الغدد اللعابية

تتواجد الغدد اللعابية (بالإنجليزية: Salivary Gland) في تجويف الفم، وهي المسؤولة بشكلٍ رئيسي عن إنتاج سائل يسمى اللعاب (بالإنجليزية: Saliva)، الذي يساهم في مضغ الطعام وهضمه، كما أنه قد يحمي الأسنان من الأضرار، وتتواجد الغدد اللعابية في عدة مناطق داخل الفم، بالإضافة إلى أنها تتواجد في الشفتين، وداخل الخدين، والحلق.[١][٢]


أنواع وأجزاء الغدد اللعابية

تنقسم الغدد اللعابية إلى نوعين: غدد لعابية رئيسية (بالإنجليزية: Major salivary glands)، وغدد لعابية ثانوية (بالإنجليزية: Minor salivary glands)، وفيما يلي تفصيلٌ لهذه الأنواع:


الغدد اللعابية الرئيسية

الغدد اللعابية: الأنواع، الوظائف والأمراض

هي مجموعة من الغدد كبيرة الحجم، تعمل معاً لإنتاج اللعاب، مما ينتج عنها إفراز كمية كبيرة من هذا اللعاب،[٣] وتوجد 3 أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية موزعة في الفم، وهي:

  • الغدد النكافية: (بالإنجليزية: Parotid glands)، وهي أكبر الغدد اللعابية حجماً، تقع واحدة في الخد اليمين أمام الأذن، والأخرى في الخد الأيسر،[٤] وتتكون كل غدة نكفية من فصين: الفص السطحي (بالإنجليزية: Superficial lobe)، والفص العميق (بالإنجليزية: Deep lobe)، ويوجد بين هذين الفصين ما يسمى بالعصب الوجهي (بالإنجليزية: Facial nerve)، وهو المسؤول عن القدرة على إغلاق العين، ورفع الحاجب وغيرها من الوظائف الهامة.[٥]
  • الغدد تحت الفك السفلي: (بالإنجليزية: Submandibular glands)، وهي ثاني أكبر الغدد اللعابية الرئيسية،[٣] وكما يشير الاسم، فإنها تقع أسفل جانبي الفك السفلي مباشرةً، وتساهم في نقل اللعاب عبر القنوات إلى قاع الفم تحت اللسان،[٤] وكما هو الحال مع الغدة النكافية، فإنها تتكون من فصين: الفص السطحي، والفص العميق.[٥]
  • الغدد تحت اللسان: (بالإنجليزية: Sublingual glands)، وهي أصغر الغدد اللعابية الرئيسية حجماً، وتقع في أرضية الفم تحت اللسان.[٥]


الغدد اللعابية الثانوية

تعتبر هذه الغدد صغيرة جدًا، لدرجة أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتوجد في عدة مناطق، منها الشفتين من الداخل، واللسان، وسقف الفم، وداخل الخدين، والأنف، والجيوب الأنفية، والحنجرة، ويبلغ عدد الغدد اللعابية الثانوية 800-1000 غدة تقريباً.[٣][٥]




معلومة: تنتج الغدد اللعابية اللعاب بمقدار 1.5-1 لتر تقريباً يومياً في الشخص البالغ، وقد تكون النسبة نفسها لدى الأطفال، إلا أن من الطبيعي أن يعاني الأطفال من سيلان اللعاب بشكلٍ أكبر في أول عامين من الحياة؛ وذلك نتيجةً لعدم تطور عضلات الفم والبلع بشكلٍ كامل.




وظائف الغدد اللعابية

تعد الوظيفة الأساسية للغدد اللعابية هي إفراز اللعاب، والذي يلعب دوراً مهماً في الفم، إذ إنه مسؤول عن الوظائف التالية:[٦][٧]

  • الحفاظ على رطوبة الفم: وهو الدور الأساسي له، إذ إنه يغلّف تجويف الفم بالكامل، وأجزاء من المريء، مما يمنع التلامس المباشر بين الطعام والأنسجة الموجودة في الفم.
  • الحفاظ على نظافة الفم: فهو يساعد على التخلص من بقايا الأطعمة في الفم، كما يحتوي اللعاب أيضًا على إنزيم يساعد على التخلص من العديد من أنواع البكتيريا، وبالتالي يمنع نمو العدوى البكتيرية في الفم، ويقي من تسوس الأسنان، كما أنه له دور في الوقاية من رائحة الفم الكريهة.
  • هضم الطعام: يوجد في اللعاب إنزيم بكميات قليلة جداً يسمى الأميليز (بالإنجليزية: Amylase)، ويساعد هذا الإنزيم على هضم النشا الموجود في الأطعمة بشكلٍ جزئي.
  • المساعدة على تذوق الأطعمة: إذ إنه يجب أن تذوب الأطعمة في اللعاب حتى تتمكن البراعم من تذوق الأطعمة في الفم.


أمراض الغدد اللعابية

يمكن أن تؤثر بعض المشكلات الصحية في وظيفة الغدد اللعابية، أو تسبب انسداد القنوات فيها، مما يعني عدم القدرة على تصريف اللعاب إلى الفم، وفيما يلي بعض أمراض الغدد اللعابية الأكثر شيوعًا:[٨]

  • حصوات الغدد اللعابية: (بالإنجليزية: Salivary stones)، وهي عبارة عن تراكم رواسب متبلورة من اللعاب في الغدد اللعابية، مما يسبب تضخمها، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تمنع حصوات الغدد اللعابية تدفق اللعاب إلى الفم.
  • عدوى الغدد اللعابية: (بالإنجليزية: Salivary gland infection)، وهي عدوى بكتيرية تحدث في الغدد اللعابية، وغالبًا ما تكون في الغدة النكفية، وتسبب هذه العدوى انتفاخاً مؤلماً في الغدة، كما أنه قد تخرج إفرازات كريهة المذاق منها.
  • خراجات الغدد اللعابية: (بالإنجليزية: Cysts)، وهي على شكل بثور مرتفعة ناعمة الملمس، وعادةً ما تنجم عن العدوى، أو الإصابات المباشرة، أو الحصوات، وقد يولد بعض الأطفال مصابين بخراجات في الغدد اللعابية أيضاً.
  • أورام الغدد اللعابية: التي يمكن أن تكون خبيثة أو حميدة.

المراجع

  1. "What to know about salivary stones", medicalnewstoday, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  2. "Salivary gland tumors", mayoclinic, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Salivary glands", kenhub, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Salivary gland infections", medlineplus, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Salivary Glands Anatomy", mskcc, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  6. "Salivary Glands and Saliva", VIVO Pathophysiology, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  7. "Saliva and Your Mouth", webmd, Retrieved 25/4/2021. Edited.
  8. "Salivary Gland Problems", webmd, Retrieved 25/4/2021. Edited.