يصيب التهاب البروستاتا (Prostatitis) غدّة البروستات المسؤولة عن تصنيع السّائل المنوي؛ مما يؤدي إلى تورّمها والشّعور بألمٍ في المنطقة التناسلية، إلى جانب صعوبة التبوّل والحاجة المتكرِّرة للتبول خصوصًا في الليل، فضلاً عن تأثير التهاب البروستاتا في القذف لدى معظم الرجال، فما هي مشكلات القذف النّاجمة عن التهاب البروستاتا؟[١]


التهاب البروستات ومشكلات القذف

تتمثّل المشكلات التي يسببها التهاب البروستاتا في عملية القذف بما يلي:

  • ألم أثناء عملية القذف: يعدّ التهاب البروستات أحد الأسباب الشّائعة للشعور بالألم أثناء عملية القذف، وهو ما يستدعي مراجعة الطبيب لأجله.[٢]
  • تأخّر عملية القذف: يحدث تأخر القذف عندما يحتاج الرجل لأكثر من 30 دقيقة من التّحفيز الجنسي للوصول إلى النّشوة الجنسية وإتمام القذف، وهو ما يمكن أن يعانيه بعض الرجال المُصابين بالتهاب البروستات.[٣]
  • سرعة القذف: تحدث سرعة القذف عندما لا يستطيع الرجل تأخير القذف لأكثر من دقيقة واحدة بعد إيلاج القضيب الذّكري في مهبل المرأة أثناء الجماع، وقد وجدت بعض الدراسات أن إحدى مسببات سرعة القذف الشّائعة هي التهاب البروستات.[٤]


علاج التهاب البروستاتا ومشكلات القذف

تُعالَج حالات مشكلات القذف المتزامنة مع التهاب البروستاتا على النحو التالي:


العلاج بالأدوية

يتوافر العديد من الأدوية لعلاج حالات التهاب البروستاتا ومشكلات القذف، وتشمل ما يلي:

  • المضادات الحيوية: لعلاج حالات العدوى والالتهاب في غدة البروستات.[٢]
  • حاصرات ألفا: تساعد على استرخاء العضلات الملساء في غدة البروستات، بالإضافة إلى تخفيف أعراض التهاب البروستات المُصاحِبة له.[٥]
  • أدوية لعلاج تأخّر القذف: لا يوجد علاجٌ معتمدٌ لمشكلة تأخر القذف حاليًا، ولكن تُستخدَم بعض أنواع الأدوية للمساعدة على حلّ تلك المشكلة مثل سيبروهيتادين (Cyprohetadine).[٦]
  • أدوية لعلاج سرعة القذف: مثل عقار دابوكستين (Dapoxetine) المُستخدَم لتأخير عملية القذف، بالإضافة إلى استخدام أدوية التّخدير الموضعي وبعض أنواع الأدوية الأخرى.[٧]


العلاج النفسي

يُساهِم العلاج النفسي في علاج العديد من مشكلات القذف المرتبطة بالأسباب النّفسية عند الرجل، إذ يتمّ العلاج النفسي من خلال جلساتٍ منتظمة مع الرجل أو مع الرجل وزوجته بمساعدة أخصائي المشكلات النفسية لتجاوز المشكلات المؤثّرة في عملية القذف؛ مثل القلق والتوتر.[٦][٧]


العلاجات المنزلية

يوجد العديد من التّدابير التي قد تساعد على تخفيف الألم الناجم عن التهاب البروستاتا، وتشمل ما يلي:[١]

  • الاستحمام بالماء السّاخن.
  • وضع الكمّادات الدافئة على المنطقة التناسلية للرجل.
  • إنقاص الوزن الزائد.
  • الاسترخاء.
  • تغيير النظام الغذائي.




لا يوجد دليل علمي على أن المكمّلات الغذائية والأعشاب تساعد على علاج التهاب البروستاتا.




التدخّل الجراحي

يتم اللجوء إلى التدخّل الجراحي في حالاتٍ نادرة؛ مثل انسداد مجرى البول أو البروستاتا بشكل كامل.[١]


مخاطر التهاب البروستات ومشكلات القذف

لا تعدّ مشكلات القذف بحدّ ذاتها أمرًا خطيرًا، ولكنها قد تؤثر في العلاقة بين الزّوجين كالآتي:[٢]

  • فقدان الاهتمام بالعلاقة الزوجية.
  • مشكلات في العلاقة بين الزوجين.
  • عدم احترام الذات.
  • الخوف من صعوبة الإنجاب.


هل يُسبِّب التهاب البروستاتا العقم للرجال؟

ربما. قد يكون لالتهاب البروستاتا دورًا في صعوبة الإنجاب لدى الرجال، خصوصًا إذا كان الالتهاب مزمنًا، وهو أمرٌ نادر الحدوث.[٨][٩]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "what-you-need-to-know-about-prostatitis", urologyhealth, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Why does it hurt when I ejaculate?", medicalnewstoday, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. "Delayed Ejaculation", healthline, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  4. "Premature Ejaculation", webmd, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  5. "Prostatitis", nhs, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Delayed Ejaculation", clevelandclinic, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Premature ejaculation", mayoclinic, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  8. "Prostatitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 27/2/2022. Edited.
  9. says that chronic prostatitis,the inflammation and the infertility. "Chronic Prostatitis and Fertility", www.everydayhealth.com, Retrieved 27/2/2022. Edited.