هرمون الأدرينالين (Adrenaline) والنورأدرينالين (Noradrenaline)، ويُعرفا أيضاً باسم الإبينيفرن (Epinephrine) والنورإبينيفرن (Norepinephrine) على التوالي، وهما يعملان كنواقل عصبية وهرمونات بين الخلايا، مما يُنتج ردات فعل مختلفة على الجسم، حيث يكمن دورهما في الجهاز العصبي الودي وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي (Autonomic nervous system)، وهو الجهاز المسؤول عن استجابة الكر والفر (Fight or flight).[١][١]
الفرق بين الأدرينالين والنورادرينالين
يكمن الفرق الرئيسي بين الأدرينالين والنورادرينالين أن النورادرينالين يؤثر بشكل أساسي في مُستقبلات الألفا المسؤولة عن رفع والمحافظة على مُستويات ضغط الدم، أما الأدرينالين فتأثيره في الجسم أوسع، كما أن النورادرينالين دائم الإفراز في الجسم، أما الأدرينالين فيتم إفرازه في أوقات الضغط النفسي أو التعرض لتهديد أو خطر، ويُمكن توضيح الفرق بين الأدرينالين والنورادرينالين كالتالي:[٢]
مكان التكوين وآلية العمل
- الأدرينالين
يتم إنتاج الأدرينالين داخل لُب الغدة الكظرية من النورادرينالين، وفي حالات الإجهاد يُفرز بكميات أكبر وينتشر عن طريق لب الغدة الكظرية في الدم المحيط بالغدة لينتقل إلى أنحاء الجسم، والأدرينالين يعمل على جميع الأنسجة تقريباً ولكن من نسيج إلى آخر يختلف تأثيره، حيث يزيد معدل ضربات القلب وقوة الانقباض، كما أنه يزيد تدفق الدم إلى العضلات والدماغ ويلعب دور في تحويل الجليكوجين (Glycogen) إلى جلوكوز (Glucose) في الكبد مما يُسبب ارتفاع مُستويات السكر في الدم.[٣]
- النورادرينالين
يُنتج النورادرينالين في مكانان مختلفان، الأول في محاور الخلايا العصبية وهنا يتم إنتاج مُعظم الإنتاج، ومن ثم يُخزن داخل حويصلات، وعند مجيء جهد فعل يتم إطلاقه، فينطلق من العصب الذي فيه إلى عصب آخر ليحفز على الاستجابة، فهو يعمل كناقل عصبي، ويتسبب أيضاً في تضيق الأوعية الدموية، مما يحافظ على ضغط الدم وزيادته في أوقات الإجهاد، والمكان الثاني هو في لب الغدة الكظرية، إذ يُصنع من هرمون الدوبامين (Dopamine) ويُطلق في الدم على شكل هرمون ليؤثر في أنسجة الجسم المُختلفة.[٣]
التأثيرات
حيث يُحفز الأدرينالين مستقبلات كلٍ من ألفا وبيتا 1 وبيتا 2 وبيتا 3 أو أكثر، حيث الارتباط بهذه المستقبلات يُحدث تغيرات كبيرة، بهدف زيادة الطاقة أو توفيرها، أما النورادرينالين فغالباً ما يُحفز مستقبلات ألفا بشكل أساسي، إلى جانب مُستقبلات البيتا ولكن بشكل أقل من الأدرينالين، ويساهم في زيادة معدل تقلصات القلب.[٣][٣]
الاستخدامات الطبية
لأشكال الأدرينالين والنورادرينالين الاصطناعية استخدامات طبية مختلفة، ويُمكن توضيحها كالتالي:[١]
- الأدرينالين
يُستخدم علاج الأدرينالين لحالات طبية شديدة، ومنها:
- حالات تؤثر على القلب والمسالك الهوائية، مثل صدمة الحساسية أو المسمى بالتأق (Anaphylaxis).
- نوبات الربو الشديد.
- السكتات القلبية.
- الالتهابات الخطيرة.
- النورادرينالين
يعالج النورادرينالين أيضًا حالات طبية مثل:
- أعراض النوبة القلبية.
- الصدمة الإنتانية (septic shock).
- صدمة عصبية.
- انحداس القلب (pericardial tamponade).
- انخفاض ضغط الدم الشديد.
أعراض نقص الأدرينالين والنورأدرينالين
قد يسبب نقص الأدرينالين والنورادرينالين بعض من الحالات الجسدية والعقلية، ومنها:[٤]
- القلق.
- الاكتئاب.
- نقص سكر الدم.
- متلازمة تململ الساقين (RLS).
- صداع نصفي.
- الألم العضلي الليفي (Fibromyalgia).
أعراض زيادة الأدرينالين والنورأدرينالين
قد تسبب زيادة مستويات الأدرينالين والنورادرينالين ما يلي:[٤]
- ارتفاع في ضغط الدم.
- القلق.
- التعرق المفرط.
- خفقان القلب.
- الصداع.
المراجع
- ^ أ ب ت "What to know about epinephrine and norepinephrine", medicalnewstoday, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ↑ "Norepinephrine vs epinephrine: what's the difference?", drugs, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Norepinephrine vs epinephrine: what's the difference?", drugs, Retrieved 18/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What’s the Difference Between Epinephrine and Norepinephrine?", healthline, Retrieved 18/1/2022. Edited.