الكورتيزول هو هرمون يُفرز من الغدة الكظرية بشكل طبيعي في الجسم، وله دور مهم في مجموعة واسعة من الوظائف، ويطلق عليه في العادة هرمون التوتر، لأنه يلعب دورًا مهمًا في استجابة الجسم عند التوتر،[١] فما هي العلاقة بين هرمون الكورتيزول والتوتر؟


ما هي العلاقة بين هرمون الكورتيزول والتوتر؟

يتم إفراز هرمون الكورتيزول عند التوتر أو الخوف، ليرتفع مستواه بشكل ملحوظ، ويتسبب في زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يعزز من طاقة الجسم ويزيد من قدرته على الاستجابة وأخذ ردة الفعل المناسبة، إذ تُعتبر منطقة ما تحت المهاد في الدماغ هي المسؤولة عن تحفيز الغدة الكظرية على إفراز كمية أكبر من هذا الهرمون عند الشعور بالتوتر.[١][٢]


الوظائف الأخرى لهرمون الكورتيزول في الجسم

إضافة إلى دور الكورتيزول المهم في التحكم في استجابة الجسم في حالات التوتر أو الخطر، يلعب الكورتيزول دورًا مهمًا في وظائف أخرى مثل:[٣]

  • التحكم في كيفية استهلاك جسم الإنسان للكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات.
  • التقليل من حدوث الالتهابات في الجسم.
  • تنظيم ضغط الدم.
  • زيادة مستوى السكر في الدم.
  • التحكم في دورة النوم والاستيقاظ.


كيف تتغير مستويات الكورتيزول في الجسم خلال اليوم؟

ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول وتنخفض بشكل طبيعي على مدار اليوم، إذ تصل إلى أدنى مستوياتها في وقت متأخر من الليل، عادةً عند منتصف الليل تقريبًا، ومن ثم تبدأ بالارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى له في الصباح الباكر عند حوالي الساعة ال 9 صباحًا، ومن ثم يبدأ في الانخفاض مرة أخرى طوال اليوم، ولكن يمكن أن يتغير هذا النمط إذا كان الشخص لا ينام بشكل منتظم، أو في حال إصابته بالأمراض، بما في ذلك اضطرابات الغدة الكظرية التي قد تسبب إفراز كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الكورتيزول.[١]


كيف يؤثر التوتر المُستمر سلبًا على الصحة؟

يمكن أن يؤثر الضغط والتوتر المستمران إلى جانب مستويات الكورتيزول المرتفعة سلباً على عمل جميع أنظمة الجسم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، بما في ذلك:[٤]

  • الصداع.
  • الإصابة بالشد العضلي وألم العضلات.
  • مشاكل النوم.
  • زيادة الوزن.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • أمراض القلب.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • القدرة على التركيز.


كيفية التعامل مع التوتر بطريقة صحية

الجميع يتعرضون لمواقف تزيد من توترهم في الحياة، إلا أنه يمكن اتخاذ العديد من التدابير التي من شأنها أن تقلل هذا التوتر، وتعلم الإنسان كيفية مواجهة المواقف العصيبة، ومن هذه التدابير ما يلي:[٤]

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، أو التنفس العميق، أو التدليك، أو التأمل.
  • الاحتفاظ بدفتر يوميات والكتابة عن الأفكار التي تراود الشخص في هذه المواقف، وذكر ما هو ممتن له في حياته.
  • المشاركة في الأنشطة التطوعية.
  • تنظيم وتحديد الأولويات في الحياة.
  • قضاء بعض الوقت في ممارسة الهوايات المفضلة.
  • تكوين صداقات، والتحدث مع الأصدقاء والعائلة.
  • إيجاد طرق لتضمين الفكاهة والضحك في الحياة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "cortisol", every day health, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. "What Is Cortisol?", very well mind, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. "What Is Cortisol?", web md, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Chronic stress puts your health at risk", mayoclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.