عادةً ما يسرع الأشخاص الذين يعانون من ألم في الصدر إلى المستشفى لاعتقادهم أن السبب في الألم هو مشكلة في القلب، ولكن 20% من هؤلاء المرضى فقط يتم تشخيصهم بمشاكل القلب، بينما تعود النسبة الأكبر في الشعور بألم في الصدر لأسباب لا تتعلق بالقلب،[١] وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الفرق بين الحالتين وكيف يحاول الطبيب التفريق بينهما.


ما الفرق بين ألم العضلات وألم القلب؟

يمكن توضيح الفرق بين الحالتين كالآتي:


ألم القلب

تُسبب مشاكل القلب معاناة المصاب من ألم وشعور بالضغط في منطقة الصدر، ويشار إلى أن الألم يكون متدرجًا في الشدة ولا يختفي، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم يحدث نتيجة تعرض المصاب لمجهود جسدي، أو ضغط نفسي، وقد يترافق مع أعراض أخرى، ومنها:[٢]

  • صعوبة التنفس.
  • التعرق البارد.
  • الغثيان المفاجئ.


ألم العضلات

يُعاني المصاب عادة من ألم في العضلات في منطقة الصدر ويشعر به كالنخز أو السكاكين في الصدر، وقد يلاحظ المصاب ألمًا في المنطقة العلوية من الظهر، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم يختفي خلال أيام أو أسابيع حسب السبب وشدة الإصابة بشكل تدريجي، وقد تزداد حدته في الحالات الآتية:[٣]

  • تحريك عضلات الصدر أو العمود الفقري.
  • التنفس.
  • العطاس.
  • الكحة.


ما هي الأسباب وراء الإصابة بألم العضلات أو ألم القلب؟

نوضح أسباب الإصابة بكل من ألم العضلات أو ألم القلب كالآتي:


أسباب الألم العضلي

فيما يأتي توضيح لأسباب ألم العضلات الأكثر شيوًعا:[٣]

  • الإصابة المباشرة للعضلات نتيجة ممارسة التمارين الرياضية المفرطة، أو القيام بحركة متكررة قوية، أو نتيجة إجهاد العضلات.
  • السعال الشديد.
  • شد العضلات في منطقة الصدر.
  • حمل الأوزان الثقلية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل خاطئ.
  • نوبات الذعر أو القلق الشديد.
  • مشاكل في الرئة كالانسداد الرئوي، أو والتهاب الرئة.
  • السقوط.


أسباب ألم القلب

فيما يأتي توضيح لأهم الأسباب التي تؤدي لحدوث ألم في القلب:[٤]

وتحدث عندما يقل تدفق الدم إلى جزء في القلب بشكل مفاجئ نتيجة لتراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين.

وتحدث عندما تقل كمية الدم الواصلة إلى عضلة القلب.

  • التهاب التامور:

وهي حالة تُسبب ألمًا شديدًا في الصدر خاصة عند التنفس أو الاستلقاء.


كيف يفرق الأطباء بين الحالتين؟

يمكن للطبيب التفريق بين الحالتين من خلال إجراء مجموعة من فحوصات القلب ليتمكن من تحديد سبب المشكلة، ومنها:[٥]

  • فحوصات الدم للكشف عن إنزيمات القلب.
  • تخطيط كهربائية القلب.
  • المؤشرات الحيوية كضغط الدم، ونبضات القلب.


كيف يتم علاج كلتا الحالتين؟

يتم العلاج في الحالتين بناءً على المُسبب، وتكون كما يأتي:[٦]

  • ألم القلب:

في حال كانت نتيجة الفحوصات تدل على وجود مشاكل في القلب فقد يلجأ الطبيب لعلاج ألم القلب إلى الأدوية؛ مثل النيتروجليسرين، ومميعات الدم، أو إلى إجراء قسطرة القلب، أو جراحة القلب.

  • ألم العضلات:

في حال كان نتيجة الفحوصات تدل على أن القلب سليم والمصاب يُعاني من مشاكل في العضلات فقد يستخدم الطبيب بعض العلاجات الدوائية مثل مسكنات الألم كمضادات الاتهاب غير الستيرويدية ومرخيات العضلات.


ملخص المقال

كثيرًا ما يتم الخلط بين ألم الصدر الناتج عن مشاكل في العضلات ومشاكل في القلب، ولكن تبين أن 20% من المرضى فقط يتم تشخيصهم بمشاكل القلب، ويشار لضرورة مراجعة الطبيب لتحديد سبب الألم بشكل دقيق وتحديد طرق العلاج المناسبة، فمثلًا في حال كان السبب مشاكل في القلب فقد يُوصي الطبيب بإجراء القسطرة أو استخدام مميعات الدم، بينما في حال كان القلب سليم فقد يستخدم الطبيب مسكنات الألم أو مرخيات العضلات لحل المشكلة.

المراجع

  1. "Chest pain: A heart attack or something else?", health, 29/8/2020, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  2. "Is your chest pain a heart attack or something else? The Harvard Heart Letter discusses", health.harvard, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Charlotte Lillis (25/2/2019), "Pulled muscle in chest: Symptoms and treatment", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  4. "Chest pain", mayoclinic, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  5. "Non-Cardiac Chest Pain", clevelandclinic, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  6. Danielle Moores (13/12/2021), "What Are the Causes of Chest Pain?", healthline, Retrieved 21/2/2022. Edited.