تعد وظيفة الغدد اللعابية إفراز اللعاب، بحيث يعمل اللعاب على ترطيب الطعام، ويحتوي اللعاب أيضًا على الإنزيمات المُهمة التي تجعل عملية بلع وهضم الطعام سهلة،[١] كما يُساعد أيضًا على حماية الأسنان من البكتيريا والتسوس، ولكن قد يحدث خلل في الغدة اللعابية يمنعها من القيام بوظيفتها، مما ينعكس سلبًا على صحة الإنسان، وفي هذا المقال سوف نتعرَّف على أبرز أمراض الغدد اللعابية.[٢]



أمراض الغدد اللعابية

تتعدّد الأمراض التي قد تصيب الغدد اللعابية، ومنها:


الحصى اللعابية

قد تتشكل رواسب من اللعاب على شكل بلورات مُكوِّنة ما يُعرف بالحصى اللعابية (Salivary stones)، وفي بعض الأحيان تعمل الحصى اللعابية على منع تدفق اللعاب، والذي بدوره يُؤدي إلى منع خروجه من القنوات، وبالتالي عودته مرة أخرى إلى الغدد اللعابية، فيُؤدي إلى ظهور أعراض تتمثل في الشعور بالألم والتَّورم، وعادة ما يكون الألم متقطعًا في جهة واحدة؛ ومن ثم يزداد الألم تدريجيًا.[٢]


وفي حال بقاء الحصى موجودة في الغدة اللعابية، فإنَّ هذا قد يُؤدي إلى إصابة الغدد اللعابية بالعدوى.[٢]


عدوى الغدد اللعابية

قد تُصاب الغدد اللعابية بالعدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية، وفيما يأتي توضيح لنوع العدوى:[٢]


العدوى البكتيرية

من الممكن حدوث عدوى بكتيرية في الغدد اللعابية، وتحديدًا في الغدة النكفية (Parotid Gland)، وتنتج عن حدوث انسداد في قنوات الغدد اللعابية في الفم مما يُؤدي إلى حدوث التهاب شديد، يتضمن حدوث تورّم في الغدد اللعابية وتكوين قيح ذي طعم كريه في الفم.[٢]


إنَّ العدوى البكتيرية تكون شائعة عند البالغين المُصابين بالحصى اللعابية وعادةً ما يكون الانتفاخ في جهة واحدة من الغدة النكفية، ولكن قد تحدث أيضًا لدى الرضع خصوصًا في الأسابيع الأولى من الولادة، وإذا لم تتم معالجة العدوى البكتيرية فإنَّ هذا قد يُؤدي إلى حدوث ألم شديد وحرارة مرتفعة بالإضافة إلى تكوين القيح.[٢]


العدوى الفيروسية

إنَّ الإصابة بفيروس الإنفلونزا أو النُّكاف (Mumps)، يؤدي إلى حدوث تورم في الغدد اللعابية، فيحدث الانتفاخ في الغدد اللعابية وهذا التورم على كلا الجهتين.[٢]


قصور الغدد اللعابية

ويُعد شائع عند البالغين، ويتضمن إنتاج كميات قليلة من اللعاب، وأهم أعراضها الشعور بجفاف الفم، وفيما يأتي نذكر بعضًا من العوامل التي تؤثر على إنتاج كمية كافية من اللعاب:[١]

  • الإصابة ببعض الأمراض؛ ومن هذه الأمراض الإصابة بمتلازمة شوغرن (Sjögren Syndrome)، والتهاب المفاصل الروماتيدي.
  • التعرُّض للعدوى، مثل الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
  • تناول بعض الأدوية؛ مثل: تناول مضادات الاكتئاب ومضادات الحساسية.
  • العلاج الكيميائي أو المعالجة باليود المشع.


أورام الغدد اللعابية

تُصاب الغدد اللعابية أيضًا بالأورام، والتي قد تكون أورام خبيثة أو أورام حميدة، ويُعد الورم الغُدِّي متعدد الأشكال (Pleomorphic Adenomas)، وورم وارثين (Warthin's Tumor) الأكثر شيوعًا في أورام الغدد اللعابية، وهما حميدان، في حين أنَّ القليل من أورام الغدد اللعابية تُعد سرطانية. [٢]


تشخيص أمراض الغدد اللعابية

اعتمادًا على الأعراض الظاهرة لديك وتاريخك الطبي ونتائج الفحص الجسدي، يلجأ الطبيب إلى إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الطبية، وفيما يأتي ذكر لبعضها:[٣]


فحص الدَّم

ويتم من خلاله الكشف عن وجود ارتفاع خلايا الدَّم البيضاء، مما يدل على وجود عدوى بكتيرية.


الأشعة السينية

وتُستخدم للكشف عن وجود الحصى اللعابية.


التَّصوير بالرنين المغناطيسي أو التَّصوير المقطعي

وذلك من أجل الكشف عن وجود أورام أو حصى لعابية لم يتم الكشف عنها باستخدام الأشعة السينية.


تصوير القناة اللعابية

ويتم ذلك للتأكد من تدفق القناة اللعابية.


خزعة الغدة اللعابية

تستخدم لتشخيص وجود ورم متلازمة شوغرن.


علاج أمراض الغدد اللعابية

ويتم اختيار العلاج المناسب وتقديم المشورة الطبية بعد تحديد سبب الخلل في الغدد اللعابية، ويكون ذلك عن طريق الآتي:[١]

  • تناول المسكنات من أجل التخفيف من الألم.
  • الإكثار من شرب السوائل.
  • تناول المضادات الحيوية.
  • تطبيق الكمادات السائلة على الغدد اللعابية.
  • التدخل الجراحي في بعض الأنواع.


نصائح للتقليل من الإصابة بأمراض الغدد اللعابية

يُمكن التقليل من خطر الإصابة ببعض الأنواع من أمراض الغدد اللعابية، وذلك باتباع مجموعة من النَّصائح نذكرُ منها:[٣]

  • أخذ المطاعيم الخاصة بالإنفلونزا وفيروس النكاف.
  • تجنب التدخين.
  • تناول الغذاء الصحي.
  • حاول قدر الاستطاع شرب ما لا يقل عن 6 - 8 كاسات من الماء، وذلك لتجنب الجفاف.
  • حافظ على نظافة الفم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Salivary Gland Disorders ", msdmanuals, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د " Salivary Gland Problems ", webmd, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Salivary Gland Disorders", drugs, Retrieved 1/2/2022. Edited.