الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي

تؤثر كورونا أحيانًا على وظائف الجهاز الهضمي وتُسبب مشكلات في الأمعاء، ويحدث الإسهال في بداية العدوى بفيروس كورونا، فإذا خالطت شخصًا أثبت أنه مصاب بفيروس كورونا وأصابك إسهال بعدها فيحتمل أن تكون مصابًا بالعدوى أيضًا، ويمكن أن يكون العرض الوحيد الظاهر للفيروس، خاصةً لو اجتمعت أعراض أخرى مع الإسهال، مثل التعب، أو السعال، أو الحرارة،^[١] ولكن هل يوجد فرق بين الإسهال العادي والإسهال مع كورونا؟

كيف أعرف إذا كان هذا الإسهال بسبب كورونا؟

لا توجد فروقات حقيقية بين الإسهال المصاحب للكورونا والإسهال العادي، ولكن في حال الإصابة بكورونا تظهر على المصاب أعراض أخرى، أهمّها الأعراض التنفسية،^[٢] لأنّ كورونا تصيب الجهاز التنفسي في المقام الأول كما هو معروف، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٣]

• الشعور بضيق التنفس.
• السعال.
• سيلان الأنف أو احتقانه.
• التهاب الحلق.
• ارتفاع حرارة الجسم.
• التعب.
• الصداع.
• آلام العضلات.
• فقدان حاسة الشم أو التذوّق.

ما هي خصائص الإسهال المرافق لكورونا؟

عادةً فإن الإسهال المرافق للإصابة بكورونا يكون كما يأتي، علمًا أن هذه الخصائص لا تُعدّ فريدةً لحالات الإسهال في كورونا، فقد تترافق مع أي إسهال بغضّ النظر عن سببه:

• مدة الإسهال،

يبدأ الإسهال من اليوم الأول للعدوى، وتزداد حدّته مع الأيام، ليخفّ تدريجيًا خلال يوم أو يومين حتى أسبوع من الإصابة.^[٢]

• طبيعة الإسهال ولونه،

من الممكن أن تسبب الكورونا ظهور الإسهال باللون الأخضر، أو الأصفر، أو البراز الليّن أو المائي.^[٤]

كيف تتأكد من أن الإسهال بسبب كورونا؟

بما أن التفريق بين إسهال كورونا والإسهال العادي ليس سهلًا، وقد لا يستطيع الشخص إيجاد أي فرق بينهما، فإن عمل اختبار للكورونا هو الطريقة الأفضل، ففي حال كانت النتيجة إيجابية، فهذا يعني أن الشخص مصاب بكورونا وأن الإسهال بسببه، وعليه أن يُباشر بعزل نفسه عن الآخرين، ويعتني بنفسه جيدًا وفقًا لتوصيات الطبيب.^[٥]

ما مدى انتشار الإسهال لدى مصابين كورونا؟

لا يُعدّ الإسهال من أعراض الكورونا الشائعة، إذ لا يعاني جميع المصابين من الإسهال، ولكن تزداد فرصة حدوثه لدى الأشخاص الأكبر سنًا، والنسبة موضّحة وفقًا للعمر كما يأتي:^[٢]

• لدى الأطفال،

تصل النسبة إلى 10%.

• لدى الأشخاص من عمر 16-35 عامًا،

تصل النسبة إلى 21%.

• لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا،

تصل النسبة إلى 30%.

وتجدُر الإشارة إلى أن نسبة 2% من مصابي كورونا حول العالم فقط ظهر عليهم الإسهال كعرَض وحيد للكورونا دون أي أعراض أخرى، لذا فظهور إسهال كورونا لوحده دون أعراض أخرى أمرٌ نادر.^[٢]

كيف يمكن علاج الإسهال؟

يجب على المصاب علاج الإسهال مباشرةً (مهما كان سببه) تجنبًا لحدوث الجفاف، ويمكن علاجه كالآتي:

• شرب كميات كافية من الماء.^[١]
• شرب عصائر الفاكهة لتعويض المعادن كالصوديوم والبوتاسيوم.^[١]
• مشروبات الرياضيين التي تحتوي على البوتاسيوم والصوديوم.^[١]
• تناول الأطعمة المفيدة في حالات الإسهال، كالخبز المحمص، والموز، والأرز الأبيض.^[٦]
• استشارة الطبيب فيما يتعلّق بأخذ الأدوية المضادة للغثيان، ويُشار إلى أنه لا يُنصح بأخذ الأدوية المضادة للإسهال إلا عند الحاجة، لأنها قد تقلل من سرعة تخلّص الجسم من فيروس كورونا في حال كان الشخص مصابًا به.^[٤]

متى يجب طلب الرعاية الصحية عند الإصابة بالإسهال؟

عليك بمراجعة طبيبك في حال ملاحظتك لأي ممّا يأتي:^[٤]

• الإسهال المستمر لما يزيد عن يومين متتالين.
• الإسهال باللون الأسود.
• الإسهال المصاحب للدم.
• الشعور بآلام البطن الشديدة.
• ظهور أي من علامات الجفاف، كجفاف البشرة، ولون البول الداكن.

ملخص المقال

في الواقع لا توجد فروقات حقيقية بين الإسهال المصاحب لكورونا والإسهال العادي، ولكن يمكن أن يُلاحظ الشخص المصاب ظهور أعراض أخرى في حال إصابته بكورونا، منها السعال، وصعوبة التنفس، وأيضًا التعب، وآلام العضلات، والصداع، وغيرها، ولقطع الشكّ والتأكد من سبب الإسهال، يجب عمل فحص كورونا، فإن كان إيجابيًا، ينبغي للشخص عزل نفسه عن الآخرين والاهتمام بصحته، وإن كان سلبيًا، تجب مراجعة الطبيب لمعرفة سبب الإسهال وعلاجه.