متلازمة الألم العضلي الليفي

ما هي متلازمة الألم العضلي الليفي؟

تعدّ مُتلازمة الألم العضلي الليفي (Fibromyalgia) من الاضطرابات المُزمنة التي تستمر أعراضها لفترات طويلة ويُصاحبها آلام في المفاصل والعضلات مُتزامنًا مع الشعور بالتعب، وعلى الرغم من عدم توفر علاجًا يشفي من هذه المتلازمة، إلّا أنّ العلاج المتوفر يساهم في تخفيف الأعراض ويُقلّل من حدّتها؛ لتوفير الشعور بالراحة للمصاب قدر الإمكان.^[١]

أسباب متلازمة الألم العضلي الليفي

السبب الرئيس للإصابة بهذه المتلازمة غير محدّد وواضح، ولكنْ من المحتمل ارتباطه بحدوث خلل في معالجة مركز الألم في الدماغ، فتزداد حساسية المُصاب للألم عند التعرّض لمحفّز معين، ويبدو أنَّ مجموعة من العوامل قد تزيد من خطورة الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي، من أبرزها:^[٢]

• الإصابة بمشاكل الجهاز العصبي المركزي (CNS).
• التعرّض لحدث يسبب صدمة عاطفية، أو ربما حادث وإصابات جسدية، كحادث سيّارة أو الإصابات الجسديّة المُتكرّرة.
• المعاناة من التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الأمراض المناعة الذاتيّة الأخرى.
• العوامل الجينيّة والوراثيّة التي تُغيّر طريقة مُعالجة الدماغ للمُنبّهات المُثيرة للألم.

أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي

على الرغم من أنّ الأسباب المرضيّة لمُتلازمة الألم العضلي الليفي غير واضحة تمامًا، إلّا أنّ الأعراض قد تكون واضحة، ومن أبرزها:

• الشعور بالإعياء

غالبًا ما يعاني المُصاب بهذه المُتلازمة من الإعياء والإجهاد الذي لا يتحسّن مع النوم، وقد يزيد من تفاقم التعب عدم القدرة على الاسترسال في النوم، ومن جانبٍ آخر، يُعاني بعض المُصابين من اضطرابات تؤثر على النوم، كانقطاع النفس النومي، ومُتلازمة تململ الساقين.^[٣]

• الألم

إذ يُمكن وصفه على أنّه ألم خفيف ومُستمرّ لمُدّة 3 شهور على الأقل، وفي بعض الحالات ينتقل هذا الألم إلى جانبيّ الجسم في منطقة فوق وتحت الخصر، ويكون حينها منتشرًا.^[٣]

• مشكلات الإدراك

فربما يعاني المصاب من ضعف القدرة على التركيز والانتباه وضعف التركيز على أداء العمليّات العقليّة الأساسيّة.^[٣]

• اضطرابات هضمية

كالمعاناة من الإسهال أو الإمساك.^[١]

• أعراض أخرى

ومن أبرز هذه الأعراض هو الشعور بالاكتئاب والقلق، إضافةً إلى الشعور بالصداع، والتنميل في اليد والقدم.^[١]

علاج متلازمة الألم العضلي الليفي

كما أسلفنا سابقًا، لا يوجد علاج لمتلازمة الألم العضلي الليفي، وأنّ جميع العلاجات المُستخدمة ما هي إلّا طرق لمُساعدة المريض على التعايش مع المرض وتحسين أعراضه، والتي قد تضمّ خيارات عِدة، منها:^[٤]

• الأدوية

كاستخدام مُضادّات الاكتئاب ومُسكّنات الألم.

• تغييرات في نمط الحياة

مثل ممارسة تمارين الاسترخاء، والانضمام للبرامج التي تساعد على ممارستها بانتظام.

• العلاج النفسي

والذي قد يشمل وسائل وتقنيات عِدة، كالعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وحضور جلسات الاستشارات النفسيّة.

ملخص المقال

تسبّب مُتلازمة الألم العضلي الليفي الشعور بالألم دون سببٍ مُحدّد وواضح، ولكنّه قد يظهر بتأثير عوامل مختلفة، كالعوامل الجينية والمعاناة من الاضطرابات العصبية، وغيرها، الأمر الذي قد يُسفر عنه شعور المُصاب بالأعراض الجسديّة والنفسيّة، فيلجأ الطبيب المُختصّ إلى وصف الأدوية وبناء خطّة مدروسة تضمن تعايش المصاب مع هذه المتلازمة.