من فرصة الإصابة بهذا الاضطراب.[٥]


كيف يتم تشخيص اضطراب الأكل بنهم؟

عادةً ما يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب بمجرد معرفة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب على بعض المرضى التحدث إلى الطبيب براحة تامة عن سلوكيات الأكل السرية، إلا أنه يعتبر الصدق بشأن سلوكيات الأكل الخاصة مع الطبيب أو الممرض الطريقة الأسهل لطلب المساعدة والحصول عليها، وقد يقوم الطبيب أيضًا بطلب إجراء الفحوصات الآتية لتأكيد تشخيص الإصابة بنهم الطعام وما إذا كان المريض قد أصيب بأي مضاعفات أخرى:[٦][٧]

  • الفحص البدني: قد يبدأ الطبيب بقياس الطول والوزن، وفحص العلامات الحيوية للمريض مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، بالإضافة إلى فحص البشرة والأظافر، وفحص البطن.
  • الفحوصات المخبرية: قد يطلب الطبيب من المريض إجراء فحوصات الدم والبول من أجل تحليل تعداد الدم الكامل، والكهرليات، والبروتينات، بالإضافة إلى وظائف الكبد والكلى، والغدة الدرقية.
  • التقييم النفسي: قد يُطلب الطبيب من المريض إكمال استبيان تقرير ذاتي نفسي، ومن المرجح أن يسأل الطبيب عن أفكار المريض، ومشاعره، وعاداته الغذائية.
  • فحوصات أخرى: يمكن أن يفحص الطبيب صحة القلب من أجل التأكد من سلامته من الإصابة من أي مضاعفات نتيجة الإصابة بنهم الطعام، فيمكن إجراء التصوير بالأشعة السينية، أو يمكن استخدام مخطط كهربية القلب لتحديد اضطرابات القلب.


كيف يمكن علاج اضطراب الأكل بنهم؟

في العادة قد تتضمن خطة العلاج دمج العلاج النفسي مع تقديم النصائح التغذوية أو تناول الأدوية في بعض الأحيان، فقد تتضمن خطة العلاج واحد أو أكثر مما يأتي:[٦][٨]

  • العلاج النفسي: يهدف العلاج النفسي بشكل أساسي إلى مساعدة المريض على تغيير أي أفكار أو سلوكيات ضارة، والتحدث عن مشاعره وكيف يمكن أن تؤثر في أفعاله، على سبيل المثال أن يبين الطبيب للمريض كيف أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى الأكل بنهم.
  • الاستشارات الغذائية: يمكن أن يساعد أخصائي التغذية على تعليم المريض وإرشاده حول تناول الطعام بطريقة صحية، وإرشاده إلى أنظمة غذائية مناسبة له.
  • الأدوية: يعتبر دواء ليسديكسامفيتامين ديميسيلات (Lisdexamfetamine dimesylate) أول دواء تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الأغذية والأدوية لعلاج نهم الطعام، وهو دواء يستخدم في الأصل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويجب أن يتم أخذ هذا الدواء تحت إشراف الطبيب إذ قد يسبب الإدمان لبعض المرضى، وقد تساعد عدة أنواع أخرى من الأدوية على تقليل الأعراض، مثل التوبيراميت (Topiramate)، حيث وجد أنه يقلل من نوبات الأكل بنهم، والأدوية المضادة للاكتئاب، بحيث أنها قد تقلل من الإفراط في تناول الطعام.[٣]



يتحسن معظم المرضى بالعلاج وتختفي جميع الأعراض، ويستطيعون ​​تناول الطعام بطرق طبيعية مرة أخرى، ولكن قد ينتكس مرضى آخرون ويحتاجون إلى أخذ العلاج مرة أخرى.



المراجع

  1. "Definition & Facts for Binge Eating Disorder", niddk nih, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  2. "Binge Eating Disorder", uofmhealth, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Binge-eating disorder", mayo clinic, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. "What Is Binge Eating?", very well mind, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  5. "What Does It Mean to Binge?", very well health, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Binge eating disorder", womens health, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  7. "Binge Eating Disorder Diagnosis", walden eating disorders, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  8. "Binge eating disorder (BED)", hse, Retrieved 9/1/2022. Edited.